أبو هولي: التصويت على تجديد تفويض "الأونروا" صفعة جديدة في وجه أميركا وإسرائيل

تنزيل (20).jpg
تنزيل (20).jpg

رام الله/ المشرق نيوز

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد ابو هولي مساء اليوم الجمعة أن الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي تلقت صفعة جديدة من المجتمع الدولي من خلال التصويت لصالح  مشروع قرار تمديد التفويض في اللجنة الرابعة لثلاث سنوات والذي على ضوئه سيتم ترحيل مشروع القرار للتصويت العام على الدول الأعضاء 193 في الجمعية العامة في الأول من كانون أول/ديسمبر المقبل.  

واعتبر أبو هولي ان تصويت 170 دولة عضو في الأمم المتحدة مقابل دولتين عارضت وسبعة امتنعت عن التصويت في اللجنة الرابعة في الجمعية العامة على  مشروع قرار تجديد تفويض ولاية عمل "أونروا" شكل انتصاراً للدبلوماسية الفلسطينية التي عملت على مدار الساعة مع المجموعة العربية ومجموعة الـ 77 + الصين، وحركة عدم الانحياز، ومنظمة التعاون الاسلامي لحشد الدعم السياسي "أونروا" لتجديد تفويضها.

ورحب أبو هولي في تصريح له، بتصويت تصويت لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار في الأمم المتحدة "اللجنة الرابعة"  لصالح مشروع قرار تجديد تفويض ولاية عمل"أونروا" لثلاث سنوات قادمة  تبدأ من 30 حزيران /يونيو لعام 2020 إلى 30 حزيران /يونيو 2023 .

وأشار أبو هولي، إلى أن مشروع قرار تمديد تفويض ولاية عمل "أونروا" الذي حمل عنوان "تقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين" تقدمت به كل من المملكة الأردنية، ودولة الإمارات المتحدة ، واندونيسيا ،و بوليفيا ، وتونس والجزائر ، وجيبوتي ، وعمان وغامبيا ، وفنزويلا ، وكوبا والكويت ومصر ،والمغرب وملديف ، والمملكة السعودية ، ونيجيريا واليمن ، ودولة فلسطين والذي تضمن بنده الاخير بند (7) على تمديد ولاية الوكالة  الى 30 حزيران /يونيه 2023 دون اخلال بأحكام الفقرة 11 من قرار الجمعية العامة 194 (د-3) بعد عدة جلسات للجنة الرابعة استمرت لخمسة ايام خلال الفترة من 11- 15 نوفمبر/تشرين ثاني2019  تخللتها مناقشات ومداخلات دعمت استمرارية عمل "أونروا".

ولفت إلى أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة المنضوية في اللجنة الرابعة أكدوا في مداخلاتهم ومقترحاتهم خلال اجتماعات اللجنة الرابعة والتي سبقت عملية التصويت على  دعم عمل "أونروا" واستمرار خدماتها الى ما يربو من 6.2 مليون لاجئ فلسطيني الى حين  التوصل لحل عادل وشاكل لقضية اللاجئين الفلسطينيين طبقا لما ورد في القرار 194 والتأكيد على تجديد تفويض ولاية عمل "أونروا" لثلاث سنوات قادمة باستثناء اسرائيل وبعض الدول الداعمة لسياساتها.

وعزى أبو هولي تمرير مشروع قرار تجديد تفويض ولاية عمل "أونروا" إلى إيمان وقناعة المجتمع الدولي بالدور الحيوي والمهم الذي تقوم به "أونروا" من خلال خدماتها التعليمية والصحية والاغاثية الاجتماعية الى ما يربو لـ 6.2 مليون لاجئ فلسطيني الذي شكل عامل استقرار في المنطقة مع غياب الحل السياسي لقضيتهم العادلة ودورها في تعزيز التنمية البشرية المستدامة في اوساط اللاجئين الفلسطينيين.

واعتبر تصويت اللجنة الرابعة على مشروع قرار التجديد بانه  تعبير حي عن التزام المجتمع الدولي بإدامة دعمه السياسي والمالي لـ "أونروا" ورسالة تأكيد  بالدور الحيوي الكبير الذي تقوم به وكالة الغوث الدولية "أونروا" وبالمكانة القانونية والسياسية والانسانية التي يجسدها القرار 302 إلى حين عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194.

وتابع: "الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال الاسرائيلي فشلت من تمرير مقترحاتها على اللجنة الرابعة من خلال اعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني واسقاط صفة اللجوء عن ابناء واحفاد اللاجئين واقتصار تجديد تفويض ولاية عمل"أونروا" لعام بدلا من ثلاثة اعوام نتيجة قوة الدعم السياسي التي حظيت به "أونروا" من الدول الاعضاء في الامم المتحدة".

وأكد أبو هولي، على أن منظمة التحرير الفلسطينية ستكثف من حراكها السياسي والدبلوماسي خلال الاسبوعين القادمين لضمان التصويت بأغلبية الساحقة على مشروع القرار  خلال التصويت العام على مستوى الدول الاعضاء 193 في الجمعية العامة في الأول من كانون أول/ديسمبر.