في ذكراها الخامسة والعشرون

القيادي حميد يؤكد ان عملية بيت ليد ستبقى حية في تاريخ العمل الجهادي المقاوم

القيادي حميد يؤكد ان عملية بيت ليد ستبقى حية في تاريخ العمل الجهادي المقاوم
القيادي حميد يؤكد ان عملية بيت ليد ستبقى حية في تاريخ العمل الجهادي المقاوم

في ذكراها الخامسة والعشرون
القيادي حميد يؤكد ان عملية بيت ليد ستبقى حية في تاريخ العمل الجهادي المقاوم
 غزة-  المشرق نيوز
أكد محمد حميد، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن عملية بيت ليد المزدوجة، في ذكراها الخامسة والعشرون ، ستبقى حية في تاريخ العمل الجهادي المقاوم
 واصفا اياها بالأسطورة .
ولا زالت عملية بيت ليد التي وقعت بتاريخ 22/1/1995، التي نفذها الاستشهاديان أنور سكر وصلاح شاكر، وأسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الجنود الاسرائيليين تلقي بظلالها على دفتر الذكريات الفلسطينية، حيث كانت ولا زالت أقوى عملية استشهادية تستهدف جنودا اسرائيليين في تاريخ الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وقال حميد متحدثا عن العملية البطولية: خمسةٌ وعشرون عاماً ولا زال صدى عملية بيت ليد يتردد مرعباً في أوساط المؤسسة الأمنية الفلسطينية في تل أبيب المحتلة، خمسةٌ وعشرون عاماً عاشتها هذه الذكرى ولا تزال تعايشها كعنوانٍ يحتذى به في العمل التنظيمي المقاوم، خمسةٌ وعشرون عاماً ولا نزال نقف أمام عظم هذا العمل الجهادي المقاوم منه دائماً الدافع والحافز لكل المجاهدين الصادقين".
وأوضح أن هذه العملية قلبت الطاولة على الاحتلال في وقتٍ كان يظن أن غمرةً من الانغماس السلمي والتطبيعي كانت تسوده وشعر فيه بلذة الاحتفاء السياسي بما ظُنّ أنه احتواءٌ لمقاومة الشعب الفلسطيني، مضيفا: هذه العملية كانت ولا زالت دليلاً على أن خيار الجهاد والمقاومة لا غنىً عنه في جعبة الشعب الفلسطيني، وأن ما لدى المقاوم الفلسطيني الكثير ليفعله للتمرد على أية تسويات أو ظُلماتٍ لجيةٍ يحيكها مرجفو الليل والنهار في كل الأوقات والأزمنة".
وتابع أ.حميد بالقول: هذا العمل الجهادي المقاوم  أظهر خلفه ثلة مجاهدة رافضة أمام هذا الطوفان المتكبر المتكالب بأطيافه اللاهثة خلف خيارات التسوية والذي سرعان ما غيضت ماؤه وانطفأت جذوته بزلزال أصاب آلة الحرب الاسرائيلية بعشرات القتلى والمصابين، عندما أقدم الشهيدان أنور سكر وصلاح شاكر وهما من خيرة المجاهدين الذين وقع عليهما اختيار قيادة الجهاد الإسلامي لتنفيذ العملية على تفجير نفسيهما واحداً تلو الآخر في رسوخٍ منقطع النظير وفي خطةٍ عسكريةٍ محكمةٍ أصابت الاحتلال بالإرباك ".
وتابع: وكان الشهيد محمود الخواجا قائد الذراع العسكري الضارب لحركة الجهاد الإسلامي وأحد القيادات المؤسسة لحركة الجهاد الإسلامي مشرفاً وموجهاً على هذه الجهد الاستشهادي المبارك، والذي ما لبث أن ارتقى شهيداً برصاصات الاحتلال الغادرة في وقتٍ لاحق أثناء تأدية واجبه الإنساني في خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني المرابط والمجاهد، ولم يزل طيف الشهيد القائد، محمود الزطمة حاضراً في صدر هذا العملية المباركة، والذي كان فيها مهندس المتفجرات الأول والفذ والذي لحق بركب الشهادة ".
وأكد حميد أن عملية بيت ليد كانت استثنائية بكل التفاصيل، فقد شارك في تنفيذها والتخطيط لها الاستشهاديون والقادة العسكريون الذي تعرضوا للاغتيال والقادة الميدانيون الذي أسروا على وقعها، وهما الأسيران المجاهدان اللذين أفنيا شبابهما في سجون الاحتلال يدفعون ثمن تصديهم للاحتلال في بيت ليد وغيرهما، الأسير القائد عبد الحليم البلبيسي والأسير القائد نضال البرعي، واللذين تعدت فترة اعتقالهما عشرين عاماً.
واستطرد عضو المكتب السياسي للجهاد بالقول: وشارك في العملية المبعدون قسراً ممثلين بالدكتور فتحي الشقاقي الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، الذي لم يكن مفكراً إسلامياً مميزاً وسياسياً لامعاً وحسب، بل كان موجهاً عسكرياً متواجداً بدعمه وإسناده لجنود الحق في الميدان، فاضاً الغبار عن غيبة المثقف على ساحة النزال مزوداً المقاومة الإسلامية والفلسطينية بنموذج العالم المجاهد".
وقال: العظماء ممن ذكروا، والأحياءُ القابضون على سبيل الشوكة الذين شاركوا فيها ولم يذكروا، قد أسسوا لترسيخ ثوابت الشعب الفلسطيني بعملهم الجهادي في بيت ليد، مؤكدين أن المقاومة صاحبة الحق في الرد في الأرض الفلسطينية كاملةً دون انفصامٍ أو انفصال، ليكونوا مع من سبقهم في الأعمال الجهادية المباركة عنواناً للجهاد والمقاومة في نصرة المسجد الأقصى وفلسطين التاريخية".
ووصف أ. حميد الشهداء السابقين والشهداء الأحياء المنتظرين والأسرى المصابرين المرابطين، بأنهم ريحانة هذا العصر ونجومه الذين يهتدى بعبق دماءهم إلى القدس وفلسطين، وهي التي تصيغ القدس والمسجد الأقصى كعنوانين بارزين للمعركة الحقة، يقتفي أثرهما المجاهدين الصادقون قاصدين وعد الله بعباده الصالحين بالنصر والتمكين".
انتهى