لجنة الانتخابات تبدأ المهمة الأصعب بلقاء حماس .. وهذه نقطة الخلاف المهددة

لجنة الانتخابات تبدأ المهمة الأصعب بلقاء حماس .. وهذه نقطة الخلاف المهددة
لجنة الانتخابات تبدأ المهمة الأصعب بلقاء حماس .. وهذه نقطة الخلاف المهددة

غزة / المشرق نيوز

يلتقي وفد لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية برئاسة الدكتور حنا ناصر، اليوم الاثنين، في غزة، لقاءا مع حركة حماس، في مهمة خاصة لبحث عملية التوافق حول إجراء الانتخابات، كما سيلتقي الوفد الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني، لمعرفة موقفها من إجراء الانتخابات وتهيئة الأجواء لها في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.

وتأتي لقاءات لجنة الانتخابات بقيادات الفصائل لا سيما قيادة حماس برغم تضاؤل فرص نجاح مهمتها هذه المرة، كما مرات سابقة، بسبب استمرار الخلاف حول طريقة إجراء هذه العملية بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس.

وقال هشام كحيل المدير التنفيذي للجنة الانتخابات، إن الوفد الذي سيصل إلى القطاع، سيبحث مع حركة حماس ملف الانتخابات العامة.

وستطرح لجنة الانتخابات حسب ما علمت «القدس العربي»، على قيادة حركة حماس، رؤية الرئيس محمود عباس لإنجاز العملية، والتي تقوم على إجراء انتخابات تشريعية في بادئ الأمر، على أن تتبعها بأشهر الانتخابات الرئاسية، على غرار ما جرى في آخر انتخابات فلسطينية، حيث أجريت الرئاسية في عام 2005، وتلتها التشريعية في عام 2006.

وستناقش اللجنة كما قالت خلال اجتماعها بقيادة الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية، إجراء الانتخابات وتقديم الضمانات لنزاهتها، وإتمامها كاملة، في محاولة منها لإقناع حماس بالموافقة، خاصة وأن الحركة لا تزال تصر على إجراء الانتخابات بشكل متزامن يشمل الرئاسية والتشريعية في آن واحد، كما جرت أول انتخابات في عام 1996.

خلافات

وبالرغم من أن الحركة أعلنت في وقت سابق ترحيبها بلجنة الانتخابات، واستعدادها لإنجاحها، إلا أن استمرار الخلاف بينها وبين حركة فتح، حول طريقة الإجراء، من المحتمل أن يلقي بظلاله على مهمة اللجنة، وأن يحكم عليها بالفشل.

وقال حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس، إن حركته «لا تقبل بأي شكل من الأشكال إجراء انتخابات عامة دون أن تشمل القدس وقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة».

وأشار في تصريحات نقلتها وكالة «شهاب» المحلية، إلى أنه «لا انتخابات دون القدس وغزة». وأضاف «استثناء أي منهما يعني تعميق الانقسام الفلسطيني وتعقيد كل محاولات استعادة بناء النظام السياسي بما يشمل الكل الفلسطيني».

وقال إن الانتخابات يجب أن تكون «عامة ومتزامنة» وتجري في القدس وغزة والضفة، مشددا على ضرورة عدم تكرار ما حدث في الانتخابات البلدية عندما أجرتها السلطة في الضفة دون باقي المناطق، معتبرا أن ذلك كان «خطأ جسيما»، وشدد على عدم تكراره. وكان خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس، قد رحب بإجراء الانتخابات الشاملة، وأعلن استعداد حركته لإنجاحها وجهوزيتها لخوضها، والاعتراف بنتائجها، والعمل في ضوئها. وأشار إلى ان حركة حماس «تريد انتخابات شاملة للمجلس الوطني والتشريعي والرئاسة الفلسطينية، ليكون ذلك عنوانا لإعادة بناء هياكلنا الفلسطينية وإعادة بناء مؤسساتنا الوطنية».

 

وقال الدكتور محمد اشتية رئيس الحكومة الفلسطينية قال قبل أيام «إذا لم تكن هناك مصالحة فنحن ذاهبون للانتخابات، وإذا كان منظورنا للمصالحة ليس مقبولا لدى حماس، وإذا لم يكن منظور حماس غير مقبول لدينا، فالاحتكام للشعب والانتخابات هي الحل الأمثل».