صورة مهتزة ومؤتمر ممسوخ( قراءة في مؤتمر صفقة القرن ) ...بقلم/د. ناصر اليافاوي

ناصر.jpg
ناصر.jpg

غزة/ المشرق نيوز

المراقب لمشهد الكوميديا السياسية الذي عقد في امريكيا تحت مسمى صفقة القرن،  وطبيعية الحركات التمثيلية المرافقة لكلمات ثنائي المسخ ترامب نتنياهو،  يصل إلى ررزمة من المواقف ممكن حصرها بالتالي

 - هذا المؤتمر ينكر كافة الاتفاقيات الدولية الموقعة الخاصة بالقضية الفلسطينية،  والأرعنين ترامب /نتنياهو   يتصرفا كأنهما أوصياء  على العالم ولا سيما العرب

 -  تغيب دول الطوق والصراع عن المؤتمر ، وحضور دول عربية قزمية  هزيلة مؤشر على هزالة المؤتمر..

- المراقب لجمهور المسرحية و غالبيتهم اما من الصهاينة او المتصهينين من الامريكان والعرب،  نرى أنهم لم يتوقفوا عن التهريج والتصفيق والوقوف والهادف  وهذا يكشف ان هناك أمر ما يريده المخرج

- تكرار مشهد تمثيلي ممسوخ وممجوج ومبالغ به بتبادل ترامب ونتنياهو  المصافحة وإيماءات الاعجاب والنفاق المصطنع طوال مدة المؤتمر كأن الرجلين مرتكبين جريمة يريد كل منهم التخفيف عن الاخر..

- ثناء نتنياهو على الحضور الهزيل لبعض سفراء الخليج  ،  بمثابة رسالة ركيكة لمن تغيب من العرب،  وحثهم للحاق بالمركبة المثقوبة

- ترامب ز نتنياهو  تحدثا بمنظور عقائدي ، يمزج بين الانجليكان الجدد والصهيونية..

- الخريطة التي نشرها ترامب عن تصوره للدولة الفلسطينية فاضحة، فهم يحاصرون الفلسطينيين في بناتوستانات مقسمة  تربطها جسور وانفاق، وهي تشبه معازل الهنود الحمر في أمريكا قبل القضاء التام عليهم.

- لوحظ تغييب خيار توسع غزة جنوبا تجاه سيناء،  وهذا يدل على سقوط خيار دولة غزة سيناء بسبب الرفض الرسمي والشعبي المصري المطلق لهذا الخيار..

- من عوامل الفشل والانهيار للمؤتمر هو  المساس بالمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وضمها للكيان الصهيوني 

-إعطاء "إسرائيل" كل شيء، وأكثر مما كانوا يتمنون، وترك الفتات الخاص بالفلسطينيين للتفاوض لمدة 4 سنوات..

- ترامب / نتنياهو بسعيان إلى تثبيت حكمهما وحزبيهما لفترة انتخابية قادمة ومستقبلية  ..

تأسيسا لما سبق نرى /

- نحن أمام محاولة خطيرة وحقيرة  لإغلاق ملف فلسطين نهائيا بمنح اليهود كل شيء وحرمان الفلسطينيين أبسط حقوقهم التاريخية و القانونية

-   وأد حلم الدولة  للأبد،

- أيام عجاف تنتظر الفلسطينين والعرب،  وخاصة لمن قرروا الخروج من ثوب العبودية والعار المزركش