لهذه الأسباب ... أجلت "إسرائيل" لقاء نتنياهو مع ابن سلمان

نتنياهو وبن سلمان.jpg
نتنياهو وبن سلمان.jpg

تل ابيب/ المشرق نيوز

تداولت تقارير صحفية في الآونة الأخيرة، خاصة بعد الإعلان عن "صفقة القرن" الأميركية، حول لقاءات جرت وأخرى يُعدّ لإجرائها بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار المسؤولين الإسرائيليين، ونظرائهم من ملوك وأمراء وقادة خليجيين وعرب.

وتحدثت بعض التسريبات عن جهود أميركية وإسرائيلية لعقد لقاء علني بين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض، بعد أن يحلّ رئيس حكومة الاحتلال ضيفًا على المملكة.

مصادر سياسية إسرائيلية أكدت هذه التسريبات وشدّدت على المصلحة المشتركة للأطراف كافة في هذا اللقاء، وتحديدًا الجانبين الأميركي والإسرائيلي بعد الإعلان عن "صفقة القرن"، متحدثةً عن مشاركة وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في الترتيب لـ"القمة" الإسرائيلية - السعودية.

لكن، ما الذي يدفع "إسرائيل" إلى الحديث علنًا عن تحضيرات تجري في الغرف المغلقة لجمع نتنياهو وبن سلمان، وهي تدرك أن الكشف المسبق من شأنه إفشال اللقاء وتأجيله، الأمر الذي يدفعها دائمًا في حالات مشابهة إلى انتهاج استراتيجية الصمت إلى حين تحقّق المطلب؟

ووفقًا للتسريبات، فإن التحضيرات لـ"القمة" بدأت قبل فترة، لكن تداعيات الإعلان عن "صفقة القرن" دفعت على ما يبدو إلى تأجيلها.

وكان نتنياهو يأمل الاجتماع بابن سلمان قبل انتخابات "الكنيست" الثالثة في الثاني من آذار/ مارس المقبل، لكن تأزّم الوضع في الأراضي المحتلّة شوّش على أجندته، وعطّل محاولته تحقيق فائدة شخصية من اللقاء، الأمر الذي دفعه - على ما يظهر - إلى تسريب معلومات في شأنه أملًا في حصد نتيجة ما.

مع ذلك، فإن تجميد التحضيرات لـ"القمة" لا يلغي إمكانية حصولها، الذي لا يفترض أن يكون مفاجئاً لأيّ متابع لتطور العلاقة وتناميها بين الجانبين, وفقا لصحيفة الأخبار اللبنانية.