جامعة الأزهر: 5 آلاف طالب وطالبة لم يسددوا الرسوم للعام الدراسي الحالي

جامعة الأزهر:  5 آلاف طالب وطالبة لم يسددوا الرسوم للعام الدراسي الحالي
جامعة الأزهر: 5 آلاف طالب وطالبة لم يسددوا الرسوم للعام الدراسي الحالي

غزة / المشرق نيوز

قالت إدارة جامعة الأزهر في قطاع غزة، اليوم الأحد، إن أكثر من خمسة آلاف طالب وطالبة لم يسددوا رسومهم الدراسية للعام الدراسي الحالي بين تسديد جزئي وصفري، محذرة من أنها لن تستطيع الاستمرار في عملها في ظل "عجز مالي مميت" بلغ 33 مليون دينار.

وأضافت الجامعة في بيان صحفي،  "شارفنا على نهاية الفصل الدراسي الأول وبسبب استنكاف الطلبة عن دفع رسومهم نظرًا لغياب إجراءات فاعلة تُلزمهم بدفع رسومهم الدراسية اقترب عدد الذين لم يسددوا رسومهم الدراسية إلى أكثر من (5000 طالب/ة) بين تسديد جزئي وصفري".

وبينت الجامعة، أنها من أكثر جامعات الوطن تقديمًا للإعفاءات الدراسية، موضحة أن متوسط عدد الطلبة المستفيدين من هذه الاعفاءات بلغ مجتمعة في الفصل الدراسي الواحد (3500-4000 طالب)، بواقع مبلغ وقدره (800-850 ألف دينار) تتحمله الجامعة في سبيل مساعدة الطلبة.

وأشارت إلى تراكم كم كبير من الشهادات العالقة في قسم الخريجين بسبب سياسة الاكراه والضغط التي تُمارس على الجامعة أثناء دراسة الطالب وعدم تحصيل الرسوم الدراسية منه، حيث بلغ عدد الشهادات العالقة (2000 شهادة) برصيد مالي يتجاوز (2 مليون دينار)، وهو ما تسبب بزيادة الديون المستحقة والمهدرة على الجامعة.

ولفتت إلى أنها قدمت تسهيلات لإصدار الشهادات العالقة عبر إعفاء 30% من نسبة المتراكمات.

وأكدت الجامعة، أنها "تؤمن بمبدأ مساعدة الطلبة المتعففين والفقراء في ظل الوضع الاقتصادي الذي يعاني منه طلبتنا وأولياء أمورهم، وتتحمل الجامعة المسؤولية الأخلاقية والأدبية والوطنية الكاملة عن ضمان تعليمهم".

وتابعت "لذا عمل قسم البحث الاجتماعي على وضع مجموعة من المعايير لإنصاف الفقراء في استكمال تعليمهم، وتم تصنيفهم حسب احتياجاتهم لتحقيق العدالة والشفافية ضمن فئات تشمل الأكثر فقراً إلى الأقل فقراً".

وذكرت أن عملية التصنيف تتم إلكترونياً لتحقيق الشفافية في اختيار وتوزيع المساعدات والمنح لمن هم أكثر احتياجاً، وتم تحديد (500 طالب) ستتحمل الجامعة مسؤولية الوقوف معهم لاستكمال دراستهم.

ولفتت إلى أنها "تقوم بجهد حثيث وكبير في التواصل مع مؤسسات وجهات مانحة لدعم الرسوم الدراسية للطلبة المتعففين، بلغت أكثر من 26 جهة مانحة تقدم خدماتها لأكثر من (911 طالب)، يتم تصنيفهم حسب حالات البحث الاجتماعي، وضمن شروط المؤسسات المانحة".

وفي سياق ذي صلة، قالت الجامعة "إنها تتعرض لحملة إعلامية تستهدف المساس بمكانتها وقيمتها، والنيل من مواقفها المناصرة لطلبتها وعامليها ومجتمعها، والتي كلما أرادت إداراتها تصويب أوضاعها انبرى نفر يشكك في وطنيتها وجدارتها وحكمتها" وفق البيان.

وشددت على أن هناك أشياء "ينبغي أن يدركها الرأي العام الفلسطيني، أولها أن التسهيلات التي تقدمها الجامعة تتجاوز بكثير إمكانياتها المالية، وهو ما أجبر إدارات الجامعة السابقة الالتزام بهذه التسهيلات رغم أنها أودت بالجامعة إلى أزمة مالية متراكمة، وعجز مالي يتجاوز الـ (33مليون دينار)، وبات من المستحيل أن يستمر عمل الجامعة في ظل هذا العجز المميت".

واعتبرت أن الضغط المستمر الذي يُمارس خلال سنوات "يتم على حساب مقدرات الجامعة وفرص تطورها وتهديداً فعلياً على قوت عامليها، وكأن الجامعة وعامليها الحلقة الأضعف لحل الازمات المالية، فضلاً عن أنها لا تتلقى من أية جهة رسمية أو خاصة أي نوع من المساعدات أو الدعم المالي".

وطالبت الجامعة من الجميع احترام إنجازاتها ودورها تجاه طلبتها واحترام قراراتها التي تسعى إلى ضمان استمراريتها، والكف عن الاساءة والتشهير والتعريض بالجامعة.

وكانت الجامعة شهدت إغلاقات واعتصامات للعاملين والطلبة خلال الفترة الماضية بسبب خلافات على إداراتها القديمة التي تُصر على البقاء وعدم إفساح المجال لتغيير رئيس الجامعة، بالإضافة إلى مشكلات طلابية بسبب منع غير مسجلي الحد الأدنى من الساعات للفصل من الدخول للامتحانات.