حملة "الفجر العظيم" مناكفات فتحاوية حمساوية حولها

حملة "الفجر العظيم" مناكفات فتحاوية حمساوية حولها
حملة "الفجر العظيم" مناكفات فتحاوية حمساوية حولها

تتواصل حملة "الفجر العظيم" بكافة مساجد الضفة الغربية، حيث يشارك آلاف الفلسطينيين في تلك الصلوات، تلبية للنداءات التي دعت الجماهير للمشاركة بصلاة الفجر.

وشددت شخصيات فتحاوية وحمساوية، على أهمية استجابة الجماهير الفلسطينية لهذه النداءات، حيث قامت المواقع الإخبارية بنشر اخبار الحملة على نطاق واسع وقامت بعمل تغطيات خاصة.

وتقول حركة فتح: إنها صاحبة هذه الحملة، وهي من قامت بها وبتبنيها، ولن يستطيع أحد انكار ذلك.

وأضافت الحركة من خلال الناطق باسمها، حسين حمايل، أن فتح دفعت ثمن هذه الحملة ورعايتها، ومن غير المقبول أن يخرج أي طرف ليدعي أنه من ابتكرها.

أما حركة حماس، فقالت إنها تقوم بالتحشيد والتجهيز للأيام المقبلة في اطار توسيع حملة "الفجر العظيم" في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأوضحت مصادر الحركة في مقابلات حصرية، أنها تعي أن الأوضاع الأمنية تلعب دورا كبيرا في التحشيد، ولكنها مستمرة في هذا الشأن.

واتهم المحلل السياسي عادل البرغوثي، حركة حماس أنها تستغل كل جهد فصائلي لنفسها، بدلا من المشاركة فيه، ونصرته، وتسعى كذلك لاستغلالها من خلال العنف.

وقال البرغوثي، إن حماس تعي جيدا أن فتح نجحت في هذه الحملة بشكل كبير وغير مسبوق، وتريد سرقة هذا الإنجاز، بالقول إنها صاحبة الفكرة، وهذا غير صحيح.

واتفق المحلل السياسي أحمد المالكي، مع البرغوثي، بأن حماس تسرق إنجازات فتح على مستوى المقاومة الشعبية، فبعد النجاح الساحق لهذه الفكرة بدأت حماس بالترويج بأنها هي المبتكر والمنفذ لحملة "الفجر العظيم".

وأكد المالكي، أن الترويج الذي تقوم به حماس بأنها صاحبة الحقوق باطل وغير مجدي، بل كان من الأفضل لها أن تنخرط بهدوء في الحملة، وليس محاولة الانقلاب على هذا الإنجاز.

أما المحلل السياسي حسين الخضري، اعتبر أنه بدلا من المناكفات السياسية بين الحركتين كان الأفضل أن يتم الالتزام بالحملة والعمل لصالحها بدلا من التشتت الواضح الآن.

واتهم الخضري الفصائل الفلسطينية بسرقة الإنجازات الشعبية واستغلالها من خلال العنف، مع أن المقاومة الشعبية هي الأجدى والأنفع للشعب الفلسطيني في هذا التوقيت الخطير.