الزهار يعلق على إعلان ترامب صفقة القرن والمطلوب لمواجهتها

الزهار يعلق على إعلان ترامب صفقة القرن والمطلوب لمواجهتها
الزهار يعلق على إعلان ترامب صفقة القرن والمطلوب لمواجهتها

غزة / المشرق نيوز

قال القيادي في حركة حماس، محمود الزهار، تعقيبا على اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط المعروفة بـ"صفقة القرن" في مؤتمر صحفي بواشنطن مساء الثلاثاء، إن "هذه الصفقة مرفوضة، وسيفشلها الشعب الفلسطيني".

وأضاف الزهار، أن الصفقة المزعومة تمس بالثوابت والحقوق التاريخية الفلسطينية، ويجب ألا يدفع الشعب الفلسطيني من ثوابته ومقدساته ثمناً للأزمات الداخلية والانتخابية لترامب ونتنياهو.

وورأى أن الصفقة لن تضيف شيئاً على أرض الواقع، فإسرائيل تستولي حالياً على القدس والضفة الغربية ومنطقة الأغوار (شرق) وتمارس سلطتها فيها.

وعقب الزهار على مواقف الدول العربية من (صفقة القرن)، بالقول، إن عدد من الأنظمة العربية، تدعم صفقة ترامب، في حين تقف البقية ما بين صامتة أو مُنشغلة بمشاكلها الداخلية.

ووصف الزهار وفق وكالة (الأناضول) التركية، الدول التي تسعى للتطبيع مع إسرائيل بـ (الصهيونية العربية)، معتبراً أن التعويل عليها بمواجهة الصفقة، سيقود إلى "الفشل".

وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية، وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.

واعتبر الزهار، أن توحد الشعب الفلسطيني، حول خيار "مقاومة الاحتلال الإسرائيلي" سيحقق نتائج عملية على صعيد مواجهة وإسقاط (صفقة القرن) الأمريكية المزعومة.

وقال الزهار، إنه "لم يبقَ أمام الشعب الفلسطيني إلا خيار المقاومة، أملاً في أن تتغير هذه الظروف في أقرب وقت".

وأضاف أن العبء الأكبر في مواجهة الصفقة الأمريكية المزعومة يقع على الفلسطينيين، لاسيما في القدس والضفة الغربية المحتلة وغزة، من خلال توحدهم حول خيار مقاومة الاحتلال، بعد فشل كل مزاعم التسوية وعملية السلام.

ودعا الزهار إلى رفع يد الأجهزة الأمنية الفلسطينية عن "المقاومة" في الضفة الغربية، معتبراً أن ذلك سيحقق نتائج عملية على صعيد مواجهة وإسقاط الصفقة الأمريكية، بحسب تعبيره.

من ناحية أخرى، رأى الزهار أن "الهدف من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن (صفقة القرن) في هذا التوقيت، هو الخروج من أزمته الداخلية، في ظل الانتخابات الأمريكية القادمة ومحاولات الكونغرس لعزله؛ لذلك هو يريد أن يشتري الأصوات الانتخابية اليهودية في الولايات المتحدة لصالحه".

وأضاف، أن "ترامب يريد كذلك رفع أسهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات المقبلة (لـ (كنيست) الإسرائيلي.

وأرجع الزهار اهتمام ترامب بشخص نتنياهو بالذات إلى إيمان الأخير بـ (صفقة القرن)، واعتباره شريكاً أساسياً فيها، متوقعاً ألا يستفيد ترامب ونتنياهو من إعلان الصفقة، مستدركاً: "حتى وإن استفادا منها مؤقتاً، فإن مجريات التاريخ، ستُثبت فشل رهاناتهما".