الفصائل تضع شروطاً لوقف التصعيد وحماس لن تترك الجهاد تقاتل وحدها وإسرائيل تعلن موقفها!

الفصائل.jpg
الفصائل.jpg

غزة/ خاص- المشرق نيوز/ فاطمة الدعمه

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة اليوم الأربعاء أنه حتى اللحظة لا شيء جديد فيما هو قائم, حيث أن هناك إصرار لدى إسرائيل موقفها المتمثل بهدوء مقابل هدوء دون الاستعداد لتقديم أي التزامات تجاه ما هو مطلوب.

وقال أبو ظريفة لـ "المشرق نيوز",  إن هناك اتصالات مكثفة من مصر وأطراف دولية وأطراف إقليمية لوقف العدوان ضد قطاع غزة والتوصل لاتفاق تهدئة.

وأضاف,  تحركات الوسطاء لم تثمر لاحتواء التصعيد طوال ليلة امس الثلاثاء, وإن الهدوء الذي استمر من الساعة الواحدة فجرا حتي الساعة السادسة من صباح اليوم لم يمكن من الوصول لحالة تهدئة, وأن الأوضاع لا زالت كما هي, لذلك قد تتسع مساحة الرد, وربما أيضاً تتسع لدخول محدود من كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس للرد على  جرائم الاحتلال.

وأوضح أبو ظريفة أن موجبات الهدوء المطلوبة لوقف العدوان تتمثل بوقف سياسة الاغتيالات, واستهداف المتظاهرين في مسيرات العودة والصيادين والمزارعين, وقصف مواقع المقاومة والبنية التحتية لها, إضافة لرفع الحصار الظالم عن شعبنا في قطاع غزة.

وشدد أبو ظريفة "للمشرق نيوز" على أن إسرائيل تريد هدوء مقابل هدوء, أي العودة على ما كان عليه قبل اغتيال القيادي في سرايا القدس بهاء أبو العطا وكأنه شيء لم يكن, حيث أن ذلك يعد سابقة خطيرة .

وحول تصعيد الأحداث أوضح أبو ظريفة أن الفصائل في القطاع تدافع عن نفسها, وفي حال استمر التصعيد من قبل الاحتلال الاسرائيلي أيضاً قوى المقاومة ستوسع مساحة الرد من أجل التصدي لهذه الجرائم وإيقاف هذا التصعيد الذي يستهدف كل شيء في قطاع غزة, لافتاً إلى أن الاحتلال وسّع من دائرة استهداف المدنيين وهذه مسؤولية يتحملها.

وقال أبو ظريفة: المستغرب أن العالم كله يسمع ما يجري في قطاع غزة وحتى الآن لم يتحرك تجاه إيقاف هذا التصعيد والعدوان, وبالتالي هناك تناقض بين ما يقوله أن هناك جرائم تقترف بحق الشعب الفلسطيني ويجب حمايته بينما لم يحرك ساكناً تجاه ما يحدث في القطاع, مما يعني أنه استجاب للإدارة الأمريكية التي تقول إن كل ما تقوم به إسرائيل يندرج في إطار الدفاع عن النفس.

وحول التزام حركة حماس بعد الرد على جرائم الاحتلال بغزة, أوضح أبو ظريفة ان تصريحات الناطقين باسم الحركة تقول إنها جزء لا يتجزأ من عملية المواجهة وأنها ملتحمة مع غرفة العمليات في إطار الدفاع عن شعبنا الفلسطيني, مشيراً إلى أن عملية الدعم والإسناد تأخذ أشكالاً متعددة ليس بالضرورة شكلاً واحدا.

وأضاف أبو ظريفة  "للمشرق نيوز", أن الساعات القادمة ستحدد مساحة الرد الفلسطيني, والذي بدوره سيتوقف على مدى وقف الاحتلال الاسرائيلي لجرائمه, حيث أنه في حال استمر في جرائمه دون توقف لاستهداف المدنيين وغيره بالتأكيد قوى المقاومة لن تكتفي بمساحة الرد, وربما ستوسع أكثر للدفاع عن شعبنا, وأيضاً لتوصيل رسالتها إلى الاحتلال ليعرف أن الأمور يمكن أن تتدحرج لما هو أوسع من ذلك.

وقال أبو ظريفة إن إسرائيل منذ اللحظات الأولى من عملية الاغتيال صرحت بأنها لا تريد التوسيع لتحمل الجانب الفلسطيني أي مسؤولية رد, وكأنه من حقها أن تغتال دون أن يكون هناك رد, وبالتالي هذه فيها سياسة مخادعة للرأي العام الدولي ومخادعة لما تقوم به إسرائيل على الأرض.

وأكد أبو ظريفة أنه في حال التزام اسرائيل بكل شئ ووقف استهداف أبناء شعبنا بالتأكيد المقاومة لديها قدرة للتعاطي مع الوسطاء إذا ما كانت هناك التزامات وضمانات تحمي أبناء شعبنا وتحقق ما تريده المقاومة.

وأضاف, هناك ضغوط تتعرض لها إسرائيل بكل الطرق من قبل الوسطاء لكنها تدير الظهر في كل مرة لهذا الجهود وتصر على موقفها, ولا زالت ترد على الوسطاء بالهدوء مقابل الهدوء دون التزام بما هو مطلوب.

وأعرب أبو ظريفة عن تخوف إسرائيل من استمرار وتصعيد الأوضاع الأمنية, لذلك تحاول وقف هذا التصعيد بأسرع وقت ممكن كي لا تتوسع مساحة المواجهة لأن الوضع الداخلي لإسرائيل ومستوطني غلاف غزة لا يحتمل, لذلك المقاومة تدرك هذا الأمر وبالتالي لن تستسلم للموقف الإسرائيلي.

وحمل أبو ظريفة إسرائيل المسؤولية الكاملة حول إراقة دماء الشهداء, مؤكداً أنها تقوم باستهداف المدنيين لخلق مساحة من الانفضاض الشعبي عن المقاومة ومحاولة تحميل المقامة مسؤولية هذه الدماء وليست هي, مضيفاً: إسرائيل هي المطالبة من قبل المجتمع الدولي بحماية المدنيين كدولة محتلة وفقاً لاتفاقية جنيف, وبالتالي المفروض أن لا تستهدف المدنيين, ولكن إٍرائيل تستهدف المدنيين لأجل هدف عنوانه الضغط على المقاومة لعدم الرد على ما تقوم به.