قيادي حمساوي يكشف "للمشرق نيوز" حقيقة الدخول بمواجهة مع إسرائيل والهدف من إطلاق البالونات

صواريخ غزة.jpg
صواريخ غزة.jpg

غزة/ خاص- المشرق نيوز/ فاطمة الدعمه

عقب القيادي في حركة حماس أحمد يوسف مساء اليوم السبت, على استمرار إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة صوب مستوطنات الغلاف, والتهديدات بعودة وحدة الارباك الليلي لممارسة أنشطتها ضد إسرائيل .

وقال يوسف في تصريح خاص "للمشرق نيوز", إن إطلاق البالونات الحارقة وعودة وحدة الارباك الليلي تعتبر رسائل اعلامية وليست ادوات تهديد او خطر استراتيجي على الجانب الاسرائيلي, لافتاً إلى أن الهدف منها هو ارسال رسائل اعلامية لدول المنطقة والاطراف التي تتحرك باتجاه تهدئة الأوضاع الأمنية في قطاع غزة.

وأكد يوسف أنه في حال عدم التزام الاحتلال بتعهداته تجاه التهدئة والتسهيلات التي يجب ان يقدمها لغزة, فإن الخيارات الاخرى التي كنا نتحدث عنها, المتمثلة بمسيرات العودة والفعاليات التي تضغط على اسرائيل اعلامياً ستكون مفتوحة.

وأوضح يوسف "للمشرق نيوز", أن الاستفزازات الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة تأتي في سياق الحملات الانتخابية لليمين الإسرائيلي في محاولة من كل طرف بأن يظهر الأقدر والأقوى للضغط على حماس واضعافها وأن إسرائيل تستطيع فعل ما تريد لتعزيز ثقة اليمين بممارساته, ولكن هذه الاستفزازات الاسرائيلية ممكن تخطيها بشكل أو بآخر, وهي  ليست ذريعة يمكن ان تستدعي رد عنيف من فصائل المقاومة .

وقال يوسف "للمشرق نيوز", نتفهم أن الطرف الآخر يحاول دفع المنطقة للتصعيد كي ترد اسرائيل بكل إمكاناتها العسكرية ضد غزة وتجرنا لمتاهات نحن لسنا في وارد دخولها في هذا الوقت, مشيراً إلى أن اتفاقات التهدئة بوساطة مصرية أو أي جهة اوروبية لمنع التصعيد وفك القيود والحصار الظالم المفروض على قطاع غزة , لا يتم احترامها من قبل الجانب الاسرائيلي , إضافة لأن الجانب المصري أيضاً لا يضغط بما فيه الكفاية للتأثير على الموقف الاسرائيلي.

وأضاف, نحن نبحث عن محاولة للتخفيف عن شعبنا والبحث عن مخارج لفك الحصار عن غزة والمزيد من التسهيلات بدلاً من التعقيدات, تتمثل بإدخال مزيد من العمال الفلسطينيين بغزة للعمل داخل إسرائيل, وإدخال العديد من الأشياء التي يفتقر لها قطاع غزة و إسرائيل هي من تتحكم في إدخالها مثل, الادوية والاسمدة والكوشوك والمبيدات الحشرية.... إلخ.

وشدد يوسف, أنه لا يمكن تصعيد الأوضاع الأمنية قبل انتهاء الانتخابات الإسرائيلية والتي بدورها ستظهر سياسات هذه الدولة من خلال الحكومة الجديدة والمسار والاتجاه الذي ستتحرك فيه, مؤكداً أنه في حال استمرت على تطرفها في تشديد الحصار, فإن ذلك لن يسمح للفلسطينيين بالاستمرار بالخضوع والإذعان للممارسات الإسرائيلية وبالتالي سيكون رد فعل قوي من قبل فصائل المقاومة ضد الاحتلال.

وفي ذات السياق, أكد يوسف أن الدعم المالي المستمر الذي تقدمه قطر للكثير من الأسر المحتاجة والفقيرة بغزة يأتي في سياق تفاهمات تمت بين قطر كدولة وإسرائيل, وبالتالي يسهم في استمرار التهدئة, مضيفاً: أنه في حال تم وقف هذا الدعم أو منعه من قبل الجانب الاسرائيلي, فإن الأوضاع الأمنية بغزة ستنفجر في وجه الاحتلال, والشعب بغزة لن يرضخ بمثل هذه التحركات الاسرائيلية لأنهم سيصلون لمرحلة لم يعد هناك ما يخسرونه وسيدفع فصائل المقاومة لتصعيد الاوضاع مع اسرائيل.

وأكد يوسف "للمشرق نيوز", أنه ليس من مصلحة اسرائيل الدخول في حرب قادمة, إضافة لأن هذه أيضاً سنة انتخابية بالنسبة للأمريكيين, والتي بدورها قد تكون محرجة لسياسيين امريكيين ان يدافعوا عن مواقف عدوانية نظراً لأن وعي العالم بالقضية الفلسطينية والتجاوزات الاسرائيلية المتكررة أصبح أرقى من السابق وبالتالي لن تمر على العالم ادعاءات اسرائيل تجاه حركة حماس واتهامها بالتطرف والارهاب وافتعال أي اعمال عدائية تجاه اسرائيل.

وأضاف, أي ممارسة عدوانية اسرائيلية قادمة بالتأكيد ستضر بالدعاية الاسرائيلية من خلال محاولاتها رسم المشهد بأنها دولة ديمقراطية وحريصة على السلام وتدافع عن أمنها , اضافة للمحكمة الجنائية الدولية التي توعدت بتبني بعض القضايا والتحقيقات فيها, ربما تشكل تهديد للإسرائيليين ممن يتحركوا باتجاه اوروبا وما الى ذلك.

وقال يوسف "للمشرق نيوز", اسرائيل أصبحت في دائرة فيها الكثير من علامات الاستفهام بالنسبة للأوروبيين حول ممارساتها تجاه الفلسطينيين على المستوى الانساني والحقوقي, والتي تضعها في دائرة جرائم الحرب وجرائم بحق الانسانية.

وأوضح أن أي عدوان قد ترتكبه إسرائيل بحق قطاع غزة, في ظل انفتاحها على العالم العربي والتطبيع مع دول الخليج قد يؤثر على هذه العملية التي تبدو بمثابة صيد ثمين بالنسبة لها, وبالتالي قد يفقدها مثل هذه التحركات, حيث سيتم التعاطف مع الفلسطينيين وقضيتهم وسيخرج الانظمة الخليجية التي تحاول ان تطبّع وتفتح اسرائيل معها علاقات بشكل او باخر سواء تجارية مشاريع تحالفات ضد ايران او غيره.

وأكد يوسف في نهاية الحديث, أن كافة الأطراف سواء حركتي حماس او الجهاد الإسلامي أو إسرائيل, غير معنيين بالتصعيد الأمني في الوقت الراهن, وأن اسرائيل تحاول كسب نفوذها من خلال  التطبيع في المنطقة وحرق مسار البوصلة باتجاه ايران .