الانشقاقات داخل حزب العدالة والتنمية التركي خطوة على طريق النهضة.... بقلم/ نضال_خضرة

نضال خضره.jpg
نضال خضره.jpg

غزة/ المشرق نيوز

إن من مبادئ الأدب السياسي الإشادة بالإيجابيات في أي مجتمع سياسي واستخلاص العبر حتي لو كان هذا المجتمع في خانة العداء والخصومة السياسية

ولربما يتعامل البعض مع عنوان مقالي بأنه تحايل بقصد دس السم في العسل،أو بهدف المزايدة والنيل، أو التناقض، ولكن حقيقة الأمر بأنه إشادة في إيجابيات التجربة التركية وأعجاب في السلوك السياسي الحضاري ومحاولة نقل الأفكار الإيجابية  من أجل التعلم وإستخلاص العبر  بعيداً عن الخصومة السياسية..

ففي ظل حركة التطور وثورة المعلومات أصبحت فكرة الإلتزام الإيدولوجي الحديدي في مجتمع الأحزاب فكرة سلبية

تساهم في تكريس الديكتاتورية وتعزيز للحزبية و للفساد السياسي كما تساهم في غياب تطوير  الأفكار والمبادئ وفق حركة التطور الزمني والمعرفي..

لذا أصبح الفكر النهضوي لمجتمع الأحزاب قائم على النقد الذاتي وترك مساحات واسعة للقيادات والأعضاء والمناصرين والمؤيدين في ممارسة النقد الظاهر.. والعمل على تصويب المسار السياسي وفق رؤية إصلاحية.

 ومن هنا، إحترام تجربة تركيا يكمن في النظر لإيجابيات تلك التجربة السياسية، بغض النظر عن أي خلاف سياسي مع تركيا وهذا هو التجرد الحقيقي وفق الادب السياسي.

ها نحن اليوم نري القيادي السابق في حزب العدالة والتنمية علي بابا جان الذي عارض سياسة أوردغان وفشل في تصويب المسار السياسي لحزب العدالة والتنمية بحسب رؤيته الإصلاحية، يسير علي طريق الأستاذ السياسي أحمد داوود أغلو بإتجاه الإنشقاق عن حزب العدالة والتنمية وتأسيس حزب سياسي جديد من رحم العدالة والتنمية وهذ التجربة الإيجابية لم يلتفت لها الإسلاميين الذين سخروا أنفسهم للدفاع عن هذه التجربة والتفاخر بها ولم يسعوا للتعلم من إيجابيات تلك التجربة بسبب الأيدلوجيا المهترئة التي أصبحت لم تتوافق مع الزمان والمكان والثقافة والتطورات.