ترجل فجر اليوم الثلاثاء، القيادي البارز في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والذي اغتالته طائرات الاحتلال الإسرائيلي بصاروخ استهدف منزله شرق منزله واستشهدت معه زوجته.

بهاء أبو العطا أحد أبرز القادة في سرايا القدس وهو قائد المنطقة الشمالية بالسرايا، ووصفته في بيانها الرسمي بعد اغتياله بأنه كان "قنبلة موقوتة".

ولد شهيدنا القائد "بهاء سليم أبو العطا"  في حي الشجاعية الصمود والتحدي  بمدينة غزة في 25/11/1977م، وينحدر من عائلة عريقة ومجاهدة.

درس الشهيد "ابو سليم" في مدارس الشجاعية، وأنهى مرحلة الثانوية واصل مسيرته الجامعية ودرس علم الاجتماع.

الشهيد متزوج وله خمسة أبناء، وهم (سليم 19عاما،  ومحمد 18 عاما، وإسماعيل 15 عاما،  وفاطمة 14 عاما، وليان 10 أعوام).

كان الشهيد القائد "أبا سليم" ملتزما بواجبه تجاه دينه ووطنه، واتصف بالكرم والجود، وباراً بوالديه، مولعا في حب الجهاد والمقاومة.

التحق الشهيد "أبو سليم" في صفوف حركة الجهاد الاسلامي  منذ بداية العام 1990، وتدرج في العمل التنظيمي " حتى اصبح قائد المنطقة الشمالية بسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين.

وبحسب تقرير نشرته القناة 11 العبرية، فإن أول ظهور لاسم وصورة القيادي أبو العطا كان في يناير الماضي، حيث ارتبط اسمه بإطلاق الصواريخ صوب الأراضي الإسرائيلية، وأصبح اسمه معروفًا في أيلول الماضي.

وأشار التقرير إلى أن تحذير إسرائيل لأبو عطايا بالاغتيال، قوبل برد عبر موقع سرايا القدس الإلكتروني بشكلٍ رسمي، جاء فيه، "أن التحريض ضد أبو العطا لن يدفعه عن طريق الجهاد".

ولفتت القناة العبرية إلى أن أبو العطا كانت له اتصالات مباشرة مع الأمين العام للحركة زياد النخالة، وجهات بالخارج، ووصف بأنه "كثير الحركة وغير متوقع، و"لا يمكن التنبؤ بما يريد أن يفعله".

وأكدت أنه نجا من محاولة اغتيال خلال حرب 2014 على غزة، حيث كان آنذاك الرجل الثاني في الجهاد الإسلامي بشمال غزة،  بعد الشهيد دنيال منصور الذي تم اغتياله أيضًا.

وقال مراسل عسكري إسرائيلي قبيل اغتيال أبو العطا، إنه هو المسؤول عن إطلاق الصواريخ صوب المستوطنات الإسرائيلية في أي وقت.

من جهتها نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، تقريرا تحت عنوان "أخطر الشخصيات على إسرائيل: نصر الله وسليماني وأبو العطا"، ذكرت فيه أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وقائد فيلق قدس الإيرانية قاسم سليماني وقائد الجناح العسكري للجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا هم أخطر ثلاث شخصيات على الأمن الإسرائيلي.

وأضافت الصحيفة، أن "بهاء أبو العطا" قائد سرايا القدس في قطاع غزة، هو أحد كبار المسؤولين العسكريين في قطاع غزة، وشارك في التخطيط لهجمات ضد إسرائيل، وأشرف على صنع الأسلحة، وتحسين قدرات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى، وينظر له في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية كـ"سبب تصعيد".

وتابعت: "معروف لدى الجيش الإسرائيلي أن أبو العطا أمر بإطلاق الصواريخ باتجاه مستوطنات الجنوب في أبريل/ نيسان، وتحت قيادته تحاول الجهاد الإسلامي شن هجمات منخفضة المستوى والحفاظ على مستوى محدود من التصعيد من أجل تقويض التفاهمات طويلة الأمد.

واعتبرت القناة الثانية العبرية، أن أبو العطا هو صاحب القرار في إطلاق الصواريخ على المستوطنات الجنوبية، كاشفة أن الإدارة الأمريكية أصدرت مجموعة من العقوبات بحقه.