القدس المحتلة / المشرق نيوز

بعد ربع قرن، تسلم "إسرائيل" اليوم الأحد، أراضي الباقورة والغمر إلى الأردن، بعد انتهاء العمل باتفاقية السلام "وادي عربة"السلام الموقعة بين الجانبين عام 1994.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مدخل الغمر منطقة عسكرية مغلقة ممنوع الاقتراب منها.

وينتظر الأردنيون بشدة عودة أراضي منطقتي الباقورة والغمر لسيادة بلادهم بعد عقود.

وكانت مصادر إسرائيلية أكدت الخميس الماضي، أن الحكومة الأردنية أبلغت رسمياً الحكومة في تل أبيب أنه لن يسمح بدءاً من اليوم الأحد بدخول المزارعين والسياح الإسرائيليين مناطق الباقورة.

وذكرت قناة "ريشت كان" أن القرار اتُّخذ بعد أن رفضت الأردن تجديد تأجير تلك الأراضي لإسرائيل عقب انتهاء مدة التأجير المخصصة ضمن اتفاقية عربة عام 1994.

وستُبقي الأردن على بعض الجيوب في منطقة الغمر مؤجرة حتى انتهاء الموسم الزراعي الحالي، لصالح المزارعين الإسرائيليين، على أن يتم استعادتها لاحقاً.

وكان الأردن وافق وقت توقيع اتفاق السلام على تأجير أراضي المنطقتين لإسرائيل، بعدما ظلتا بالفعل تحت السيطرة الإسرائيلية لمدة 45 عاما.

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ألغى في تشرين أول/أكتوبر 2018 الملحقين اللذين يمنحان إسرائيل الحق في التصرف في منطقتي الباقورة والغمر الحدوديتين لمدة 25 عاما.

ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي غدا مؤتمرا صحافيا في منطقة الباقورة بمناسبة انتهاء العمل بملحقي اتفاقية السلام. كما ستنظم الحكومة الأردنية جولة لوسائل الإعلام في المنطقة.

ووافق الأردن على اتفاقية عام 1994 في وقت كان يمر فيه بظروف صعبة جعلت عقد معاهدة السلام مع إسرائيل خيارا إستراتيجيا لضمان عدم خسارة مزيد من أراضي المملكة.

وتقع أراضي الباقورة شرق نقطة التقاء نهري الأردن واليرموك في محافظة إربد، والغمر في منطقة وادي عربة في محافظة العقبة (جنوب) من الوصاية الإسرائيلية.