قيادي حمساوي يضع شروطاً أساسية لإجراء الانتخابات, وهي:

تنزيل (5).jpg
تنزيل (5).jpg

غزة/ المشرق نيوز

أكد القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان، أن حركته لم تضع شروطاً للانتخابات، مشدداً على أن حركته جاهزة لانتخابات شاملة ولكن في إطار لقاء وطني.

وأضاف رضوان، في حوار لـ "دنيا الوطن"، أن الحوار الوطني يجب أن يتضمن الأمناء العامين لكافة الفصائل الفلسطينية؛ ليحدد آليات الانتخابات وقانونها ومحاكمها، مطالباً الرئيس عباس بأخذ إيجابيتهم بعين الاعتبار.

وشدد  رضوان على حرص حركة حماس على مشاركة الكل الفلسطيني بالمجلس التشريعي القادم، وبالحكومة أيضاً، فيما أوضح أن حركته لا تسعى للحرب، لكنها ستدافع عن نفسها في حال فرضت عليها.

ووصف أيضاً علاقتهم بمصر بالإيجابية، مؤكداً على حرصهم على استمرار هذه العلاقة بالإطار الإيجابي الطبيعي لمصلحة القضية الفلسطينية، فيما أشار إلى أنه لا يوجد جديد في العلاقة بسوريا، وشكر الدعم الخارجي لقطاع غزة، لكنه وصفته بـ"غير الكافي"، وفيما يلي  تفاصيل الحوار:

إن فرضت الحرب فنحن لها

حمل القيادي بحركة حماس الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد الخطير فجر السبت، وعن تداعياته، وبالوقت الذي نحذر فيه الاحتلال الإسرائيلي من مغبة الاستمرار في هذا العدوان واستهداف شعبنا والعمل على نقل أزماته الداخلية إلى الداخل الفلسطيني، نؤكد على حق شعبنا الفلسطيني في الدفاع عن النفس.

وأضاف: "نحن لسنا حريصين على حرب جديدة مراعاة لأبناء شعبنا الفلسطيني، ولكن إذا فرضت علينا هذه المعركة، سنكون لها وندافع عن أنفسنا، وعن أبناء شعبنا الفلسطيني".

وشهد قطاع غزة فجر السبت، قصفاً إسرائيلياً عنيفاً استهدف مناطق متفرقة من قطاع غزة، وأسفر عن استشهاد شاب وإصابة اثنين آخرين بجراح متوسطة، بحجة إطلاق عدد من الصواريخ من القطاع في وقت متأخر من مساء أول أمس الجمعة.

وحول بعض الاتهامات بأن حركة الجهاد الإسلامي هي من أطلقت الصواريخ باتجاه المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، الجمعة، قال رضوان: " في ظل عدم تبني أحد إطلاق الصواريخ، لا يصح توجيه الاتهامات لجهة معينة، وبالتالي الاحتلال يحاول تصدير أزماته الداخلية على حساب الدم الفلسطيني، والأمن الفلسطيني، وهو دائماً بحاجة لمبررات لهذا العدوان".

لم نضع شروطاً للانتخابات

وبالانتقال إلى ملف الانتخابات، فوصف القيادي في حركة حماس الأجواء بالإيجابية، قائلاً: حماس والقوى الوطنية والإسلامية وكل مكونات شعبنا الفلسطيني، أكدوا على جهوزيتهم واستعدادهم للانتخابات الشاملة والانتخابات العامة، بمعنى آخر انتخابات رئاسية ومجلس تشريعي ومجلس وطني، ضمن الأطر والمعاير الوطنية التي تكفل النزاهة والشفافية والموضوعية وحرية الانتخابات واحترام نتائجها.

