صحفي إسرائيلي يكشف كذب روايات الجيش بشأن مجزرة عائلة السواركة بغزة

صحفي إسرائيلي يكشف كذب روايات الجيش بشأن مجزرة عائلة السواركة بغزة
صحفي إسرائيلي يكشف كذب روايات الجيش بشأن مجزرة عائلة السواركة بغزة

القدس المحتلة / المشرق نيوز

كشف الصحفي الإسرائيلي في صحيفة "هآرتس" دعون ليفي، كذب رويات الجيش بشأن مجزرة عائلة السواركة في دير البلح والتي أدت الى استشهاد ثمانية من أبنائها بينهم أطفال ونساء فجر الخميس الماضي.

وكتب ليفي المختص بالشأن العسكري، مقالا بعنوان " لا أحد يعلم"، مهاجما المنظومة العسكرية والسياسية في اسرائيل، بعد تلك الجريمة بحق عائلة السواركة.

وقال ليفي: "الطيار الذي قصفهم لم يكن يعلم، كما أن قادته الذين أمروه بذلك لم يعلموا، والوزير ورئيس الأركان لم يعلموا، وقائد القوات الجوية لم يعلم، وضباط المخابرات الذين كانوا يرصدون الهدف لم يعلموا، حتى المتحدث الكذاب لم يعلم".

وأضاف ليفي: "جميع أبطالنا لم يكونوا يعلمون، هم الذين يعلمون دائما كل شيء، فجأة أصبحوا لا يعلمون، هم الذين تمكنوا من العثور على مطلوب في ضواحي دمشق، هم الجيش الأكثر ذكاء والمخابرات الأكثر تطوراً لم يكلفوا أنفسهم عناء التحقق، ولم يعلموا عن تلك الأسرة البائسة الفقيرة في دير البلح أنها ستكون ضحية الليلة الأخيرة".

وتساءل ليفي، ماذا لو كانت تلك الجثامين الثمانية لإسرائيليين "هل سيهتز العالم لوحشية الإرهاب الفلسطيني؟!". مضيفًا "لكن محمد السواركة مجرد طفل فلسطيني يبلغ من العمر 7 سنوات ولد وتوفي بلا حاضر أو مستقبل، كانت حياته رخيصة وقصيرة كحياة فراشة، قتله طيارًا تمجده إسرائيل".

واستذكر الصحفي ليفي، مجزرة أشد من تلك التي استهدفت القيادي في القسام صلاح شحادة وعائلته وعدد كبير من العائلات التي تقطن البناية المستهدفة حينها عام 2002 باستخدام قنبلة كبيرة، وادعى وقتها الجيش الإسرائيلي أنه لا يعرف بوجود مدنيين في ذلك المبنى، في كذبة مكررة دون اتخاذ أي إجراء يغير من بنك الأهداف الذي يقتل الأطفال والنساء.

وزعم جيش الاحتلال أنه يجري تحقيقاً في استهداف منزل عائلة السواركة بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة خلال التصعيد الأخير على القطاع.