غزة/ المشرق نيوز

قصة ليست الأولى من نوعها من القصص المأساوية التي يمر بها المواطنون الفلسطينيون في قطاع غزة جراء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحقهم.

حيث قامت طائرات الاحتلال الاسرائيلي خلال العدوان الأخير على بتدمير منزل عريسين شقيقين؛ في دير البلح وسط قطاع غزة ، ضمن سلسة غاراته وهجومه الوحشي بحق المواطنين المدنيين.

الشاب محمد حمودة سليمان أبو عمرة الذي تزوج قبل شهر ونصف فقط، وشقيقه الأكبر الذي كان يتجهز من أجل الزواج خلال الفترة القريبة القادمة، دمّر الاحتلال منزل عائلتهما بالكامل، في دير البلح وسط قطاع غزة.

العريس محمد أبو عمرة، قال : "قصفوا البيت، أنا عريس جديد. تزوجت قبل شهر ونصف. كل شيء راح. ذهب المرة (زوجتي) والمصاري والفزبة (الدراجة النارية). لم نخرج بأي شيء".

وأضاف العريس أبو عمرة : "قالوا لنا (جيش الاحتلال) اطلعوا من الدار (المنزل) سنقصفها بعد ثلاث دقائق (..) خرجت بالملابس الداخلية وأخذت زوجتي معي، ولم نحمل معنا أي شيء آخر".

وأشار إلى أن شقيقه الأكبر "عيد" كان يستعد للزواج خلال الفترة القريبة المقبلة، موضحا أنه كان قد جهز شقته السكنية ويبحث عن عروس، لكن الاحتلال دمّر كل شيء.

وتابع الشاب أبو عمرة : "وين نروح، بدنا نضل هيك مرميين في الشوارع. أصبحنا لا نملك شيئا"، مناشدًا الجمعيات والمؤسسات بمساعدته وعائلته.

ومنذ فجر الثلاثاء وحتى فجر الخميس، شنّ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية على غزة، بدأها باغتيال القائد البارز في سرايا القدس ، الذراع المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا وزوجته.

وأُعلن صباح الخميس، التوصل لوقف إطلاق نار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي، بعد يومين من العملية التي أسفرت عن 34 شهيدا، ينهم 8 أطفال و3 نساء، وإصابة 111 آخرين بجراح مختلفة.