غزة –المشرق نيوز
كشف رئيس الاتحاد العام لموظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" النقاب عن أن الوكالة طلبت من مدراء أقاليمها الخمسة تخفيض ما نسبته 10% من الموازنة المعتمدة لعام 2020 كاجراء احترازي لمواجهة الاخطار المالية القادمة.
وحسب رئيس الاتحاد أمير المسحال فقد أجرت الوكالة تقليصات في نظام التعليم داخل المدارس في القطاع، مشيرًا إلى أنها عممت بأن هناك عجزا كبيرا في موازنة عام 2020 مما سينعكس سلبًا على رواتب الموظفين بنسبة 80% وعلى العمليات والخدمات المقدمة للاجئين بنسبة 20%.
وأضاف" لن يتم تعيين أي وظيفة لمعلم المياومة أو تعبئة وظائف جديدة، كما ستتأثر خدمات اللاجئين بقيمة 5 ملايين دولار، الى جانب الأزمة التي تواجهها الوكالة أصلًا في إيجاد الدعم المالي لحل العجز العام في ميزانيتها.
وأكد المسحال أن الـ80% الذي سيتأثر به الموظفون من تخفيض الموازنة بمقدار 18 مليون دولار سيشمل ما يتعلق بتعيين الشواغر والتعيينات الجديدة في ظل زيادة عدد اللاجئين والمرضى والطلاب.
وتابع المسحال: "إنه ولغاية اللحظة فإن نظام المياومة هو الجزء الأكبر المتضرر من هذا التخفيض، حيث إنه يتم حاليًّا تمديد الانتظار لتعيين المعلم البديل أسبوعين بعد أن كان بعد أسبوع من تغيّب المعلم الأساسي، وهذا ما يعكس سلبًا على الطلاب وعلى جودة التعليم".
واوضح المسحال ان هناك لقاء لمدير عمليات الوكالة في غزة قال فيه إنه في ظل عدم وجود الأموال ستعيد الوكالة النظر في البرامج المقدمة، وبالتالي ستكون أي منطقة عرضة للتقليصات والتغيرات التي يتم التلويح بها.
وشدد على أن الاتحاد سيكون صمام الأمان للدفاع عن حقوق الموظفين وضمان استمرار تقديم الخدمات للاجئين بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المحلي.
يشار الى ان القائم بأعمال المفوض العام لـ"أونروا" كريستيان ساوندرز أطلق مؤخرًا مناشدة من أجل الحصول على 1,4 مليار دولار على الأقل لعام 2020 لتمويل خدمات ومساعدات الوكالة الضرورية، والتي تشمل المعونة الإنسانية المنقذة للحياة والمشروعات ذات الأولوية المقدمة لما مجموعه 5,6 مليون لاجئ فلسطيني.
وجاءت المناشدة في أعقاب تمديد الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا لمهام ولاية الأونروا ثلاث سنوات إضافية ولغاية حزيران 2023.
انتهى