علماء شرعيون يحذرون: الانحراف الفكري يؤثر على الإسلام ويقف عائقًا في نهضته

يوم دراسي شرعي.jpg
يوم دراسي شرعي.jpg

خلال يوم دراسي في الإسلامية
علماء شرعيون يحذرون: الانحراف الفكري يؤثر على الإسلام ويقف عائقًا في نهضته
غزة: المشرق نيوز
حذر علماء شرعيون من ان الدين الإسلامي يواجه تحديات خارجية وداخلية أبرزها الانحراف الفكري مما يؤثر على الإسلام، ويقف عائقًا في نهضته.
جاء ذلك خلال يوم دراسي يحمل عنوان: "المعالجات الشرعية للانحرافات الفكرية.. واقعها وآفاق تطويرها"،عقدته لجنة الإفتاء بكلية الشريعة والقانون في الجامعة الإسلامية، وبالتعاون مع الإدارة العامة للوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف وذلك في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية، بحضور الدكتور تيسير إبراهيم -عميد كلية الشريعة والقانون، والدكتور وليد عويضة -مدير عام الإدارة العامة للوعظ والإرشاد، والدكتور زياد مقداد -رئيس لجنة الإفتاء في الجامعة، وعدد من المختصين والعلماء، وممثلين من الإدارة العامة للوعظ والإرشاد، وجمع من أعضاء الهيئة التدريسية، وطلبة كلية الشريعة والقانون.
 ومن جهته، أشار الدكتور إبراهيم أن كلية الشريعة والقانون ملتزمة بالعمل وإقامة الشراكات لمناقشة القضايا التي تهم المجتمع والدين، والتي تعود عليه بالنفع، وبين أن الدين الإسلامي يواجه تحديات خارجية وداخلية منها الانحراف الفكري وهو الذي يؤثر على الإسلام، ويقف عائقًا في نهضته.
وأكد الدكتور إبراهيم أن المجالات التي تتعرض لأكبر توظيف في محاولة تشويه الإسلام هي قضايا المرأة، وفلسفة العقوبة في الإسلام، ومسألة العلاقة مع الآخر، ولفت أن القضايا بحاجة إلى تقديم خطاب إسلامي، يعزز الوسطية، ويعمل على إظهار الإسلام بشكل يقنع الناس في اعتناقه وإتباعه.
وبدوره، نوه الدكتور عويضة أن العلم يسبق العمل وهو دليل الإيمان وطريق الاعتقاد السليم، لأن العلم هو وسيلة تمييز الحق من الباطل في العقائد، وتمييز المشروع من أعمال الحلال والحرام، ويضع القواعد والأطر الضابطة لكل التصرفات، والوسيلة في إعطاء الأعمال والتكاليف مراتبها الصحيحة في المأمورات والمنهيات، وتقويم المواقف والأحداث تقويمًا سليمًا.
وأوضح الدكتور عويضة أن هناك فئات فهمت العلوم الشرعية بطريقة سطحية، وانحرفت عن مقاصد الشريعة، وسخرت من حكمة العلماء الراسخين، فضلًا على اعتمادها فقه بعض المنتسبين للعلم الذي فتنهم الواقع وأفقدهم الحكمة، وأضاف: "الأنظمة المستبدة والحكام نصّبوا أنفسهم حَكمًا على النص يوجهونه وفق أهواءهم؛ لتبرير جرائمهم بذريعة نصرة الدين والمظلومين".
وفيما يتعلق بالجلسات العلمية، فقد انعقد على مدار جلسة علمية واحدة، حيث تحدث فيها الدكتور يوسف فرحات -من دائرة الوعظ والإرشاد عن جهود الدعاة في تعزيز الوسطية في المجتمع الفلسطيني، وأشار الدكتور زياد مقداد إلى الفتوى وأثرها في معالجة الانحرافات الفكرية، ولفت الدكتور أحمد الترك -عضو هيئة تدريس في قسم الصحافة والإعلام إلى وسائل الإعلام ودورها في معالجة الانحرافات الفكرية.
انتهى