الشعب الفلسطيني حال وقوع أي مواجهة مع الاحتلال يتناسى خلافاته الداخلية وينحاز للمقاومة... بقلم/ نضال خضرة

نضال خضرة.jpg
نضال خضرة.jpg

غزة/ المشرق نيوز

من الواضح بأن المواجهة الأخيرة مع الاحتلال أثارت جدلاً كبيراً في الشارع الفلسطيني لاسيما الشارع الغزي علي وجهه الخصوص، وأثارت حالة من الهرج  لدي العامة من الناس منتقدين نتائج المواجهة الأخيرة مع الإحتلال، وهذا الجدل يحتاج الي دراسة من قبل القوي السياسية الحاكمة في شطري الوطن إضافةً القوى الحزبية بهدف تقويم السلوك الحزبي والشعبي بالتوازي.

من سيمات الشعب الفلسطيني أنه دوماً إذا وقعت أي مواجهة مع الاحتلال. يتناسى هذا الشعب كل خلافاته الداخلية وينحاز تلقائياً للمقاومة.

هذه السمة تؤكد على الفطرة السليمة لدي الشعب الفلسطيني،هذا المزاج الشعبي الذي أصبح ظاهرة عامة يحتاج تصويب مسار من قبل القوي السياسة التي مازالت تراهن علي خيار التسوية في ظل إنتهاء مشروع التسوية.

أما المعترضين الذين جاء إعتراضهم بدافع الكيد السياسي والمزايدة،حالة هؤلاء تحتاج لعلاج من خلال التوجيه الوطني.

أما الذين جاء اعتراضهم علي النتائج بدافع الكراهية للإحتلال وبدافع الغيظ بسبب إنتهاء المواجهة بدون تحقيق أي أهداف ملموسة تشفي غليل الشعب الفلسطيني وتوازي حجم الإعتداءات التي تمت من قبل  الإحتلال.

حالة هؤلاء تحتاج لتوجيه سياسي، أما الذين جاء إعتراضهم بدافع القناعة بأن المقاومة  بشكلها الحالي أصبحت عاجزة عن تحقيق أي أهداف سياسية وأصبحت بشكلها الحالي تشكل عبئ علي الشعب الفلسطيني، حالة هؤلاء تحتاج لتعزيز وتطوير ونقاش عميق بهدف تصويب المسار.