رام الله / المشرق نيوز
أظهرت صور، تم تداولها عبر مواقع التواصل الإجتماعي، أمس الجمعة، بشاعة التعذيب الذي تعرض له الأسير وليد حناتشة، المعتقل قبل عدة أشهر، على خلفية عملية "عين بوبين" غرب رام الله والتي قتلت فيها مستوطنة إسرائيلية وأصيب آخران.
ووفق الصور التي وصلت الى عائلة الأسير وليد حناتشة، تظهر الكدمات على أنحاء مختلفة من جسده لا سيما الرجلين والقدمين.
وقالت زوجة الأسير حناتشة، في بيان، إن وليد مر بثلاث جولات تحقيق عسكري، أول اعتقاله لمدة 12 يوما، وكان يخضع لتحقيق متواصل، بحيث يحقق معه كل يوم حوالي 23 ساعة، ويرتاح فقط من ساعة لساعتين كل 24 ساعة، وخلال مدة التحقيق، فإن كل جولة تحقيق يتم تبديل محقق جديد.
وتم استخدام حوالي خمسة أساليب تحقيق مع الأسير حناتشة وفق البيان، هي: "شبح الموزة، الشبح على الجدران وهو واقف ورجليه مثنيات بزاوية ويكون المحققين واقفين بجانبه ويضربوه بعنف على الصدر واليدين والرجلين بركبهم وبأيديهم".
ومن أساليب التحقيق التي تعرض له وليد، أن المحققين كانوا يوقفوه في منتصف الغرفة مغمى عليه ومكلبش، ويبدأون بالضرب ومحقق آخر يضربه على طية الرجلين من الخلف بعنف ليوقعه على الأرض، وتكون اليدين تحت الظهر مكلبشات، ويجلس محقق آخر على بطنه ويبدأ بالضرب على الصدر".
كما تعرض وليد ايضا إلى الخنق من الرقبة، ويضغط المحققون من الجوانب على الاكتاف ويزيحوا الوجه من جهة إلى جهة بعنف، كما تعرض وليد إلى نتف شعر اللحية ومقدمة الرأس، وأما كل الوسائل ترافقها الضرب العنيف على الوجه، ومحاولة الخنق.
وتعرض أيضا الأسير وليد بحسب الزوجة، الى الشبح على الكرسي واليدين مقيدات للخلف على الطاولة وكان أحد المحققين يسحب الكلبشات للخلف حتى يشد أكثر على الاكتاف، وكان هناك تركيز كبير على الضرب عى الرجلين وهذا أدى إلى أن وليد كان يحتاج لكرسي العجلات لأنه لم يعد قادرا على المشي.
وأشار البيان الى أن وليد أغمي عليه أكثر من مرة حوالي 3 مرات، وكانوا يرشون الماء البارد ويأخذوه إلى العيادة، مشيرةً إلى أن هذه الصور أخذها له الطبيب بالمسكوبية بقرار من قاضي التوقيف، بعد أن توقف تعذيب الأول مدة أكثر من أسبوع.
وكانت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان قد كشفت الشهر الماضي، عن أساليب تعذيب تعرض لها عشرات المعتقلين على خلفية عملية "عين بوبين"، ومن أبرز الذين تعرضوا للتعذيب الأسير سامر العربيد الذي مر بوضع صحي خطير.
