زوج السيدة التي دّهست وطفلتها خلال توجهها لطلب مساعدة يكشف تفاصيل الحادثة

رنا النقله.jpg
رنا النقله.jpg

غزة/ المشرق نيوز

توجه عبد محمد شعت، والد رنا عبد محمد في وقت متأخر من ليل أمس السبت, إلى المستشفى، ليتلقى خبر وفاة ابنته، بحادث سير على الطريق العام.

ويقول شعث: "إن المرحومة رنا عبد محمد (24 عاماً) كانت موجودة عندي قبل الحادث بساعات، وأوضحت لي أنها ذاهبة لتأتي بمساعدة، "وقالت لي: "أنا بدي أصل مشوار"، وبعد ساعات من غيابها، صدمت باتصال، يخبرني أن رنا توفت"

وأضاف شعت في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن": "هرعت مسرعاً إلى المستشفى، لأتأكد من خبر وفاتها، وحينها أخبرني الأطباء، أنها توفيت وأن ابنتها في حالة خطيرة، منوهاً إلى أن وضعها المادي والمعيشي سيئ للغاية، وأنا لا أعلم إلى أين كانت ذاهبة، ولكن أظن أنها كانت ذاهبة لتأخذ مساعدة ما".

أسرة رنا، تتكون من خمسة أفراد يعيشون في خيمة وسط الشارع، لا تسترهم ولا تقيهم من برد الشتاء، ولا حر الصيف، حتى أصبح الشارع مسكنهم والخيمة بيتهم.

زوج الضحية، أحمد النقلة، يقول: "إن الوضع المعيشي صعب للغاية، منذ سنة وشهرين، وأنا أسكن بخيمة في الشارع خلف أبراج الشيخ زايد، ولم نترك باباً إلا وطرقناه، ولكن لا استجابة، والأسرة مكونة من خمسة أفراد تعيش بخيمة في الشارع".

وقال في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن": "زوجتي كانت ذاهبة لتأخذ مساعدة من "سوبر ماركت"، وكانت تعبر الطريق في (شارع الجلاء)، وهي تحمل ابنتها في حضنها، وكان السائق مسرعاً على الطريق فصدمها.

وأوضح: "كنت أسكن في شقة بالإيجار، وعندما لم أستطع سداد الإيجار الشهري للشقة، طردوني خارجها، تنقلت من بيت لبيت حتى أصبح الشارع مسكننا والخيمة بيتنا، وأصبحنا (شحادين)، ونمد أيدينا للغرباء".

وحمّل النقلة مسؤولية الحادث لكل مسؤول في قطاع غزة، كان بيده المساعدة ولم يساعدنا، ومطالباتي هي نفس مطالباتي القديمة، فقط بيت يستر أبنائي، مضيفاً "أحمل المسؤولية لكل من يحمل نسراً فما فوق".