غزة / أميرة أبو شليح - المشرق نيوز

في الوقت الذي تجري فيه التحضيرات لاجراء الانتخابات الفلسطينية التشريعية والرئاسية في الأراضي الفلسطينية، كطريق لتحقيق الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس منذ 12 عام، تفاجئت حركة فتح بغزة بمنع بمنع الأجهزة الأمنية تنظيم فعالية لاحياء ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات.

وقالت حركة فتح بغزة إن الأجهزة الأمنية التابعة لحماس، بغزة، منعتها من تنظيم فعالية افتتاح صورة الشهيد ياسر عرفات المقرر تنظيمها اليوم الخميس في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة.

وفي الحادي عشر من نوفمبر من كل عام، تحل الذكرى الـ15 على استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي استشهد عام 2004 والذي عليه اجماع من شرائح المجتمع الفلسطيني والأحزاب كافة ويتم احياء الذكرى بمهرجانات في الوطن والشتات.

من كافة شراالفلسطينيون في الوطن والشتات بمهرجانات  والتي عليها اجماع من كافة شرائح المجتمع الفلسطيني والأحزاب.

وقالت حركة فتح، إنها تقدمت بطلب من حركه حماس لإزاحة الستار عن صورة الرئيس الراحل ياسر عرفات في ساحه الجندي المجهول بغزة، و بعدما أبدت موافقتها على تجديد الصورة التي تكحل ساحة الجندي المجهول فوجئت بتراجع حركة حماس، وأجهزتها الأمنية، ومنعها لإزاحة الستار عن الصورة بعد تجديدها.

وتأتي هذه الخطوة في ظل الحديث عن الاستعداد للانتخابات وزيارات مكوكية تقوم بها لجنة الانتخابات المركزية، برئاسة حنا ناصر ، لقطاع غزة للاتفاق على آليات وخطوات الانتخابات الفلسطينية.

الانتخابات شعارات

وقال نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، إن منع "حماس" احياء ذكرى الشهيد ياسر عرفات، بالتزامن مع تصريحاتها حول ترحيبها واستعدادها لاجراء الانتخابات، يؤكد أنها شعارات فقط.

وأضاف العالول في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، ان قيام حماس بمنع فعالية احياء ذكرى استشهاد ياسر عرفات رسالة محبطة وغير معقولة .

واوضح أن حركة فتح كانت متفائلة جدا بسير الجميع بخطوات للامام، لكن حماس اقدمت على هذا التصرف غير الذكي وغير المتوقع بمنع فعالية احياء ذكرى استشهاد عرفات.

عدم جدية حماس

من ناحيته، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أمين عام جبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني، منع "حماس" إحياء ذكرى استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات في غزة، دليلا على عدم جديتها وعدم معالجتها الشأن الوطني الداخلي على قاعدة الانتخابات والديمقراطية.

وقال مجدلاني في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، إن هذا المنع هو مؤشر سلبي للغاية من قبل حركة حماس لا يمكن القبول به اطلاقا، وهو مدان على المستويين الوطني والشعبي، وإن حركة حماس ستدفع ثمنه في صناديق الاقتراع

قال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" فايز أبو عيطة، إن منع أمن حماس في غزة، إحياء الذكرى الـ15 لاستشهاد القائد الخالد ياسر عرفات، المقرر إقامتها يوم الاثنين المقبل، يعني تمسكها بالانقسام.

رد سلبي 

وبدوره، طالب أبو عيطة في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين "حماس"، بالاستجابة لرسالة الرئيس محمود عباس بالموافقة الخطية الصريحة والواضحة على اجراء الانتخابات دون قيد او شرط.

واعتبر خطوة منع احياء ذكرى رحيل الشهيد ياسر عرفات ردا سلبيا على موقف الرئيس الايجابي واصراره على اجراء الانتخابات، منوها الى ان هناك تناقضا كبيرا في موقف حماس بين منعها لشعبنا في غزة من احياء ذكرى استشهاد عرفات وبين موافقتها اللفظية على اجراء الانتخابات

الشهيد عرفات ليس لفصيل

أما عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مريم ابو دقة ، فقالت إن الرئيس الشهيد ياسر عرفات قائد وطني بامتياز، بإجماع شعبنا ومكوناته، ولا يحق لأحد أن يمنع إحياء ذكراه.

وأضافت لاذاعة صوت فلسطين، تعقيبا على منع حماس إحياء الذكرى الـ 15 لاستشهاد القائد عرفات، إنه يجب أن لا يعكر أي شيء إحياء الذكرى، لان الرئيس الشهيد للوطن كله وليس لفصيل دون آخر.

وشددت أبو دقة على ضرورة ان يكون هناك ضمان عناصر إجراء انتخابات حقيقية والوصول الى صندايق الاقتراع في ظل أجواء مريحة.

من جهته، قال نائب أمين عام حزب الشعب نافذ غنيم، إن من يمنع تنظيم فعالية إحياء ذكرى استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات كيف سيسمح باجراء الدعاية الانتخابية للفصائل.

وأضاف في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، انه كان من المفترض ان تقوم اجهزة حماس بتسهيل إقامة هذه الفعالية للتأكيد على نيتها إجراء الانتخابات والاحتكام لصناديق الاقتراع.

وطالب العقلاء بحركة حماس ان يتراجعوا عن قرار منع فعاليات احياء الذكرى في قطاع غزة لتهيئة المناخ الايجابي لاجراء الانتخابات وانهاء الانقسام.

وعهد الشارع الفلسطيني صورةً للشهيد ياسر عرفات كتب عليها:"لن يكتمل حلمي إلا بك يا قدس"، تم تركيبها عام 2011 في ساحة الجندي المجهول تخليداً لذكرى استشهاده.

ولم تصدر حركة حماس أي تعقيب على حول اتهام فتح لها بمنع افتتاح جدارية للشهيد أبو عمار.