في الأمر خطر ما !! ,,,, بقلم/ د. ناصر اليافاوي

موطني.jpg
موطني.jpg

غزة/ المشرق نيوز

منذ سمعت خطاب زياد النخالة الأمين العام للجهاد، أيقنت دون الغوص فى قواعد التحليلات انهم ذاهبون إلى هدنة...

هذا الأمر ليس مقعدا وطبيعي جدا فى ظل المعطيات الصهيونية الذاتية ولاسيما فيما يتعلق بترتيب الحكومة والأزمات الداخلية الإسرائيلية ، من ناحية، وفي ظل غياب الموقف الفلسطيني الجمعي من ناحية أخرى !

والأخطر في الأمر هذه المرة هو استفراد اسرائيل بأحد الفصائل الفلسطينية ولأول مرة فيما يتعلق بقرار السلم والحرب؛ فإسرائيل هي من بدأت العدوان، والجهاد هى من تحملت غالبية الرد ، والجهاد هي من تم التواصل معها فقط وهي التى أعطت الموافقة على الهدنة...

طبعا هذا الأمر لا يأتي مصادفة فى السياسة الخبيثة الصهيونية فقد بدأت ارهاصات الاستفراد بالجهاد منذ لحظة اغتيال بهاء ابو العطا..

فى بداية الصراع العربي الإسرائيلي كان القرار يؤخذ عربيا، وبعد الخروج من بيروت أصبح القرار يؤخذ فلسطينيا تحت مظلة منظمة التحرير، وبعد الانقسام المدبر أصبح القرار غزاويا ، والخطورة في مشهد اليوم ان القرار ربما اتخذ فصائليا،ونخشى أن تكن تلك السابقة بداية لتفرد اسرائيل بكل فيصل على حدى ، وهنا تقع الواقعة وتنجح المخططات الصهيونية المرسومة ليس على عجل....

لا يتوفر وصف للصورة.