إسرائيل: اغتيال "أبو العطا"جزء من المعركة ضد ايران ونفضل الاغتيالات الصامتة

بهاء ابو العطا 2.jpg
بهاء ابو العطا 2.jpg

تل ابيب/ المشرق نيوز

اعتبرت وسائل اعلام عبرية في تقارير لها اليوم الاثنين أن اغتيال القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي بهاء أبو عطا ليست حدثا محليا بل جزءًا من المعركة ضد ايران".

وقال المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت آحرنوت" العبرية أليكس فيشمان ، إن الدوائر الأمنية في إسرائيل تفضل "الاغتيالات الصامتة" التي لا تترك بصمات ولا تلزم الطرف الآخر برد دراماتي.

واستدرك فيشمان : "لكنها (الدوائر الأمنية) بحاجة لفترة من الهدوء وليس القتال، لتنفيذ تلك الاغتيالات الصامتة".

وفجر يوم الثلاثاء الماضي، أعلن جيش الاحتلال، عن اغتيال بهاء أبو العطا القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي؛ في غارة شنتها طائراته الحربية على منزله في حي الشجاعية شرق مدينة غزة ، ما دفع المقاومة الفلسطينية للرد بقصف المدن والمستوطنات الإسرائيلية.

واعتبر فيشمان أن "إيران في غزة، مبرر آخر للحرب"، وفق حديثه، مضيفا أن "تصفية ابو العطا ليست حدثا محليا بل جزءًا من المعركة ضد ايران".

وبحسب زعم فيشمان، فإنه في  تاريخ 25-8-2019 أطلق ابو العطا صواريخ على سديروت كرد على "تصفية" خلية لقوات القدس الايرانية في سوريا كانت تستعد لإطلاق طائرات مسيرة، وفي تاريخ 10-11  اطلق ابو العطا صواريخ تجاه اسدود و عسقلان حيث كان نتنياهو يلقى خطابا فيها".

وتابع إنه "منذ نهاية 2018 بدأت سلسلة من العمليات ضد اسرائيل، ولم تكن ردا على سلوكها اتجاه غزة، وتزامنت مع تقدم مسار التهدئة مع حماس ".

وأشار إلى أن "اسرائيل وصفت سياسة ابو العطا وأكرم عجوري كسياسة مستقلة تقدم الأجندة الايرانية، لا علاقة لها بالسياق الغزاوي أو الحمساوي العام، بل ضمن توجهات الحرس الثوري الإيراني، والذين يمولون هذه السياسة"، مبينا أنه "ليس شرطا ان يوجهوا كل عملية وعملية". وفق ادعائه.

من جانبها، زعمت سميدار بيري محللة الشؤون العربية في "يديعوت" أن "أبو العطا كان يتملص من لقاء المصريين، ولكن من شجعه على لقائهم هما اثنان من قادة الحرس الثوري الإيراني، والذين كانا يتواصلان َمعه باستمرار بشكل مباشر، ونصحوه ان يستمع للمصريين ولا يلتزم أمامهم بشئ".

وقالت بيري إن "أكرم العجوري كان له علاقة واتصالات مباشرة ومستمرة مع قاسم سليماني وثلاثة ضباط من قوة القدس من المتخصصين بالعلاقة مع الشخصيات الفلسطينية الجديدة".

ولفتت إلى أن "ايران تسعى للتأثير من خلال ضابطي الاتصال مع الجهاد على تعيين خليفة لأبو العطا"، منوهة إلى أن "حماس لم توافق على تطوير علاقاتها مع ايران كما الجهاد الاسلامي".

ووفق المحللة بيري، فقد نقلت إسرائيل رسالة تهدئة عبر المصريين إلى يحيى السنوار و إسماعيل هنية قادة حركة حماس، مساء يوم الثلاثاء، ردًا على تحذيرات حماس من عودة إسرائيل لسياسة الاغتيالات.

من جتهته، قال عاموس هارئيل المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" إن "ايران على علاقة مع قيادة الجهاد في الخارج وفي غزة، وتنقل لهم وسائل قتالية واموال وتحاول مرارا ان تفرض عليهم سياسات معينة". بحسب زعمه.