غزة / المشرق نيوز/

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية أن حركة حماس ترفض منح وسطاء التهدئة مع إسرائيل المزيد من الوقت لتنفيذ بقية التفاهمات لاسيما وأن مراوغة الإحتلال أخرت تنفيذ عدد من البنود المهمة لمدة طويلة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أن  من البنود التي أخرت ، إمداد محطة توليد الكهرباء بالغاز، وزيادة كمية الكهرباء الخارجية، بالإضافة إلى الحاجة إلى «بديل اقتصادي دائم» يحسّن الوضع بعيداً عن المنحة القطرية التي تُصرف شهرياً بقيمة 100 دولار أميركي على أكثر من 70 ألف عائلة.

وقالت إن «حماس» ترى أيضاً أن حالة الهدوء «لا يمكن أن تمرّ بالمجان في ظلّ مماطلة الاحتلال في تنفيذ التفاهمات... العدو اعتمد سياسة التمديد عبر الوسطاء مرحلة بعد أخرى وتأخير تنفيذ البنود المتفق عليها».

وأضافت أن الأزمة لا تزال قائمة بين حركة «حماس» والوسطاء حول تنفيذ التفاهمات، إذ لم يتمّ التوصل إلى حلول جديدة على رغم تكثيف الاتصالات، في وقت طالبت فيه الحركة بتحسينات عاجلة ووقف عمليات التضييق المصرية مقابل العودة إلى حالة الهدوء.

وأشارت إلى أنه على صعيد الميدان ، لم تتوقف البالونات الحارقة عن الانطلاق، بل خرجت بكثافة؛ إذ طارت أمس عشرات الدفعات من البالونات التي تحمل موادّ متفجرة تجاه المستوطنات، ووصل جزء منها إلى مدينة أسدود على بعد 20 كلم عن القطاع، ما تسبب بـ«استفزاز كبير» للإسرائيليين خلال اليومين الماضيين، خاصة بعدما انفجرت بالونات قرب دورية لجيش العدو في مستوطنة «أشكول» جنوب القطاع. كما اشتكى المستوطنون من سماع أصوات انفجارات كبيرة. ورداً على ذلك، قصفت طائرة مروحية إسرائيلية موقعاً للمقاومة بخمسة صواريخ.

وفيما علمت «الأخبار» أن وحدات ضغط ميداني أخرى تستعدّ للعودة إلى العمل خلال اليومين المقبلين، وأبرزها «الإرباك الليلي» التي تعمل على إزعاج مستوطني الغلاف بإحداث تفجيرات وأصوات تحاكي حالة الحرب، توقع المحلل العسكري في صحيفة «معاريف» العبرية، طال ليف رام، حدوث جولات قتالية خلال المرحلة المقبلة، قائلاً: «إلى جانب جهود التهدئة، ليس متوقّعاً أن ينتهي إطلاق النار من القطاع، الأمر الذي يبقي احتمال التصعيد في مستوى عالٍ». وأضاف: «على الأرجح، قد تتراجع حماس عدّة خطوات إلى الوراء في الأشهر القريبة، حتى بثمن تصعيد غير كبير».