الزهار: التهدئة الطويلة اختراعات مضللة ووعد الآخرة أقرب من أي وقت

الزهار: التهدئة الطويلة اختراعات مضللة ووعد الآخرة أقرب من أي وقت
الزهار: التهدئة الطويلة اختراعات مضللة ووعد الآخرة أقرب من أي وقت

غزة / المشرق نيوز

أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" د. محمود الزهار، أن التهدئة الطويلة "اختراعات لفظية مضللة"، مشيرا الى أن الاحتلال لا يقبلها أبدا.

وأضاف الزهار في تصريحات متلفزة، أن "معركة وعد الآخرة، أقرب مما يتصورها المتشائم"، مشددا على ضرورة أن يكون هناك "إرادة لتحرير فلسطين، وقوة مادية بالسلاح، وقوة سياسية".

وتابع الزهار: "يجب أن نتقوى بكل القوة التي تمكننا من منع الاحتلال أن يبقى هنا، وإسناد الضفة الغربية، وأن نأخذ الخطوة الاستراتيجية وتحقيق الغايات الكلية، وهي معركة وعد الآخرة".

وبشأن ملف الانتخابات، قال الزهار إن السلطة الفلسطينية "رمّت هذه الورقة حتى تحمل حماس مسؤولية عدم الانتخابات"، مستطردا : "حينما وافقنا تبين أن إمكانية إجراء الانتخابات بالضفة صفر".

وبين الزهار أن حركته ذهبت للانتخابات؛ لأنها لا تريد أن تتحمل مسؤولية عدم إجرائها، مشيرا الى أنه "حال فازت حماس فيها، ستطبق برنامج غزة، الذي تتخوف السلطة والاحتلال من تطبيقه". كما قال.

وبخصوص العلاقة مع إيران، قال الزهار إن قاسم سليماني الذي اغتيل مؤخرا بغارة أمريكية في العراق، كان أداة إيران في التعامل مع الملف الإسرائيلي وبرنامج المقاومة، مشيرا الى أن من يتخوف من إيران يعرف أنها تحقق انتصارات"، لافتا الى أن "الرد الإيراني جاء بعد توفر القرار السياسي والعسكري".

وبحسب الزهار، فإن إيران لم تطلب من "حماس" شيء مقابل دعمها، مضيفا : "نحن بحاجة إلى مساعدات من كل الدول العربية والإسلامية؛ لأن القضية ليست فلسطينية بالدرجة الأولى، إنما القضية عامة".

واستطرد: "الرد الايراني أعطى ردعا لأكثر من طرف، سواء لمن أراد أن يحتمي بأمريكا من الدول العربية وإسرائيل"، مبينا أنه أعطى أيضا "طمأنة لبرنامج المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا وإيران وغيرها".

وألمح الزهار إلى أن "العراق لم تعد دولة واحدة ذات سيادة لذلك تستغلها أمريكا في خدمة سياساتها للانتخابات"، مشيرا إلى أن "أمريكا تريد البقاء في المنطقة لتحقيق مصالحها".

 

وفي رده على سؤال حول حقيقة وجود نية أن تكون إقامة هنية في الخارج، أجاب الزهار : "جربنا أن تكون رئاسة الحركة في الخارج عبر أبو الوليد (خالد مشعل)، ولم يتأثر دورها هنا، وكذلك في الداخل"، موضحا أن "حماس مؤسسة ولا يديرها شخص في الداخل أو الخارج".

وذكر أن الهدف واحد وهو "جلب الدعم للحركة والمقاومة وفك الحصار عن قطاع غزة وتخفيف الحصار عن الضفة ومنع التهويد".

وأضاف : "بناء على التقديرات، إذا كانت الإقامة في الخارج أفضل فلا مانع، وإذا كانت في الداخل أفضل فلا مانع أيضا"، مبينا أن القضية ليست في مكان الإقامة إنما بما تحققه.