المونيتور: حماس تخوض "حرب عصابات" أمام الجيش الإسرائيلي وهذا هو الحل

المونيتور: حماس تخوض "حرب عصابات" أمام الجيش الإسرائيلي وهذا هو الحل
المونيتور: حماس تخوض "حرب عصابات" أمام الجيش الإسرائيلي وهذا هو الحل

القدس المحتلة / المشرق نيوز

قال الكاتب الإسرائيلي المخضرم "عكيفا الدار"، إن حركة حماس في غزة تخوض حرب عصابات أمام الجيش الإسرائيلي، فمصطلح حسم قد لا يكون ملائما للمواجهات غير المتناظرة مع منظمات غير دولانية مثل حماس التي تقاتلنا وظهرها للبحر.

وأضاف الكاتب "ألدار" الرئيس السابق لمكتب صحيفة هآرتس بواشنطن، في مقاله على موقع "المونيتور"، أن "التسوية المأمولة في قطاع غزة تتراوح بين شعار فارغ إلى حقيقة جدية على الأرض، لأن ما يمكن وصفها بـ"الجزرات" التي تقدمها إسرائيل للفلسطينيين في غزة مثل زيادة تصاريح العمل فيها، توسيع مساحة الصيد، والتبرعات السخية من قطر، لا تحقق اختراقا جديا في إزالة الحصار المفروض على القطاع، لأنه يجعل الفلسطينيين في حالة انقطاع تام عن العالم الخارجي، ويخنق اقتصادهم المحلي".

وتابع الكاتب، أنه "في الوقت الذي يواجه فيه مستوطنو غلاف غزة واقعا صعبا من القذائف الصاروخية، يستذكر الإسرائيليون الشعارات الانتخابية لحزب الليكود الخاصة بغزة في جولات انتخابية سابقة، لاسيما في 2006 حين جاء شعار الحزب "بنيامين نتنياهو: قوي أمام حماس".

وأشار إلى أن "نتنياهو عشية انتخابات 2009 أعلن بمدينة عسقلان أننا "سنقضي على حكم حماس، ونعيد الأمن لسكان غلاف غزة، عسقلان وأسدود وسديروت وبئر السبع ويبنا، وكل مواطني إسرائيل"، وزعم نتنياهو الذي قاد المعارضة بمؤتمر هرتسيليا المنعقد في فبراير 2009 أن حكومة حزب كاديما تظهر ضعفا واضحا أمام حماس، لأن التهدئة اتي أبرمتها معها تساعدها بتطوير برامجها الصاروخية، وزيادة أضرارها المتوقعة".

وأوضح ألدار، المصنف ضمن قائمة المحللين الأكثر تأثيرا في العالم، ومؤلف كتاب "المستوطنون ودولة إسرائيل"، الحائز على مبيعات فائقة، وترجم للغات الإنجليزية والألمانية والفرنسية والعربية، في ترجمة "عربي 21"، أن "نتنياهو هاجم وزيرة الخارجية تسيفي ليفني لأنها أوقفت حرب الرصاص المصبوب على غزة في 2008 دون الإطاحة بحكم حماس".

وأشار الكاتب إلى أن "السياسة الإسرائيلية دارت دورتها مع خصوم نتنياهو هذه المرة، خاصة أفيغدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا، خصمه العنيد، الذي فجر قنبلة قبل أيام بكشف النقاب في سلوك مخالف لقوانين الرقابة العسكرية أن رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين وقائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي هآرتسي هاليفي زارا قطر سرا بمهمة رسمية كلفهما بها نتنياهو".

وزعم ليبرمان أن الوفد الإسرائيلي أظهر "تحنناً مهيناً" أمام القطريين للاستمرار بضخ الأموال لغزة التي تسيطر عليها حماس، حتى بعد انتهاء المنحة المقرر أواخر مارس، مما شكل ضربة قوية من ليبرمان لخصمه نتنياهو، واتهمه بالتعامل مع حماس كما لو كانت منظمة تعمل في مجال جودة البيئة، مع أن الحركة أطلقت في 2019 أكثر من 1500 قذيفة صاروخية، وقتلت أربعة إسرائيليين، وتكافئها إسرائيل بمنحها أموالا قطرية".

واستدرك الكاتب بالقول إنه "للأسف، فقد توقعت من رينا متسليخ الصحفية المخضرمة التي حاورت ليبرمان أن تساله عن سبب لقائه في يونيو 2018 مع وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني في مطار لارنكا القبرصي، حين كان وزيرا للحرب بحكومة نتنياهو، هل طلب منه تقديم الدعم لحماس، وهي ذاتها المنظمة البيئية في غزة؟".

وأضاف الكاتب أن "الدور أتى اليوم على زعيم حزب أزرق- أبيض بيني غانتس ليطلق وعوده بأنه "لو قدر له أن يصل السلطة فإن أطفال عسقلان سينامون بهدوء، وأنا أنوي تسوية الوضع بغلاف غزة، سواء بتسوية تضمن إعادة الأسرى الإسرائيليين، أو الحسم العسكري، فليس هناك من فرصة لخيار ثالث".

وأكد أن "غانتس جنرال الاحتياط السابق، وقائد الجيش، يعلم أكثر من سواه أن مصطلح الحسم العسكري قد لا يكون ملائما للمواجهات غير المتناظرة مع منظمات غير دولانية مثل حماس، لأنها تخوض حرب عصابات أمام الجيش الإسرائيلي، وهي تقاتلنا وظهرها للبحر".

ولفت في ختام مقاله الى أن تجربة العقد الأخير مع حماس تشير إلى أنه من أجل وضع حد لمعاناة مستوطني غلاف غزة، فإنه يجب الانتقال من التسويات المؤقتة إلى تهدئة بعيدة المدى، تعطي أملا أيضا لسكان قطاع غزة.