قصة الطفل الذي عثر على مبلغ مالي كبير واعاده لصاحبه !؟

غزة / المشرق نيوز-عبد الهادي مسلم

عثر طفل من محافظة  رفح على مبلغ مالي  كبير أثناء عودته من المدرسة بالقرب من دوار العودة وسط المدينة

وبالرغم من حالة الفقر والبؤس الذي تعيشه أسرة الطفل منتصر محمد النبي حيث أن والده مريض وضمن تفريغات 2005 ويعيل أسرة مكونة14 فردا في مساحة لا تزيد عن 75 مترا ثلاثة منهم متزوجون إلا أنه قام بتسليم النقود المتنوعة ما بين عملات الدولار والدينار والإسرائيلي لصاحبها الحقيقي

وفي تفاصيل الحادثة كما يرويها والد الطفل عبد النبي بكل فخر واعتزاز قائلا:"بعد انتهاء الدوام الرسمي لطفلي والذي يدرس في الصف التاسع فترة مسائية وأثناء عودته إلى منزله في الطريق وبالقرب من دوار العودة حيث كان الجو ماطر عثر على مبلغ مالي كبير فألتقطه وبقي في مكانه وانتظر ساعة كاملة لعله يعثر على صاحب هذه الأموال"

وأضاف والد الطفل تكملة الحادثة كما يرويها له طفله منتصر والذي لم يتجاوز ١٥ عاما " بعد انتظار أكثر من ساعة في نفس المكان وفي ظل أجواء شديدة البرودة لفت انتباه طفلي رجل يبحث بحرقة وألم وحزن عن المبلغ فعند سؤاله عن مواصفات المبلغ ونوعية النقود وعددها فكانت بالفعل مطابقة أخرجها من جيبه واعطاها إياه دون تردد

صاحب المبلغ الذي كما يوضح والد الطفل لم يصدق ومن شدة الفرحة قام باحتضان وتقبيل طفلي في حالة من الهستيريا لدرجة أن طفلي كان يهدأ من روعه، مشيرا إلى أن الرجل عرض عليه جزءا من المال إلا أن طفلي وبكل شجاعة وثقة رفضه وقال له أطلب الأجر والثواب من الله عز وجل بالرغم لو أن طفلا غير ابني ويعيش ظروفه لأحد المبلغ دون تردد لكن طفلي مربى تربية حسنة.

وقال " المواطن الذي استلم مبلغه أكد لطفلي ان المبلغ مخصص لمستلزمات عرس ابنه وفقده خلال تساقط الأمطار."

وأكمل والد الطفل منتصر "أنا موظف تفريغات ٢٠٠٥ عدد أفراد الأسرة ١٥ فرد وأسكن في مساحة منزل من ٧٥ متر مغطاة بالأسبست وألواح الزينقو عندى فى نفس المنزل عدد ٣ متزوجين لا يعملون أعاني ظروفا مأساوية نظرا لضيق المنزل وكذلك عدم كفاية الراتب وأيضا مريض حيث أنني أعاني من ضغط فى الدم وعينى اليسرى لا أرى بها احتاج الى عملية زراعة قرنية للعين "

ووختم حديثه   وبنوع من الحزن قائلاً" في هذه المناسبة ويعلم الله أنني كنت لا أرغب بطرح معاناتي عبر وسائل الإعلام وأحمد الله على كل شيء أناشد السيد الرئيس انصافي في الوظيفة ووزيرة الصحة التكفل بعلاجي حيث بحاجة إلى زراعة قرنية والأخوة المسؤولين النظر إلى بيتي الذي لا يتسع لهذا الكم من عدد الافراد والعمل على اعطائي شقة سكنية أو إعادة ترميمه "

وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بالمدح والثناء والشكر على العمل البطولي الذي قام به هذا الطفل مطالبين بالنظر لوضع أسرته ومساعدتها وكذلك العمل على تكريمه

وأعلنت عدة جهات ومنها الدكتور رمضان طنبورة رئيس جمعية الفلاح الخيرية في فلسطين ورئيس مجلس أولياء الأمور المركزي زاهر البنا عن نيتهما تكريمه تقديرا لجهوده في هذا الفعل البطولي

انتهى