تقرير محجوري كورونا بغزة لا يزال يثير الجدل

صحفيين محجورين بسبب كورونا.jpg
صحفيين محجورين بسبب كورونا.jpg

غزة/ المشرق نيوز

لا يزال التقرير الذي أعدته وكالة أنباء فلسطينية، حول المصابين بفيروس كورونا، يثير الجدل، بعد إعلان الحكومة بغزة، توقيف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي.

وتقرر توقيف سلامة معروف، مسؤول الإعلام الحكومي في قطاع غزة، لحين انتهاء التحقيقات بحادثة التصوير داخل مستشفى رفح المخصص لمصابي فيروس كورونا، حيث تقرر تشكيل لجنة تحقيق في دخول طاقم صحفي لمستشفى الحجر الصحي برفح؛ للوقوف على مواطن الخلل ومحاسبة المسؤولين المتسببين في ذلك.

وسيجري محاسبة المتسببين بالوقوف خلف الحادثة، بفعل مخالفتها للتعليمات، وتأكيداً من الجهات الحكومية حرصها على السلامة الصحية للمواطنين.

بدوره علق رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، سلامة معروف، على قرار إيقافه عن العمل، لحين انتهاء التحقيقات، وقال "أخلاقي وفهمي للعمل الحكومي، تلزمني باحترام قرار إيقافي عن العمل، لحين انتهاء التحقيق، حتى لو بدا لي مفاجئاً وغير مفهوم".

وأضاف "أشكر كل من تواصل معرباً عن مشاعر نبيلة هي مكسبي الحقيقي في رحلة الحياة، واعتذر لمن لم أتمكن من الرد عليهم، ومستعد تماماً لتحمل أية مسؤولية حال ثبوت أي تقصير أو تقاعس عن أداء واجبي الوظيفي، ومن واجبي توضيح بعض الأمور، ولكن في أوانها المناسب".

من جانبها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أنه جاري تنفيذ إجراءات الحجر الصحي للصحفي والمصور اللذين أعدا المادة المصورة داخل مستشفى العزل بمعبر رفح، رغم قيام الطاقم الطبي بأخذ إجراءات السلامة لهما خلال عملهما، ولكن إجراء الحجر هو الأخذ بالاحتياطات والحفاظ على سلامتهم وسلامة المجتمع.

وأصدرت الوكالة الوطنية للإعلام، بياناً صحفياً للرأي العام حول إعدادها تقريرًا مصورًا عن مصابي فيروس كورونا بغزة.

 وقالت الوكالة "إنها تابعت باهتمام بالغ موجة ردود الأفعال التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، عقب نشرنا مساء اليوم تقريرًا مصورًا حول طبيعة عمل الطواقم الطبية في المشفى الميداني المعد لمصابي فيروس "كورونا" في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة".

 وأضافت: "عدا عن موجة الانتقادات الحادة التي وصلت إلى حد الشتائم والتقليل من شأن الوكالة الوطنية للإعلام وتشويه سمعتها المهنية والأخلاقية، اطلعت "الوطنية" على البيانات الصادرة من الجهات الحكومية والصحافية وشعرت بتخوف الناس من الأمر".

 وقالت الوكالة الفلسطينية "ننوه إلى أن العمل كان بتنسيق كامل مع الجهات المعنية وأخذ الموافقات اللازمة لإعدادنا تقرير مصور يوضح طبيعة عمل الطواقم الطبية في المشفى الميداني والذي تم نشره اليوم". وأشارت إلى أنه أخذ إذن التصوير من الجهات المسؤولة في قطاع غزة وبكامل إرادتها، دون إبلاغنا بوجود أي معارضة مسبقة على التصوير، وعليه تم السماح لطواقمنا بالعمل داخل المكان".

 وأشارت إلى أن طاقم الوكالة الذي تواجد في المشفى الميداني جرى تعقيمه بالكامل من قبل الطواقم الطبية في المشفى الميداني قبل التصوير وبعد، إذ ظهر في التقرير أن الطاقم يرتدي اللباس الوقائي من الفيروس.

 وأوضحت الوكالة الوطنية للإعلام، أن المسافة بين طاقم التصوير وغرف الحجر الصحي التي تواجد بداخلها أشخاص مصابون وصفت وزارة الصحة حالتهم بالجيدة والمستقرة، كانت لا تقل عن 15 مترًا.