الشيخ الجاسوس فى خانيونس .... بقلم/ د. ناصر اليافاوي

يهوذا.jpg
يهوذا.jpg

غزة/ المشرق نيوز

كلنا متفقون تقريبا على عدم وجود «واسطة» بين العبد وربه ، وبالتالي ظهور مصطلح «رجال الدين» لا ينسجم مع الشرائع السماوية ، ولكن واقع الحال المتردي كرس بروز تلك الظاهرة موازية لطبقة الكهنة التى تدعوللتوسط بين العبد وربه...

استغل الصهاينة سذاجة البسطاء لتمرير مخطاطهم القذرة وزرعوا تحت ستار الدين

«شيخ» يهودي هاجر من اليمن إلى فلسطين عام 1946. وجندته المخابرات الصهيونية لحسابها هناك تمهيدا للحرب التي كان يعد لها الصهاينة تمهيدا لتأسيس الكيان الصهيوني عام 1948، واتخذ الإسلام ستارا لعمله لحساب الموساد، وحفظ القرآن الكريم كاملا بتفسيره وعلومه وكان يؤم المصلين في المسجد الأقصى وفي جامع خان يونس كان يقضي معظم أوقاته يرتل القرآن ويقيم الصلاة ويعظ الناس ويشرح لهم أمور دينهم ودنياهم، وكان يظهر تأييدا قويا للمجاهدين في فلسطين ويدعو لهم بالنصر، وعندما بدأت الحرب العربية الصهيونية في أيار مايو 1948 اتصل بالقوات المصرية التي شاركت في الحرب هناك، حيث بدأت المخابرات العسكرية المصرية المصاحبة للقوات المصرية في مدينة خان يونس تراقبه خاصة بعد اختفائه عدة ساعات كل يوم عند منتصف الليل ولتكتشف أنه يتسلل من معسكرات الفدائيين المصريين إلى معسكرات العصابات الصهيونية، ومن ثم اختفى «الشيخ» ولم يعد يتردد على المعسكر ليؤم الجنود والضباط المصريين الصلاة، ثم تطوع أحد الضباط المصريين لخطفه من معسكر العدو،وحوكم أمام لجنة عسكرية مصرية وصدر الحكم بإعدامه رميا بالرصاص ونفذ فيه الحكم عقب صدوره فورا، ثم قام الضابط المصري الذي خطفه بحمل جثته ليلا وتسلل إلى قرب المعسكر الصهيوني ووضع جثة الخائن فاضل عبد الله يهوذا يهودي الديانة والذي كان يدعي الإسلام ويتلو القرآن ويؤم المسلمين في الصلاة في المسجد الأقصى!

ترى، هل يعلم أحد كم يوجد بيننا فى الوطن العربي «شيوخ» من فئة «فضيلة الشيخ يهوذا» يحملون أسماء وهمية وأسماء تنظيمات بغلاف إسلامي تهدف إلى تشويه سماحة الدين، يملؤون الدنيا صراخا بمواعظهم وأدعيتهم، ويحضون على اتباع الفضيلة، ويدعون «للمجاهدين بالنصر!» ويخفون في قلوبهم حقدا أسود على كل ما هو خير وجميل في حياتنا....