قيادي حمساوي: خطابات الرئيس العاطفية والاستجدائية تزيد الطين بلة وتعمق الانقسام

الرئيس عباس.jpg
الرئيس عباس.jpg

رام الله/ المشرق نيوز

قال القيادي في حركة حماس، وصفي قبها:  "إن خطابات الرئيس محمود عباس العاطفية والاستجدائية وما أعلنه من مواقف لا يمكن أن تساهم بالوصول الى مصالحة ووحدة وطنية وعمل مشترك بخطة واستراتيجية توافقية، وانما يزيد الطين بلة ويعمق الانقسام ويزيد من أزمة الثقة".

جاءت تصريحات قبها خلال ندوة سياسية نظمها قسم العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية والتي جاءت بعنوان (ما هو المطلوب فلسطينياً لمواجهة صفقة القرن؟).

وأكد القيادي في حماس أن إعلان رؤية دونالد ترامب قد يكون فرصة مواتية لتوحيد الشمل الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية، وأن هناك بصيص أمل لإنهاء الإنقسام، واستعادة الوحدة على أساس "شركاء بالدم شركاء بالقرار"، واستنادا الى أسس وطنية وشراكة حقيقية وديمقراطية حقيقية من خلال قانون وآليات توافقية.

وأشار إلى أنه توقع وأمام الخطوات التي تقدمت بها حماس، أن تكون هناك خطوات عملية من جانب السلطة لمواجهة الصفقة.

وطالب قبها أن يقوم الرئيس بدعوة الأمناء العامين للفصائل في الإطار القيادي إلى اجتماع عاجل، وعلى أن يبقى في حالة انعقاد دائم لمواكبة التطورات، بعد أن يقوم بوضع جدول أعمال للقاء وطني موسع يضم ايضا ممثلين عن مختلف الشرائح والتجمعات والمؤسسات الفاعلة والقطاعات".

وأوضح قبها أن تكون مهمة هذا اللقاء بلورة رؤية شاملة وإستراتيجية جديدة وشراكة حقيقية، والعمل على إعداد خطة تحرك سياسي متوافق عليها ـ وثيقة الأسرى (وثيقة الوفاق الوطني) أساسا، قادرة على إحباط رؤية ترامب وافشالها كليا، وتقليل مخاطرها كإسعاف أولي ورفضها من خلال اللقاء الوطني الجامع الذي يوقع على ميثاق شرف بعدم التعاطي من قريب او من بعيد مع هذه الصفقة المشؤومة.

وأشار قبها إلى ضرورة إعادة هيكلة مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير، بما فيها الأجهزة الأمنية، وإعادة تعريف وظائفها، من خلال التوافق الوطني، ووضع المعايير وضوابط عملها واليات تحركها والتزاماتها وعلاقاتها بل وموازناتها وتشكيل آلية رقابية على أدائها الجديد.

وشدد قبها على ضرورة تشكيل جبهة عربية وإسلامية لمناصرة ودعم وإسناد الجبهة الوطنية لتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال الناجز وانتزاع حقوقه.

ودعا قبها لسحب الاعتراف بدولة الاحتلال ووقف التنسيق الأمني، ودعوة المجلس التشريعي للانعقاد للقيام بمهماته التشريعية والرقابية والمحاسبية في اطار مؤسسات السلطة، وذلك لاستعادة الثقة بين السلطة والشعب، والسلطة وفصائل العمل الوطني والاسلامي، وما بين الفصائل والتنظيمات والشعب، صياغة وثيقة شرف بضرورة تعزيز الشراكة السياسية، وتحريم كل سياسات الإقصاء والتهميش والاجتثاث للأخر الفلسطيني.

وأكد قبها على ضرورة تفعيل العمل المقاوم بكل أشكاله، وفي الآليات التي كفلتها المواثيق الدولية والمتوافق عليها وطنيا، والأخذ بعين الاعتبار أن المقاومة الشعبية الناعمة والخشنة قد تؤتي ثمارا أفضل في هذه المرحلة مع عدم اسقاط الأشكال الأخرى، إلى جانب إنهاء كل المظاهر السلبية وحالات الفلتان وتعزيز سلطة القانون.

ولفت القيادي قبها إلى أن مفتاح الحل هو بيد الفلسطينيين حيث بوحدتهم يستطيعون إفشال كل المخططات، وعلى صخرة صمودهم وثباتهم تتحطم كل المؤامرات، ومن خلال برنامج مقاومة متوافق عليه وخطة تحرك سياسي في اطار الاجماع الوطني يفرضون رؤيتهم للحل.

وأشار قبها إلى أن سحب قرار إدانة الصفقة، والأنباء عن التقاء رئيس الشاباك مع الرئيس عباس والاتفاق على ثلاثة نقاط لتجنب وقوع أعمال عنف في الضفة الغربية فيما يتعلق بتداعيات صفقة القرن، مؤشر سلبي حول النوايا الحقيقة للتصدى لصفقة ترامب وإدانتها.