أردوغان.. مش فاضيين لخراريف الكذابين !؟ .. بقلم/ ثائر أبو عطيوي

أردوغان.. مش فاضيين لخراريف الكذابين !؟ .. بقلم/ ثائر أبو عطيوي
أردوغان.. مش فاضيين لخراريف الكذابين !؟ .. بقلم/ ثائر أبو عطيوي

أردوغان.. مش فاضيين لخراريف الكذابين !؟

بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي

عند الاستماع لسيل الاتهامات والأكاذيب الباطلة المتكررة من وقت لآخر ضد شخصية وازنة لها مكانها وحضورها ، يقول المثل الشعبي الفلسطيني لراوي تلك الأكاذيب والافتراءات " مش فاضيين لخراريف الكذابين" ، والتي يكون دلالة منطقية على عدم اقتناع المستمع بالمطلق لما يسوقه الراوي من تدليس في القول والحديث لأن العقل لا يقبل ما يرويه ، ولأن الواقع والحقيقة تؤكد عكس ما يرويه الراوي الكاذب من ترهات وهرطقات تدلل على كذبه والدنو والوضاعة بما يسرد وينسج من وحي خياله المريض من حين إلى اخر ، والذي يؤكد على أن الراوي مريض نفسي يحتاج لمصحة للعلاج.

ما سبق ذكره في مقدمة المقال والعنوان يحاكي هواجس المأفون والراوي أردوغان بحق القائد الوطني محمد دحلان ، والذي يطل ونظامه الاستبدادي بين الفينة والأخرى بافتراءات وأكاذيب يحاول أن يطال بها شخص القائد الفلسطيني محمد دحلان.

حكاية أردوغان مع شخص القائد الفلسطيني محمد دحلان باتت واضحة للعيان وللمشهد الفلسطيني والعربي في وقت واحد ، لأن أرودغان يدرك تمام الادراك والمعرفة بأن "دحلان" الصخرة الوطنية الفلسطينية الراسخة التي تتحطم عليها كل أحلامه سوآءا فلسطينياً أم اقليمياً وعربياً في ظل نفاذ رصيده الشعبي في بلاده ، وكذلك نفاذ كل أوهامه التي يسوقها لحلفائه من الاسرائيليين والأمريكان ومن لف لفيفهم في كسر الحلم العربي الرافض للدولة" الأردوغانية "التي احتلت البلاد وأزهقت روح العباد لما يقارب من أربعمائة عام.

الشارع الوطني الفلسطيني وباختصار شديد بات يدرك تماماً أن النظام التركي بقيادة أردوغان الحليف الاستراتيجي لإسرائيل والأمريكان ، والشواهد على ذلك كثيرة وحقيقية ، فلهذا وبالمنطق الموزون والعقلانية المحسوبة كيف لهكذا نظام أن يدعي وقوفه بجانب الشعب الفلسطيني وعدالته قضيته...!؟

الشارع العربي من المحيط للخليج عانى الأمرين من الحروب والويلات وكثرة الأزمات من نظام أردوغان وتدخلاته في شؤون الدول العربية ومحاولة أردوغان من وقت لآخر افتعال الأزمات وتصدير الخلافات واشعال الفتن ورعاية الارهاب والجماعات التكفيرية ودعمها في كل الوسائل والامكانيات من أجل زعزعة الأنظمة العربية وشعوبها المستقرة تحت مسميات ومصطلحات استعمارية مبطنة، الهدف منها القضاء على العروبة بكافة مشتقاتها وتفاصيلها.

على الصعيد العالمي وخصوصاً الدول الأوربية فقد أصبحت تركيا بفعل اردوغان ونظامه المستبد والفاشل يعيش العديد من الأزمات الخانقة من انهيار اقتصادي بسب تدخلاته في شؤون الدول، وكذلك الأزمات الداخلية التركية وخصوصاً داخل أركان حزبه ، والذي أصبح في عزلة دولية منبوذا عربياً وعالمياً ومرفوض أوربياً على وجه الخصوص ، من كثرة الأزمات وافتعال الشقاق وخلق النزاع وتوتير الأجواء السياسية العالمية من فترة إلى أخرى.

بات من الواضح أن أوربا بأكملها باتت مستاءة من الابتزاز الأردوغاني بما يتعلق بتدفق سيول المهاجرين وتصدير الارهابيين إلى مناطق النزاع والصراع التي يفتعلها نظام أردوغان ، ومن ثم بعد انتهاء مهمتهم يتم اعادتهم إلى بلدانهم الأصلية من أجل إكمال فنون الارهاب ، وجعل تلك الجماعات الارهابية سيف مسلط على رقاب شعوبها بأمر وتوجيه من أردوغان.

وأما على صعيد الهجوم المتكرر من وقت لاخر من قبل أدروغان ونظامه على القائد الوطني محمد دحلان وخصوصا في هذه الفترة الزمنية بالتحديد ، فإن ذلك يعود لعدة أسباب أهمها أن فلسطين على أعتاب استحقاق وطني انتخابي طال أجله ، والذي أول من دعا له وأكد عليه في كافة تصريحاته القائد " دحلان" والذي سيكون بمثابة المخرج لإنهاء الانقسام وتجديد الشرعيات في حال صدقت نوايا شقي الانقسام ، ولأن دحلان أصبح من الشخصيات الوطنية التي لها امتداد عروبي وقومي نظراً لوقوفه بجانب الدول العربية ومساندتها من الخطر الأردوغاني وحلفائه من أصحاب الأجندات الاقليمية المتنفذة والخاصة التي لا تريد للأمة العربية ولا شعوبها الخير والفلاح والأمن والطمأنينة والاستقرار.

رسالتنا..

رسالتنا كما في المقال من عنوان ، أردوغان ... مش فاضيين لخراريف الكذابين !؟ ، لأن لدى القائد الوطني محمد دحلان مهمات وطنية فلسطينية تتمثل في مشروع وطني مستقل عنوانه الوطن والانسان ، ولأن دحلان يسير بخطى عربية واثقة من أجل تعزيز البعد العربي للقضية الفلسطينية ، ومن أجل أن يرد الدين الوطني من باب العرفان الوفاء لمصر والإمارات والسعودية والأردن ولكافة الأقطار العربية جمعاء وعلى حد سواء.