التوتر يسود بلدة قباطية

مقتل فتى بجنين خلال فض الأجهزة الأمنية مسيرة استقبال أسير

مقتل فتى بجنين خلال فض الأجهزة الأمنية مسيرة استقبال أسير
مقتل فتى بجنين خلال فض الأجهزة الأمنية مسيرة استقبال أسير

مقتل فتى بجنين خلال فض الأجهزة الأمنية مسيرة استقبال أسير

جنين / المشرق نيوز

قتل الفتى "صلاح زكارنة 17 عاما" بعد إصابته بالرصاص، خلال فض الأجهزة الأمنية مسيرة استقبال أسير تحرر من سجون الاحتلال في بلدة قباطية في جنين.

وكان الفتى زكارنة أصيب برصاصة في الصدر ووصفت جراحه بالخطيرة، فيما لم يفلح الأطباء في وقف النزيف وتم تحويله إلى مستشفى النجاح بمدينة نابلس للعلاج حيث فارق الحياة.

كما أصيب الشاب نصر فيصل خزيمية برصاصة في القدم، وحالته مستقرة، وفتى آخر برصاصة في البطن، ونقلوا للمستشفى.

ونفت الأجهزة الأمنية إطلاق النار تجاه المواطنين وأعلنت فتح تحقيق في ملابسات الحادث.

وكانت قوات الاحتلال قد أفرجت عن الاسير علي تيسير علي زكارنة من قباطية بعد ان أمضى ٢٠ شهرا داخل سجون الاحتلال.

وكانت حالة غضب انتقلت الليلة من قباطية إلى مدينة جنين حين حدثت احتكاكات بين أهالي قباطية والأمن في محيط المستشفى حيث كان يعالج زكارنة تطورت لمواجهات، فيما توجه الأهالي لمبنى المحافظة مطالبين بالقصاص من المتسببين بالحادثة.

وتشهد بلدة قباطية منذ مساء أمس حالة توتر شديد على خلفية فض الأجهزة الأمنية للمسيرة في اطار جهودها لمكافحة ظاهرة إطلاق النار في المناسبات فيما وصلت تعزيزات أمنية إلى قباطية عقب الأحداث التى شهدتها القرية.

وافاد مصدر أمني، بان قوى الأمن منعت إطلاق نار ترافق مع احتفال بخروج اسير من سجون الاحتلال الإسرائيلي في بلدة قباطية الأمر الذى أدى إلى إطلاق نار بين الجانبين مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص اثنين منهم طفيفه، وأوضح أن قوى الأمن حاولت فرض الأمن على الجميع ومنها إطلاق النار في الاعراس وكافة المناسبات.

من جانبه، قال محافظ جنين اللواء أكرم رجوب ان هناك عدد من الإصابات نتجية الأحداث التى وقعت في بلدة قباطية بينهم مواطنان أصيبا بالرصاص وحالتهما ميتقرة، إضافة إلى إصابة ثلاثة من أفراد الأمن بالحجارة في الرأس و١٥ آخرين أصيبوا بالحجارة في الأرجل.

وقال رجوب ان قوى الأمن الفلسطيني تدخلت لمنع القيام بعرض عسكري مسلح في قباطية وان قوى الأمن أطلقت النار في الهواء على الرغم من إطلاق عدد من المسلحين النار تجاه قوى الأمن الفلسطيني.

وأكد رجوب، تشكيل لجنة تحقيق داخلية لمعرفة ملابسات الحادث ومن أطلق النار تجاه المواطنين ونوعية الرصاص المستخدم.

ودعا رجوب المواطنين إلى الابتعاد عن الإشاعات ومصادر ترويجها خاصة وأن قوى الأمن الفلسطيني تقف وستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني.

بدوره استنكر رئيس بلدية قباطية بلال عساف طريقة تعامل أجهزة الأمن مع المسيرة.

وقال عساف في تصريح: "رسالتنا للسيد الرئيس ورئيس الوزراء ونحن الذين كتبنا لكم وحذرنا مرارٍا من الوصول لهذه اللحظة التي تراق فيها نقطة دم دون ذنب بين الأهل والإخوة وأبناء الشعب الواحد وخاصة في بلدنا الحبيب قباطية.. نحن الذين رفضنا كل أشكال إطلاق النار في كل المناسبات ولكن ما هكذا تحل الأمور وما هكذا تعالج بقتل الأبرياء ممن لا ذنب لهم".

وطالب بتشكيل لجنة تحقيق وتقصي لمحاسبة المتسبب بهذا الحادث المؤلم والجلل ومحاسبة من أعطى التقدير الخاطئ ومحاسبة من أعطى الأمر بحضور الأمن لقباطية والهدف من وراؤه ومن أطلق النار على شبابنا ومحاسبة من سمح للسلاح بالإنتشار أساسًا".

ودعا عساف إلى محاسبة كل مسؤول مقصر في محافظة جنين بالمؤسسة الامنية وشارك بهذا الدم خاصة لا سيما وأن ظاهرة إطلاق النار ليست وليدة الليلة وليست حكرًا على قباطية.

وتساءل: "لماذا الآن؟ ولماذا بهذه الطريقة؟ ولماذا الاحتكاك المباشر رغم العلم منذ الصباح بناء على حديث الأمن بوجود مسلحين في حفل استقبال المحرر وهو ليس بجديد علينا في كل الوطن؟".

وأضاف: "كان بالإمكان حل الأمور بطريقة لا تؤدي لإراقة نقطة دم واحدة والأمن يعلم ما أقصد، ولن أدلي به هنا خوفًا من اشعال الفتنة لكن سنسمعكم اياه في حينه خاصة والجميع يعلم أن استقبال أي اسير يجمع مئات الشبان".

وتابع عساف: "لا فرق بين رجل الأمن وبين المدني.. فجميعنا فلسطينيون وأخوة وأهل وأي دم يسفك هو خسارة لنا جميعا.. كل السلاح الموجود في الضفة تعلمون أصحابه ولو اردتم لجمعتموه فلماذا الآن رغم أننا نسمع الرصاص على مدار الساعة دون أن تحركوا ساكنًا.. مطلبنا واضح هو القصاص العادل ضمن القانون لمن ارتكب الجرم".

انتهى