فتح: أي هدنة ستعقدها حماس خارج إطار منظمة التحرير لن يكتب لها النجاح

هنية والنخالة.jpg
هنية والنخالة.jpg

غزة/المشرق نيوز/كشف أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، ماجد الفتياني، أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لمصر للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تأتي كاستمرار للقاءات السابقة، والمشاورات التي يتم إجراؤها مع مصر، وللتأكيداً على أهمية الدور المصري، وأهمية الشراكة الفلسطينية المصرية؛ للتصدي للمشروع (الصهيوأمريكي) المتجدد.

وأضاف الفتيان: " لابد من هذه اللقاءات؛ لإعادة نقاش الكثير من القضايا، وإطلاع الجانب المصري على مجريات الأمور الداخلية، وأيضاً لنرى الموقف المصري بوضوح، والاطلاع على نتائج الجهود التي تجريها مصر، سواء فيما يسمى بالتهدئة، وما يشاع حولها، وشراكة مصر فيها".

هدنة طويلة مع إسرائيل

وأكد الفتياني، أنهم في انتظار أن تفصح مصر عما لديها، وحقيقة ذهابهم بشراكة مع حركة حماس، ودولة الاحتلال للوصول إلى تفاهمات جديدة.

وشدد الفتياني على أن أي جهد يبذل خارج الإطار الفلسطيني، وخارج منظمة التحرير الفلسطينية، لن يكتب له النجاح، لأن الجهة الوحيدة المخولة بالحديث باسم الشعب الفلسطيني، هي منظمة التحرير الفلسطينية.

وأضاف: "هناك اتصالات سواء بشكل مباشر مع الإسرائيليين أو غير مباشر من خلال الوسطاء الإقليميين، ونحن نقول لا توجد لدينا تأكيدات واضحة وصريحة أو اتفاق واضح وصريح، جرى ما بين حماس والجانب الإسرائيلي أو الأمريكي حتى أو الجانب المصري".

علاقتنا بمصر تاريخية

أكد أمين سر المجلس الثوري لفتح، أن العلاقة مع مصر أقوى من أي اتفاق تهدئة أو تفاهمات، مشدداً على أنها علاقة تاريخية، متمماً: "هناك جهد مصري مبذول ومازال يبذل، وبالتالي لن تهتز العلاقة معهم بناء على تكهنات هنا وهناك أو تمنيات في نفوس بعض عناصر من حركة حماس للهروب من الاستحقاق الكبير، وهو إعادة اللحمة للشعب الفلسطيني".

سلاح المقاومة

حول الحديث عن هدنة مقابل عدم المساس بسلاح المقاومة ضمن التفاهمات بين حماس وإسرائيل بمصر، قال الفتياني: سلاح المقاومة لا أحد يتحدث عنه، ولا أحد يتحدث عن المساس به منذ الحوارات الطويلة (حوار الطرشان) لمدة 13 عاماً بين حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وبين حماس، وبالتالي في هذا الملف لا يوجد أي جديد، ولم يطرح حتى ضمن شروط وبنود الهدنة.

المرسوم الرئاسي للانتخابات

أكد الفتياني، أن حركة فتح، قررت أن تأخذ الجانب المشرق والجانب الإيجابي في موقف حركة حماس بالانتخابات، لأنها حق للشعب الفلسطيني، وليست منه من أحد، وبالتالي فتح تريد للشعب الفلسطيني، أن يمارس حقه في انتخاب البرلمان الذي يرغب، ليؤسس من خلال إرادة شعبية لشكل النظام السياسي القادم، وشكل الشراكة القادمة.

وأضاف: "تسليم لجنة الانتخابات لمجمل الردود بما فيها ردود حركة حماس كان إيجابياً، وقد أبلغوا الرئيس محمود عباس بذلك، والرئيس ينتظر نتيجة الاتصالات واللقاءات والمشاورات مع الأصدقاء لتذليل العقبة الأخيرة، وهي الانتخابات ومشاركة القدس وأهلها في هذه الانتخابات، ونأمل أن نتغلب على هذه العقبة؛ لتستمر الإجراءات الدستورية المتعلقة بالانتخابات إلى أن يصدر الرئيس المرسوم الرئاسي، بعد أن نتأكد من أن القدس لن تعرقل فيها الانتخابات".

وشدد على أن الرئيس محمود عباس، يريد الموافقات الواضحة والصريحة على إجراء الانتخابات، كي يذهب الجميع إلى حوار من خلال لقاءات وطنية مع الكل الفلسطيني؛ لتذليل العقبات اللوجستية على الأرض، ومطلوب من الجميع تذليل العقبات، وعدم وضع اشتراطات فصائلية وحزبية، فقط للهروب من هذا الاستحقاق.