غزة/ المشرق نيوز

الصراع علي الغاز في شرق المتوسط بدء، منذ أن بدأت الثورة السورية، وكان الهدف الإستراتيجي للولايات المتحدة إبتزاز النظام السوري من أجل الموافقة على المشروع الأمريكي بمد أنبوب الغاز المسال من الخليج العربي الي تركيا ليصل أوروبا عبر سوريا  لإعتراض الغاز الروسي الذي يشكل أهمية إستراتيجية وأمنية للأوروبيين وأهمية اقتصادية للروس.

وعندما رفض النظام السوري المشروع الأمريكي بدء السعي من قبل الولايات المتحدة بالعمل على إسقاط النظام من خلال قطر وتركيا الذين كانوا أحد أهم الأدوات التي ساهمت في تدمير سورية من خلال دعم كل قوى المعارضة السورية وإغراق سورية بكل قوى التطرف والإرهاب من أجل تحقيق هذا الهدف ك شركاء للولايات المتحدة في هذا المشروع، بهدف إستكمال المشروع من خلال نظام مهترء يشبه النظام العراقي الحالي.

وبعد فشل  الولايات المتحدة وحلفائها الأتراك والقطريين في العمل على إسقاط النظام، فرض روسيا ومعها إيران لمعادلة جديد أكثر قوة ونفوذ في المياه الدافئة في شرق المتوسط من خلال وقائع جديدة.

هذا يؤكد بأن الصراع في شرق المتوسط سيكون مختلف عن شكل الصراع على الثروات النفطية في الخليج العربي الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية منفردة في العقود السابقة.

السؤال الإستراتجي هل هذا الصراع سيكون في مصلحة إسرائيل؟؟

وهل إسرائيل ستخرج منتصرة في هذا الصراع ؟؟

كنت من أوائل الذين كتبوا عن هذا الموضوع ولي وجهة نظر متواضعة بأن هذا الصراع لن يكون في مصلحة إسرائيل في المنظور الإستراتجي ولن تخرج إسرائيل منتصرة من هذا الصراع لعدة أسباب مختصرة شرحها يطول وسأتناولها في مقال منفصل أبرزها:

1-تراجع دور الولايات المتحدة الأمريكية.

2-قدرة وقوة أطراف الصراع في المنطقة.

3- تجاوز إسرائيل للنظام الدولي الذي وفر لها حماية الوجود

في المنطقة بهدف التحرر من دورها الإستعماري في المنطقة وتغولها

على الثروات.

4-المواجهة المحتملة مع حركة رأس المال،

5-تصدع البنية السياسية داخل المجتمع الإسرائيلي

6-المتغيرات الديمغرافية في داخل فلسطين.

7-تردي سمعة إسرائيل وتراجع التعاطف معها من قبل المجتمع الدولي بسبب ثورة الإعلام.