اشتية: اقتطاع أموال إضافية من المقاصة يعيدنا إلى الأزمة

اشتية: اقتطاع أموال إضافية من المقاصة يعيدنا إلى الأزمة
اشتية: اقتطاع أموال إضافية من المقاصة يعيدنا إلى الأزمة

رام الله / المشرق نيوز

قال رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الاثنين، إن مصادقة "اسرائيل" على اقتطاع مبالغ اضافية من عائدات الضرائب الفلسطينية تصل إلى 150 مليون شيقل، تحت حجة الدفع لأسر الأسرى والشهداء، يعيدنا إلى مربع جديد للأزمة التي حاولنا أن نتجاوزها بحكمة في إدارة المال العام.

وأضاف اشتية في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء التي عقدت في مدينة رام الله، أن هذا القرار الإسرائيلي يعني أن المبالغ المتقطعة ستصل في هذه الحالة إلى 650 مليون شيقل، ما يعيدنا إلى مربع جديد للأزمة التي حاولنا أن نتجاوزها بحكمة في إدارة المال العام، حيث جاءت المؤشرات الاقتصادية على عكس كل التوقعات، وارتفعت وتيرة ناتج النمو المحلي الإجمالي مع نهاية عام 2019 بنسبة 1.9%.

وأكد اشتية، أن ذهاب "اسرائيل" في تنفيذ هذه الخصومات سيترتب عليه ردة فعل مناسبة لهذا الإجراء منا جميعا.

وأشار الى أن "إسرائيل لا تريد لنا أن ننهض، ولكن ورغم تجدد الأزمة إلا اننا سوف نبقى بذات الفاعلية والنشاط والكفاءة في إدارة المال العام".

وبشأن التصعيد الإسرائيلي الأخير فيما يخص التوسع الاستيطاني، قال اشتية: تقوم اسرائيل بالتصعيد ضد أهلنا وأرضنا وأموالنا، وبإعلانها بناء 2000 وحدة استيطانية جديدة في أراضي الضفة، والبدء بالضم التدريجي لأراضي المستوطنات التي هي أرضنا واستولت عليها إسرائيل، يقعان في خانة "جرائم الحرب" التي يحاسب عليها القانون الدولي.

وحول التسهيلات التي أعلنت عنها اسرائيل لقطاع غزة، حذر رئيس الوزراء من المخططات المقترحة، وقال: إن الهجمة الاسرائيلية الشرسة على أرضنا وأموالنا، جاءت في وقت تقدم فيه إسرائيل تسهيلات إلى قطاع غزة من توصيل أموال، ووعود ببناء ميناء، ومطار، ومستشفى ومنطقة صناعة.

واعتبر اشتية، أن هذا المخطط برهان جديد على الرمي إلى تعزيز الانقسام وسلخ قطاع غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس، وتساوق مع المخطط لضرب المشروع الوطني الفلسطيني وتدميره.

وتابع: في كل مرة نحاول تجاوز خلافاتنا والتوصل إلى تفاهمات تسهم في تنقية الأجواء في محاولة لوحدة الوطن، فإن حماس تبادر في تسميم هذه الأجواء بخلق اتهامات باطلة لجهاز المخابرات العامة حول اغتيال الشهيد بهاء أبو العطا.

وشدد اشتية على أن العقيدة الوطنية للأجهزة الأمنية الفلسطينية تميز بين العدو الصديق، وتعرف ماذا تعني خدمة الوطن، وإن إزاحة أصابع الاتهام عن إسرائيل هو تبرئة لها، وهذا الأمر لا نقبل به وندينه".

وبخصوص موضوع الانتخابات، قال اشتية: ما زلنا ننتظر عبر وسطاء دوليين الإجابة الاسرائيلية حول السماح في إجراء الانتخابات في مدينة القدس، ومن الواضح أن تلكؤ إسرائيل متعمد، وعليه نعيد الطلب من المجتمع الدولي أن يضغط بما يستطيع لإنجاز هذه الانتخابات التي هي استحقاق وطني لنا جميعا.

وهنأ رئيس الوزراء أبناء شعبنا في الوطن والشتات بحلول العام الجديد 2020.