وأضاف: "وضمن إطار لقاء وطني، هذا اللقاء مُقَرر سواء على صعيد الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، كإطار قيادي مُقَرر، ولابد من الاجتماع له قبل الانتخابات للاتفاق على آليات الانتخابات، وقانون الانتخابات، ومحاكم الانتخابات، واحترام نتائج الانتخابات"

وشدد على حرص حركة حماس على إنجاح الانتخابات، ضمن هذه المحددات والمعاير الوطنية، مضيفاً "أبدينا مرونة كبيرة وإيجابية مع لجنة الانتخابات، وأعطينا الموقف الوطني المسؤول كموقف لحماس، والقوى الوطنية بشكل عام، بالتالي نأمل احترام تلك الإيجابية والمرونة التي قدمت، وأن يأخذها الرئيس محمود عباس بعين الاعتبار".

وعن وضح حماس لـخمسة شروط، أرسلت للرئيس مع لجنة الانتخابات قال: حماس لم تضع أي شرط على موضوع الانتخابات، حماس والقوى الوطنية والإسلامية وقوى المقاومة أكدوا على ضرورة أن تكون هذه الانتخابات نزيهه وشفافة، ويكون هناك حريات واحترام لنتائج الانتخابات.

وأكمل: حتى يتحقق هذا الأمر يجب الاتفاق على آليات هذه الانتخابات، وكذلك قانون ومحاكم الانتخابات، فنحن نريد أن تكون هذه الانتخابات بوابة لتحقيق المصالحة، وبالتالي هذا الحرص هو حرص وطني، وليست اشتراطات، وهذا انعكس إيجابياً على لقائنا مع رئيس لجنة الانتخابات.

وأكد مرة أخرى على جدية حركة حماس وجاهزيتها وحرصها على إنجاح العميلة الانتخابية بأي ثمن، على أن تكون بوابة للمصالحة، في ظل التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية بمرور 102 عام على (وعد بلفور) وبظل ما يسمى بـ (صفقة القرن) لتصفية القضية الفلسطينية، وفي ظل الهرولة المحمومة من بعض الأنظمة مع الاحتلال الإسرائيلي، وحالة الترهل والضعف التي تمر بها الحالة العربية فلا خيار أمامنا إلا توحيد الصف وترتيب البيت الفلسطيني لمجابهة كل التحديات.

هل ستمشي حماس على خطى "تونس"؟

وجهنا سؤالاً للقيادي رضوان حول إمكانية السير على خطى التجربة التونسية، ودعم حماس لشخصيات مستقلة بالانتخابات فأجاب: من السابق لأوانه الحديث عن ترشح سواء من حماس أو من غيرها، حينما تكون الانتخابات، الحركة تُحدد موقفها.

وأضاف "حركة حماس حريصة على إشراك الكل الوطني الفلسطيني، وأن يكون الكل الفلسطيني ممثل بأي مجلس تشريعي قادم، أو شراكة في الحكومة، نحن نريد أن يكون الصف الوطني بمجموعه ممثلاً، وأن تكون الشراكة الوطنية والسياسية شركاء في الدم وفي القرار، لهذا نعتبر الانتخابات مدخلاً للشراكة، وليس مدخلاً للاصطفافات".

وتمم: "إذا توفرت الإرادة الجادة والصادقة، يمكن أن تتحقق هذه الشراكة السياسية، وكل حركة تحدد موقفها تجاه المشاركة وآليتها في الانتخابات القادمة، إذا ما تمت بالإطار الوطني".

الدعم الخارجي مشكور لكن..

أكد القيادي بحركة حماس (رضوان) على أن مسيرات العودة وجدت لهدفين، الأول: كسر الحصار عن قطاع غزة بشكل كامل والثاني: هي الحقوق الوطنية، وعلى رأسها حق العودة، وإسقاط (صفقة القرن) وقد أسقطنا أجزاء منها.

وأردف: "حققنا أجزاء من كسر الحصار على غزة، ولكن لم نصل إلى الغاية المطلوبة من رفع الحصار بشكل كامل، بالتالي في الوقت الذي تقدم فيه أي دولة بعض الإعانات والمساعدات وتخفيف الحصار أو دعم الكهرباء أو الصحة أو التعليم فهذا جهد مشكور لكنه غير كافٍ".

