"مناسبات" متجر الكتروني يقرب الفلسطينيين المشتتين في العالم

"مناسبات" متجر الكتروني يقرب الفلسطينيين المشتتين في العالم
"مناسبات" متجر الكتروني يقرب الفلسطينيين المشتتين في العالم

غزة / خاص - المشرق نيوز

أصرت الشابة دينا أبو شعبان ترك عملها في واحدة من كبرى الشركات التجارية في غزة من اجل إنشاء مشروعا خاصا بها يهدف إلى تبادل الهدايا بين الفلسطينيين في كافة أرجاء العالم لتقريبه من بعضهم البعض بعد أن شتتهم المحتل في أصقاع الأرض، وأطلقت عليه اسم "مناسبات".

أبو شعبان (31 عاما) التي أتمت دراستها العليا في إدارة الأعمال ترى أن وراء كل هدية قصة لعائلة فلسطينية مشردة نصفها في الوطن المحتل والمحاصر والنصف الآخر في المنافي والشتات.

وقالت ابو شعبان: "من صغري كنت أحب الفنون والهدايا والإبداع، ولكن أخذت طريق الدراسة وانشغلت، إلا أن دراستي في إدارة الأعمال ساعدتني عمل في مشروعي كمتجر متخصص في الهدايا، فجمعت بين دراستي وهويتي والتجارب شخصية".

وأوضحت أنها عملت في عدة مؤسسات في التسويق وإدارة الأعمال واكتسبت خبرة كانت ردفا لها في هذا المشروع كما عملت أكاديمية في إحدى الجامعات بغزة.

وأضافت: "في عام 2016 تركت عملي في إحدى الشركات الكبرى في تكنولوجيا المعلومات بغزة وقدمت استقالتي وتم رفضها 3 مرات من قبل مجلس الإدارة ولكني كنت مصرة على ذلك، لان أمامي هدف اكبر وهو مشروع مناسبات".

وأوضحت أبو شعبان أنها قدمت في مسابقة "تحدي غزة" حيث تم اختيارها من أفضل 5 متسابقين وحصلت على تمويل بسيط لعمل موقع الكتروني للمتجر.

وقال: "هناك كثير أقارب في الخارج كانوا يعتمدون على الهدايا النقدية فقط ولكن هذه الهدايا أثرها وقتي ولكن الهدايا العينية يبقى أثرها مستمرا وتعطي نوعا من المفاجئة والفرح".

وأوضحت انه مطلع العام 2017 بدأت استقبال طلبات، واستعانت بصديقات مغتربات لها من اجل الترويج للفكرة حتى أصبح بعد ذلك يتوسع، وأصبح العمل في الاتجاهين من فلسطين والى فلسطين.

وأشارت إلى أن الهدايا تختلف حسب الدولة سواء العمل اليدوي أو الهدايا الجاهزة ، مشيرة إلى انه أي نمط من الهدايا يستطيعوا عمله يتم تجهيزه.

وتعرف أبو شعبان مشروعها والذي يعتبر الأول من نوعه في فلسطين بالقول: "مناسبات متجر إلكتروني متكامل للهدايا الجاهزة والمخصصة يسهل على الفلسطينيين المقيمين في الدول العربية وخارجها مهمة التسوق لأي هدية ويمكنهم من مشاركة أحبابهم المناسبات المختلفة عبر إرسال هدايا من فلسطين إلى العالم والعكس صحيح ولكن الآن يتركز في عدة دول وهي: الإمارات، الأردن، السعودية، قطر، تركيا، لبنان، كندا، ألمانيا".

وأضافت: "أن زبائنها هم من داخل فلسطين والوطن العربي سواء من العرب أو الفلسطينيين المغتربين أو حتى الأجانب".

وقالت: "لم يعد بعد هذا المشروع حدود جغرافية أو زمانية للفرح، وبإمكان أي فلسطيني أن يشارك من يحب في داخل فلسطين وخارجها الفرحة في كل المناسبات ".

وأضافت: "أن مناسبات الشعب الفلسطيني كثيرة جدا سواء في الأعياد أو غيرها من المناسبات الخاصة كزواج أو خطوبة أو ميلاد أو نجاح أو غيرها من المناسبات".

وأشارت أبو شعبان إلى أن لديها فريق عمل منتشر في اغلب الدول العربية يقوم بإيصال الهدية في أي مكان من خلال إلية متفق عليها ينهم.

وعن آلية العمل قالت أبو شعبان: "يقوم الزائر بالدخول للموقع وتصفح الهدايا المتاحة لكل دولة، مع إمكانية التواصل معنا عبر السوشال ميديا في حال كان هناك فكرة هدية مختلفة عن ما هو متوفر في الموقع ممكن أن ننفذها له".

وأضافت: "انه تم مؤخرا تطوير الموقع الإلكتروني للانطلاق به كبوابة عربية للهدايا، والدول المتاحة هي: فلسطين، الأردن، الإمارات، تركيا، قطر، السعودية، لبنان، مصر، الكويت، كندا، ألمانيا، بلجيكا، السويد".

وأشارت إلى أن عملية الدفع تتم من خلال حوالات نقدية عبر شركات الأموال المتعارف عليها، وذلك لان سلطة النقد الفلسطينية تضع عقبات كبيرة كي يكون الدفع اولاين ولا يوجد تسهيلات لهم كمشاريع ناشئة ممكن دعمها.

وأكدت أن هناك هدايا بين الفلسطينيين أنفسهم في داخل فلسطين بين غزة والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948م.

وقالت: "طموحنا يكون موقع لخدمة كل المغتربين الفلسطينيين في أي مكان حتى نجد التواصل الذي كان الاحتلال سببا في قطعه، ونشعر هذا المغترب انه بين أهله من خلال هذه الهدية التي تصله".

وأضافت: "الفكرة ليست محصورة في فلسطين فحسب، بل في أي مكان ممكن أن نصله، فمشوار ألف ميل يبدأ بخطوة، ونحن توسعنا بشكل تدريجي ونام لان نصل إلى العالمية".

متجر الكتروني للمناسبات.jpg
متجر الكتروني.jpg
متجر الكتروني1.jpg
متجر الكتروني2.jpg
دينا ابو شعبان متجر الكتروني.jpg