مصادر: أزمة بين حماس ومصر .. والفصائل تقرر العودة للتصعيد

هنية والنخالة.jpg
هنية والنخالة.jpg

غزة / المشرق نيوز

كشف مصدر فلسطيني، أن الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة، قررت العودة للتصعيد التدريجي مع إسرائيل.

وأضاف المصدر لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن العودة للتصعيد جاء بسبب عدم التزام إسرائيل بتطبيق بنود التهدئة، التي أجريت بوساطة مصرية، مشيرة الى تعثر المحادثات بين حركة حماس ومصر في ملف التهدئة.

وبحسب المصدر، فإن قرار العودة الى التصعيد جاء في ظل مماطلة اسرائيل في تنفيذ تفاهمات التهدئة التي كان متفقا عليها مع الوسيط المصري الذي تأخر وصول وفده الأمني لغزة حيث كان مقررا نهاية الأسبوع الماضي لبحث ملفات هامة.

وأشارت الصحيفة في تقريرها، الى أن الاتصالات بين "حماس والقاهرة شهدت تجاذبا كبيرا على خلفية زيارة وفود فصائلية كبيرة الى طهران، ضمت قائدي حماس والجهاد الإسلامي، إسماعيل هنية وزياد النخالة"، ويأتي هذا التوتر رغم افراج القاهرة عن أربعة معتقلين فلسطينيين في السجون المصرية الاثنين، في خطوة لم تلق تجاوبا فلسطينيا.

وبينت أن حالة من الاستياء الفلسطيني من رفع القاهرة لأسعار الغاز والذي أدى الى توقيف حماس لضخه لأيام، واستيائهم من فرض القاهرة ضرائب على بضائع والتي أدت الى غضب التجار خصوصا الذين يستوردون الإطارات، ولفتت الى قيام السلطات المصرية بفرض 450 دولار إضافية على كل معتمر من غزة لتصل قيمة العمرة لنحو 1340 دولارا، والتي اطلقت عليها "رسوم التأمين والنقل" للجيش المصري.

التصعيد الميداني ، جاء بعد أيام من استفزازات إسرائيلية للمزارعين في غزة، ومع إلقاء طائرات إسرائيلية لليوم الثالث على التوالي مواد سامة لقتل الأعشاب والمزروعات في المناطق الحدودية، الأمر الذي يتسبّب في تلف مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بمحاصيل موسمية، وأيضاً بعد أيام من فتح إسرائيل مياه سدود الأمطار المقامة على الحدود لتغرق نحو ألف دونم زراعي. وتدّعي سلطات الاحتلال أن إجراءاتها احترازية لحماية الحقول الإسرائيلية على الجانب الآخر من الحدود من الآفات والحشرات.

يأتي ذلك تزامنا مع شن طائرات الاحتلال مساء أمس سلسلة غارات استهدفت عدة مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية محملة حماس بالمسؤولية عن كل ما يحدث في غزة وما يخرج منها.

وتزامناً مع إطلاق الصواريخ، انطلقت عشرات البالونات المتفجّرة من شمال القطاع وجنوبه تجاه المستوطنات.