تسوية ستثبت حكم حماس بغزة

تقرير إسرائيلي: تل أبيب لا تسعى للإطاحة بحكم حماس في غزة

تقرير إسرائيلي: تل أبيب لا تسعى للإطاحة بحكم حماس في غزة
تقرير إسرائيلي: تل أبيب لا تسعى للإطاحة بحكم حماس في غزة

القدس المحتلة / المشرق نيوز

قال خبير إسرائيلي في الشؤون الفلسطينية، إنه لا يوجد توجه إسرائيلي، حتى اللحظة، للإطاحة بسلطة حماس في غزة، خشية من سيطرة منظمات صغيرة أكثر تطرفا منها على القطاع.

وأضاف الخبير شلومي الدار في مقاله بموقع "المونيتور"، " أن التسوية مع حماس هو الخيار الافتراضي الواقعي لحكومة نتنياهو، مع أن التسوية مع حماس ستكون لصالحها، وسوف ترسخ من خلالها سلطتها في القطاع".

وتابع ألدار، أن "التوجهات الإسرائيلية الجارية باتجاه التسوية مع حماس تسير في المسار الإيجابي، رغم أنه ليس المطلوب منهما أن يعترف كل طرف بالآخر، لكن هناك إمكانية للتوصل لترتيبات معينة، وهو ما أعلنه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من جهة، ورؤساء السلطات المحلية في مستوطنات غلاف غزة من جهة أخرى، لدى لقائهم الأخير مع قائد الجيش أفيف كوخافي".

وأشار المقال الى أن "المنافس الأقوى لنتنياهو في حزب الليكود، غدعون ساعر، هاجمه بسبب مباحثات التسوية الجارية؛ لأنها ستسمح لحماس بالاستمرار ببناء قوتها العسكرية، وستكون التسوية خيارا خاطئا على الصعيد الاستراتيجي".

وأوضح ألدار، مؤلف كتابي "غزة كالموت" و"اعرف حماس"، أن "التسوية وفقا لتحذير ساعر ستجعلنا أمام نموذج قاس لبناء حزب الله 2 في الجبهة الجنوبية في غزة، كما بني سابقا حزب الله 1 في الجبهة الشمالية في لبنان، وحين تأتي المواجهة المفترضة في اللحظة المناسبة للفلسطينيين، فإن إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا على هذا المسار".

وأشار إلى أن "ساعر ليس مخطئا في تحذيره، لأن حماس دأبت على استغلال كل فترات التهدئة بعيدة المدى للاستعداد للمعركة القادمة من خلال استخلاص الدروس والعبر، هذا حصل في حرب الرصاص المصبوب، غزة الأولى 2008- 2009، حيث أدركت قيادة حماس العسكرية أنه لا بد من بناء منظومتها تحت الأرضية، ممثلة بشبكة الأنفاق الكفيلة بصد أي اجتياح بري إسرائيلي في المواجهة القادمة".

وأوضح أنه "بعد حرب الجرف الصامد غزة الثالثة 2014، حين لم تؤت الأنفاق فائدتها المرجوة من وجهة نظر حماس، بدأت ببناء قوتها العسكرية على صعيد تطوير القذائف الصاروخية، وكيفية إطلاقها، بحيث لا يتم إطلاق قذيفة واحدة تقوم القبة الحديدية بإسقاطها، وإنما إطلاق عشرات القذائف دفعة واحدة، ما يصعب الأمر على القبة، والمنظومة الأمنية الإسرائيلية ونتنياهو خصيصا يدرك ذلك تماما".

وأضاف أنه "حتى لو زعم نتنياهو أن التسوية لا تعني تبادل الاعتراف بين حماس وإسرائيل، لكن الواقع يقول عكس ذلك؛ لأنه يتحدث صراحة عن الاعتراف بحماس وقيادتها كأمر واقع، الأمر الذي قد يتطلب في المقابل من حماس وقف الأعمال العدائية تجاه إسرائيل، سواء إطلاق الصواريخ، أو المسيرات العنيفة" بحسب ترجمة "عربي 21".