الرئيسية| منوعات| التفاصيل

فلسطين والمنطقة العربية على موعد مع ظاهرة فلكية نادرة الاثنين

تنزيل (31).jpg
تنزيل (31).jpg

القدس/ المشرق نيوز

أعلنت الجمعية الفلكية الفلسطينية اليوم السبت عن ظاهرة فلكية نادرة لن تتكرر حتى 13 تشرين الثاني 2032ستشهدها سماء فلسطين والمنطقة العربية ، حيث سيعبر كوكب عطارد أمام قرص الشمس ويظهر على شكل نقطة سوداء في ظاهرة غير مشاهدة بالعين المجردة، وتشاهد فقط من خلال التلسكوبات أو المناظير المزودة بفلتر ضوئي أو من خلال تلسكوب شمسي أو إسقاط صورة الشمس على ورقة بيضاء.

ووفقاً لـ "داود الطروة" من الجمعية الفلكية الفلسطينية فإن الحسابات الفلكية تشير إلى أن العبور بكافة مراحله سيستمر على مستوى الكرة الأرضية لمدة 5 ساعات و28 دقيقة و47 ثانية، ولا تشاهد كافة مراحل العبور في فلسطين، حيث يشاهد لمدة ساعتين و7 دقائق نظراً لغروب الشمس، ويبدأ العبور في تمام الساعة 02:34:43مساءً بتوقيت فلسطين، حيث يظهر عطارد على شكل نقطة سوداء في الطرف الشرقي من قرص الشمس، ويستمر في الإقتراب من مركز قرص الشمس حتى ساعة الذروة بالنسبة فلسطين في تمام الساعة 04:39 مساءً، ثم تنتهي الظاهرة في فلسطين مع غروب الشمس في تمام الساعة 04:42 مساءً

وأضاف الطروة أن رصد الظاهرة بواسطة التلسكوبات سيكون متاحا في 9 مناطق في فلسطين وهي في الجامعة العربية الأمريكية في جنين وفي جامعة النجاح في نابلس وفي جامعة خضوري في طولكرم وفي جامعة القدس المفتوحة في سلفيت وفي لاكسا مول في رام الله وفي بيت حنينا في القدس وفي جامعة بيت لحم في بيت لحم في والمركز الكوري ومدرسة بنات دورا الثانوية في الخليل.

وأوضح الطروة أن عبور عطارد لا يمكن رصده إلا من خلال تلسكوبات فلكية مختصة برصد الشمس حفاظاً على سلامة البصر للراصد، حيث أن مجرد النظر بالعين إلى الشمس يشكل خطورة شديدة على بصر الراصد كافية لحرق شبكية العين وفقدان البصر، لذلك يستخدم الفلكيون فلاتر خاصة توضع على التلسكوبات بإشراف فلكي، ونظرا لأن الحجم الظاهري لعطارد صغير جدا وبعيد عن الأرض فهناك حاجة لاستخدام تلسكوب بقوة تكبير من 50 إلى 100 مرة لرصد هذا الحدث. ويجب عدم البقاء لفترة طويلة تحت أشعة الشمس لعدم التعرض لضربة الشمس ، ويجب عدم إبقاء أجهزة الرصد لفترة طويلة في مواجهه الشمس حتى لا تتعرض للتلف او الضرر.

وحذر الطروة من النظر بشكل مباشر إلى قرص الشمس بواسطة المنظار او التلسكوب بدون وجود فلتر مخصص للشمس ويجب عدم استخدام وسائل غير آمنة مثل أوراق الأشعة الطبية أو الزجاج المدخن لأنها لا تمنع الأشعة فوق البنفسجية الخطيرة القادمة من الشمس من الوصول إلى العين بالإضافة أن هذه الطرق ليست مفيدة مطلقا في رصد ظاهرة العبور لأن حجم عطارد صغير جدا ويحتاج لتلسكوبات بقوة تكبير مناسبة.

وظاهرة عبور كوكب عطارد TRANSIT من الظواهر الفلكية النادرة ولكنها ليست الغير مألوفة والتي تحدث نتيجة مرور كوكب عطارد من أمام قرص الشمس بالنسبة للأرض, ولو كان مدار عطارد على نفس مستوى مدار الأرض كان سيحدث من 3 إلى 4 عبورات في كل عام مستوى إلا أن مدار عطارد يميل بمقدار 7 درجات بالنسبة لمستوى مدار الأرض حول الشمس وهذا يعني أنه عندما يتحرك عطارد بين الشمس و الأرض في الاقتران الداخلي كل أربعة أشهر تقريبا يعبر عطارد شمال او جنوب قرص الشمس بالنسبة لنا على الأرض ، لذلك فإن ظاهرة عبور عطارد نادرة تحدث 13 إلى 14 مرة كل 100 سنه، ومنذ بداية هذا القرن تم مراقبة ظاهرة عبور عطارد في 7 مايو 2003 والمرة الثانية في 8 نوفمبر 2006 ثم في 9 مايو 2016 والعبور القادم 11 نوفمبر 2019 ثم في 13 نوفمبر 2032 ، ولابد من ذكر أن مثل هذه الظواهر ليس لها أي تأثير على كوكب الأرض.