وفد نرويجي يعقد لقاءً تعريفيًا ببرنامج المنح النرويجية ومحاضرة حول التعليم في الطفولة المبكرة

وفد نرويجي يعقد لقاءً تعريفيًا ببرنامج المنح النرويجية ومحاضرة حول التعليم في الطفولة المبكرة
وفد نرويجي يعقد لقاءً تعريفيًا ببرنامج المنح النرويجية ومحاضرة حول التعليم في الطفولة المبكرة

غزة: المشرق نيوز
عقدت كلية التربية بالتعاون مع العلاقات الخارجية في الجامعة الإسلامية لقاءً تعريفيًا ببرنامج المنح النرويجية في مجالي تعليم الطفولة المبكرة وحقوق الإنسان والتعددية والثقافية، ويهدف اللقاء إلى توسيع دعم النرويج للفرص التعليمية المتاحة ببرنامجي الماجستير والدكتوراه لطلبة الجامعة الإسلامية، والذي يندرج ضمن مشروع تطوير قدرات العاملين في مجال الطفولة المبكرة، بالشراكة مع جامعة جنوب شرق النرويج وجامعة الخليل في فلسطين.
وعُقد اللقاء التعريفي في مبنى طيبة للقاعات الدراسية، بحضور وفد أكاديمي من جامعة جنوب شرق النرويج USN ضم كل من: الدكتورة إنجرد ريتي، والدكتور أندريس ديفدسون، والدكتور أوفند ويسرتون، والباحثة منى نيكوليسن، والباحثة ماري سكي، وبحضور الدكتور نظمي المصري- مدير المشروع، والأستاذة عزة السحار- منسقة المشروع، وعدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية لكلية التربية، وطلبة الجامعة.
وأشارت الدكتورة إنجرد إلى أن المنح المقدمة هي أحد ثمار مشروع تطوير قدرات العاملين في مجال الطفولة المبكرة، موضحًة أن هدف منحة برنامج الماجستير يصبّ في بناء القدرات المعرفية والبحثية في قطاع غزة في مجال الطفولة المبكرة، فضلاً عن بناء المعرفة حول تطوير التعليم التكييفي في برنامج الدكتوراه.
ونوهت الدكتورة إنجرد إلى أن جامعة جنوب شرق النرويج ستتولى عملية الإشراف على البرنامجين المُعلنين، مع الاستعانة بخبرات الجامعات الشريكة في المشروع، وبيّنت أن الأولوية للتسجيل في البرامج ستُعطى لطلبة الجامعة الإسلامية في ماجستير حقوق الإنسان والتعددية الثقافية؛ حيث يستفيد منها طلاب وطالبات كليات التجارة، والشريعة والقانون، والصحافة والإعلام، واللغة الإنجليزية؛ أما الدكتوراة فيشترط أن يكون المتقدم حاصلًا على درجة البكالوريوس في التربية من الجامعة الإسلامية.
وفي سياق متصل، ألقى وفد جامعة جنوب شرق النرويج محاضرة أكاديمية حول تعليم الطفولة المبكرة في غزة، بحضور كل من: الأستاذ الدكتور إبراهيم الأسطل- عميد كلية التربية، والدكتور نظمي المصري- مدير المشروع، ولفيف من المهتمين والمختصين في تعليم الطفولة المبكرة، وجمع من الأكاديميين، وطلبة الكلية.
ومن جانبه، قال الأستاذ الدكتور الاسطل أن هذه المحاضرة تهدف إلى استعراض التجربة النرويجية في مجال تعليم الطفولة المبكرة والتعليم لذوي الاحتياجات الخاصة؛ وذلك لتحسين جودة التعليم في قطاع غزة، واستحداث أفكار جديدة لطرق تدريس الطفولة المبكرة لدى كليات الجامعة.
وبدوره، عرف الدكتور أندريز بجامعة جنوب شرق النرويج وأثنى على الشراكة الناجحة مع الجامعة الإسلامية، وتطرق إلى نظام تعليم رياض الأطفال في النرويج، حيث أن التعليم هناك يقوم على دور المعلم والطالب على حد سواء، لافتًا إلى أن عملية التعليم بين المدرس والطفل هي عملية متكاملة تقوم على إعطاء الدور القيادي وحرية اللعب؛ لخلق الإبداع والتفكير المميز للطفل، وإعطاء تغذية راجعة من المعلم أثناء القيام بالأنشطة.
وأفاد الدكتور أندريز بأن النريوج تصدر خطة تعليمية سنوية توضح دور المعلمين والمدراء ومهامهم في كل جزء من العملية التعليمية، وتشمل الخطة على محاور تعزز من تواصل الأطفال مع بعضهم البعض، وتنمية القدرات اللغوية والعقلية لديهم من خلال تعرف الأطفال على الطبيعة ومصادرها وتبادل الأدوار والأنشطة، وإجراء تغذية راجعة وتقويم تكويني من قبل المعلم للأنشطة التي يقوم بها الأطفال، مؤكدًا على استخدام أدوات القياس، كما ودعا الدكتور أندريس إلى ضرورة إجراء مسح لرياض الأطفال في قطاع غزة؛ لتحسين جودة التعليم للأطفال.
وتحدثت الدكتورة إنجرد عن التعليم الخاص والشامل في رياض الأطفال في النرويج، منوّهةً إلى ضرورة نشر الوعي حول تعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في رياض الأطفال من خلال استخدام التعليم الجامع والتعليم بالمواءمة، وهو ما يجعل الطفل محور العملية التعليمية.
وأضافت: "إن صعوبة القراءة للأطفال أدت إلى إنشاء مدراس تعليمية تهتم بنفسيات الأطفال"، كما وذكرت نموذجًا لطفل تأخرت عملية تطور اللغة لديه ولم يتدخل المعلمون لعلاجه، قد أدى إلى صعوبة في القراءة، مشكلات سلوكية ونتائج متدنية في الأداء.
وتطرقت الدكتورة إلى الإجراءات العلاجية التي يجب على المدرسين اتخاذها أثناء التعليم: كالتحفيز، وتوجيه الأنشطة الجسدية والحركية تربويًا، والصبر على الطفل عند تعليمه مصطلحات لغوية، ودعم الطفل ومواءمة تعليمه لتحقيق الهدف، والعمل على استراتيجيات التعلم المرجوة، ودمجه بشكل أكبر في المجتمع، وتقويم أدائه وتعزيزه.
وفي السياق ذاته، عقدت كلية التربية ورشة عمل لتحديد أهم التحديات التي تواجه تعليم الطفولة المبكرة في فلسطين، وأهم المقترحات للتغلب على الصعوبات، والتعرف على أهم الموضوعات والمهارات والقدرات التي يجب أن يشملها برامج ومناهج الماجستير المتخصص في تعليم الطفولة المبكرة، وحضر الورشة جمع من الخبراء والتربويين العاملين في مجال الطفولة المبكرة.
وتخللت الزيارة عقد عدة اجتماعات أثمرت في الاتفاق على مجموعة من الأبحاث المشتركة في تعليم الطفولة المبكرة وتقديمها في مؤتمرات ومجلات علمية ودولية، فضلًا عن مناقشة آليات وطرق تحقيق أهداف المشروع وأهمها وتطوير برنامج ماجستير مشترك متخصص في تعليم الطفولة المبكرة.
انتهى