يورام بنور يكشف تفاصيل الأزمة بين إسرائيل والسلطة بشأن إجراءات التخفيف عن قطاع غزة

الرئيس عباس ونتيناهو.jpg
الرئيس عباس ونتيناهو.jpg

يورام بنور يكشف تفاصيل الأزمة بين إسرائيل والسلطة بشأن إجراءات التخفيف عن قطاع غزة

تل ابيب : المشرق نيوز

كشف يورام بنور محرر الشؤون العربية في القناة العبرية الثانية الصحفي في حديث للإذاعة العبرية مساء الأربعاء، أن الحكومة الإسرائيلية تراجعت عن الإتفاق الذي تم بينها وبين السلطة الفلسطينية حول إجراءات التخفيف عن قطاع غزة. وأوضح بنور أنه تم عقد إجتماع أمني في وقت سابق
 بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل برعاية الإستخبارات الأمريكية في 17 اذار الماضي في فندق هيرودز هرتسيليا، ضم الاجتماع مايكل ميلر مسؤول ملف الشرق الأوسط في جهاز (CIA)، ومحمد إشتية رئيس  الوزراء الفلسطيني، وماجد فرج رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني، والوزير حسين الشيخ.
وحضر الاجتماع من الجانب الإسرائيلي مائير بن شبات مستشار الأمن القومي، ويوسي كوهين رئيس الموساد، ونداف أرجمان رئيس جهاز الشباك.
وقال بنور إن الإجتماع تم بناء على طلب من الحكومة الإسرائيلية، لمناقشة تداعيات الوضع الأمني في قطاع غزة في ظل أزمة تفشي وباء كورونا.
وبعد مناقشات إستمرت لساعات، حول الخشية من تفشي الوباء في قطاع غزة، وتداعيات ذلك على أمن إسرائيل، وتخوفات أجهزة الأمن أن يؤدي ذلك لمواجهة كبيرة على الجبهة الجنوبية، في ظل الوضع الذي تعاني منه إسرائيل في مواجهة كورونا، وارتفاع أعداد المصابين في إسرائيل الذين تجاوزوا الآلاف.
وأشار  بنور إلى أنه تم التوافق في هذا الإجتماع علي رزمة اجراءات، من شأنها التخفيف عن قطاع غزة من قبل السلطة الفلسطينية، تشمل إدخال كل المستلزمات الطبية، وصرف مساعدات مالية، إضافة إلى بعض التسهيلات الأخرى.
في ذات اليوم، عُقد في إسرائيل إجتماع أمني مصغر، وتمت مناقشة نتائج الإجتماع مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، وعلى إثره تم تغير الموقف الإسرائيلي بشكل مفاجئ حول إجراءات التخفيف عن قطاع غزة دون معرفة الأسباب، حيث انتهى الاجتماع بتوافق المجلس الأمني على رفض ما تم الإتفاق عليه، والبدء بمرحلة جديدة من إستغلال الوضع بهدف الضغط على منظمة ح م اس لجهة تقديم معلومات عن الجنود الاسرائيليين المفقودين في غزة مقابل تقديم المساعدات والمعدات الطبية والأدوية وإجراءات التخفيف عن غزة.
وفي ضوء هذا التطور المفاجئ، تم إبلاغ اللواء ماجد فرج من قبل رئيس الشباك بوقف القرارات التي تخص غزة، والتي تم التوافق عليها في الاجتماع الأخير. 
وفي ذات السياق، كان نفتالي بينت وزير الدفاع في إسرائيل قد أدلى بتصريح صحفي لوكالة رويترز يوم الأربعاء، قال فيه أن التخفيف عن غزة وإدخال المساعدات والمستلزمات الطبية 
لن يكون مجانياً وأن الثمن المطلوب من منظمة ح م اس هو تقديم معلومات عن الجنود المفقودين في غزة.

المصدر شبكة القدس 24