وطالب بدوره الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالعمل على رفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة، كما وجه رسالة للأمتين العربية والإسلامية، مطالباً بالعمل على كسر الحصار المفروض من الاحتلال الإسرائيلي، مع تقديره لكل الجهود المبذولة من مصر وقطر وكل من يسهم في تخفيف الحصار.

نعاني من تكميم الحريات بالضفة

شدد رضوان على حرص حركة حماس بموضوع (الحريات)، مؤكداً أنهم يعطون مرونة كبيرة في هذا المجال، كونهم جزء من المكون الوطني، الذي يحتاج إلى هذه الحريات، متمماً: " نحن نعاني من تكميم الحريات وملاحقة النشطاء، وإغلاق المواقع الإلكترونية بالضفة الغربية، وملاحقة الكتلة الإسلامية دليل".

نُقدر ونثمن الدور المصري

ووصف علاقة حركته بمصر بالعلاقة الإيجابية، قائلاً: نحن حريصون على استمرار هذه العلاقة بالإطار الإيجابي الطبيعي لمصلحة القضية الفلسطينية، ولمصلحة الشعبين المصري والفلسطيني، وجهد مصر مقدر في تخفيف الحصار عنا من خلال بوابة صلاح الدين، وتزويد القطاع بالاحتياجات الضرورية والماسة، وفتحها لمعبر رفح، ونقدر ونثمن جهدها بالضغط على الاحتلال لوقف العدوان ولكسر الحصار.

وحول جولات مصالحة جديدة، أوضح أنه لا يوجد أي جديد في ملف المصالحة، وقد قدمت حركة حماس مرونة كافية وكبيرة سواء على صعيد تسليم حكومة التوافق، وبعد ذلك حل اللجنة الإدارية، ثم تسليم المعابر والوزارات، متمماً: "لكن للأسف لم يكن هناك تجاوب ولا خطوة واحدة من الإخوة في رام الله، ونحن نأمل دائماً بالوحدة".

وأكمل: الشقيقة مصر بذلت جهداً مشكوراً وما زال هذا الملف محل اهتمامهم، ونحن أكدنا دائماً في كل اللقاءات والمحطات، أننا قدمنا مرونة وجادون وحريصون، على تحقيق المصالحة، كذلك جاهزون للانتخابات كمدخل حقيقي للمصالحة والمشاركة.

لا جديد بعلاقتنا مع سوريا

أما عن العلاقة مع سوريا فقال رضوان: حماس حريصة على علاقات وثيقة وطبيعية مع الكل العربي، وهذا يمثل عمقاً للقضية الفلسطينية، ونتمنى الخير والاستقرار لسوريا ووحدة أراضيها، ولا جديد فيما يتعلق بعلاقتنا معها".

وأضاف: "وهذا الموضوع يدرس لدى حركة حماس داخلياً، ونتمنى لهم الاستقرار والأمن والقوة والوحدة، وأن تعود إلى دورها الطليعي، كما كانت داعمة للقضية الفلسطينية".

رسالتنا بوعد بلفور

أكد القيادي بحركة حماس بمرور 102 عام على (وعد بلفور)، أن فلسطين كانت وستبقى لشعبنا الفلسطيني، وأن هذا الوعد الباطل والمشؤوم، يجب أن يتم العمل على زوال الاحتلال من فلسطين، تصحيحاً لتلك الخطيئة، التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني.

وتمم: "ونحن نؤكد على أننا ماضون في مسيرات العودة وكسر الحصار بطابع شعبي، وأدوات سلمية من خلال المقاومة، ماضون على إسقاط هذا الوعد المشؤوم، لأن حق العودة حق فردي وحق جماعي، ولا يسقط بالتقادم، ولا بالوعود الزائفة، وماضون حتى إسقاط صفقة القرن".