"يديعوت": نتنياهو وبينيت يتوجهان لتقديم تسهيلات إلى غزة " تفاصيل"

"يديعوت": نتنياهو وبينيت يتوجهان لتقديم تسهيلات إلى غزة " تفاصيل"
"يديعوت": نتنياهو وبينيت يتوجهان لتقديم تسهيلات إلى غزة " تفاصيل"

القدس المحتلة / المشرق نيوز

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الخميس، أنه على الرغم من التصريحات العلنية لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه نفتالي بينيت نيتهم توجيه ضربات ساحقة لحماس وامكانية القيام بعملية عسكرية ضدها، إلا أنهما يدعمان مواصلة محادثات تفاهمات الهدوء مع حماس في غزة، وتقديم تسهيلات للقطاع.

وأشارت الصحيفة الى أن نتنياهو وبينيت يسعيان لإعادة الهدوء للجنوب خاصةً وأن إسرائيل تقترب من الانتخابات التي ستجري في الثاني من الشهر المقبل.

ووفق الصحيفة، فإن المستوى السياسي قرر عدم الرد على إطلاق الصواريخ التي ضربت الغلاف أول أمس، وذلك في خطوة تهدف إلى إظهار الجدية والنوايا بشأن مواصلة تفاهمات الهدوء، وذلك على أمل أن تكف حماس عن إطلاق البالونات وقذائف الهاون، وأنه من الممكن العودة للاتصالات مجددًا وهو الأمر الذي بدأ بالفعل.

ولفتت الصحيفة الى أنه بالرغم من حدوث انخفاض طفيف على حجم عمليات إطلاق البالونات، إلا أن إطلاقها مستمر ويهدد سكان الغلاف".

وبحسب الصحيفة، بالرغم من ذلك، إلا أنهم في إسرائيل لا ينوون العودة عن الخطوات الأخيرة التي اتخذت بتخفيض عدد التجار الذين يغادرون غزة إلى إسرائيل لـ 500 تاجر، والعودة عن تقليص مساحة الصيد إلى 10 أميال، بالإضافة إلى منع إدخال الأسمنت، حتى لا يظهر كل من نتنياهو وبينيت أنهم يتعرضون لضغوط من حماس تحت "إرهاب البالونات"، وأن العودة عن هذه القرارات مرتبط بالهدوء التام.

وتشير الصحيفة، إلى أنه في ضوء الانتخابات الثالثة في إسرائيل، فإن المعركة بين السياسيين بدأت بشأن هوية المسؤول عن التعامل مع غزة، مشيرةً إلى أن رئيس الأركان أفيف كوخافي، ورئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، ونتنياهو قاموا بصياغة سياسة موحدة ضد غزة العام الماضي، لاحتواء التوتر والاستمرار في تفاهمات الهدوء، وحين وصل بينيت إلى وزارة الجيش تبنى نفس السياسة دون تغيير رغم أنه قبل أن يصبح وزيرًا كان يهاجم هذه السياسية.

ورأت الصحيفة، أن بينيت انخرط ضمن هذه الهيكلة، وفي المناقشات الداخلية يدعم تقديم التسهيلات لغزة مع ضرورة استمرار الهدوء. مشيرةً إلى أن هذا شكل موقفًا موحدًا لدى المستوى السياسي والعسكري بضرورة أن يكون هناك تسهيلات لكن ليس تحت النار، وأنه في حال تواصل إطلاق البالونات أن يتم استغلال ذلك لضرب أهداف عسكرية مهمة لحماس.

وبحسب الصحيفة، فإنه بالرغم من ذلك لا زال من غير الواضح ما تريده حماس، ولذلك إسرائيل ستسعى لجلب الهدوء على الأقل حتى الانتخابات.