دحلان يهاجم تركيا ويتهمها بمحاولة السيطرة مع إسرائيل على المنطقة وتقاسم نفوذها

تنزيل (22).jpg
تنزيل (22).jpg

دبي/ المشرق نيوز

شن القيادي في التيار الاصلاحي محمد دحلان اليوم الأربعاء، هجوماً ضد تركيا، معتبراً أن ما ينفذه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنما يتم في إطار تنسيق وتفاهم ثلاثي مع إيران و إسرائيل بهدف السيطرة على منطقتنا وتقاسم النفوذ فيها، وللتغطية على تنامي وتعاظم العلاقات التجارية والأمنية والعسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك التدريبات الدورية المشتركة بين سلاحي الجو التركي والإسرائيلي.

وفي ما يلي نص ما ورد عبر صفحة القيادي محمد دحلان في (فيسبوك):

لسنوات امتنعت دوماً عن الخوض في سجالات مع غوغائية الإعلام التركي وأذناب ورجالات نظام أردوغان، فعلى الصعيد الشخصي لا أرى جدوى من الأخذ والرد مع ما ورد على لسان وزير خارجية أردوغان ومع نظامه الذي ارتكب ويرتكب كماً هائلاً من الجرائم بحق الإنسانية وبحق قطاعات واسعة من الشعب التركي في المقام الأول بشكل يومي وممنهج.

لكن،، وبمناسبة تزايد الإدانات الدولية الواسعة لتلك الجرائم وحروب الإبادة القديمة والجديدة سواء بحق ملايين من الأرمن ومئات الآلاف من العرب والأكراد، أردت التأكيد بأن تلك الغوغائية التقليدية فشلت في التغطية على جرائم الماضي، وستفشل في تبييض وجه وصفحة نظام يمارس العدوانية بحق جيرانه، ويمارس أقسى أنواع الاستبداد والقمع الداخلي بحق مواطنيه، ويزج بعشرات الآلاف من الأكاديميين والنشطاء والقضاة والصحفيين والمعلمين في السجون، ويمنع لقمة العيش عن مئات الآلاف من أبناء شعبه بطردهم من وظائفهم، وربما وجب الإشارة إلى الأرقام الصادمة الواردة في تقارير منظمة العفو الدولية عن اعتقال عشرات الآلاف، وفصل أكثر من 150 ألف شخص من وظائفهم، وإغلاق أكثر من 2200 مؤسسة تعليمية، و150 مؤسسة صحفية وإعلامية، و15 جامعة، و19 اتحاد عالمي، واعتقال أكثر من 160 صحافياً وإعلامياً، كل ذلك يحدث في تركيا تمهيداً لبرنامج شامل هدفه تفكيك التشريعات والمؤسسات، وتمهيداً لمخططات (أخونة) تركيا ككل.

الكل يعلم بأن أردوغان آخر شخص يؤمن بالديمقراطية، وهو القائل بأن اللعبة الديمقراطية تشبه الحافلة التي تقلك إلى مقصدك ثم تنزل منها بلا حرج، وتلك السياسات الأردوغانية الاستبدادية في الداخل التركي بلورت توأمها الإقليمي من دعم لا محدود لكل التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق ومصر وليبيا، وتسهيل تنقل وتسليح وتمركز أكثر من 50 ألف إرهابي دولي من وإلى سوريا خلال السنوات الماضية، مما وضع العالم أمام أعنف موجة إرهابية عرفها التاريخ راح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء، وحطمت اقتصاد أكثر من دولة عربية، ولعل ذروتها جرائم الحرب التي ترتكبها قواته الغازية لسوريا بأطماع احتلالية توسعية مكشوفة، وبكل ما يترافق مع ذلك الغزو من جرائم بشعة وإعدامات وحشية مباشرة واستخدام أسلحة فتاكة ومحرمة دولياً.

ومن جانب آخر فإن الحملات المسعورة لأردوغان ونظامه بحق جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بالتزامن مع محاولات احتلال أجزاء من سوريا والعراق وليبيا تكشف وتفضح النوايا الحقيقية لنظام يعيش أزمات وهم (الخلافة) وعار الواقع الفعلي، وتلك الحملات التي تحاول النيل مني بين الحين والآخر تزيدني إصراراً على كل مواقفي الوطنية والقومية، و حين تأتي المذمة من نظام مثل نظام أردوغان الدموي الاستبدادي المختل فتلك شهادة أعتز بها أمام شعبي الفلسطيني وأمام أمتي العربية .

كلنا يعلم بأن ما ينفذه أردوغان إنما يتم في إطار تنسيق وتفاهم ثلاثي مع إيران و إسرائيل بهدف السيطرة على منطقتنا وتقاسم النفوذ فيها، وللتغطية على تنامي وتعاظم العلاقات التجارية والأمنية والعسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك التدريبات الدورية المشتركة بين سلاحي الجو التركي والإسرائيلي.

أخيراً، أقول لأردوغان ونظامه لم ولن تفهموا شعبنا الفلسطيني فهو يستطيع التمييز بدقة متناهية بين المواقف العملية الصادقة والفعلية، وبين الكلام اللفظي الفارغ وادعاء البطولات زيفاً، ولو كان نظام أردوغان صادقاً في دعمه لقضيتنا العادلة لما قتل بصورة وحشية في زنازين التعذيب شاباً فلسطينياً بريئاً مثل الشهيد زكي مبارك، وإن كان لدى ذلك النظام ذرة من المصداقية فليوقف على الأقل التعاون الأمني والعسكري العميق مع المؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية ولدينا الكثير الكثير لفضحه !