أول مدربة كلاب في قطاع غزة ,,,, تعرف على القصة الكاملة

3911032060.jpg
3911032060.jpg

غزة/ المشرق نيوز

تاليا ثابت أخصائية نفسية، وناشطة اجتماعية وشبابية والمدربة الأولى للكلاب في قطاع غزة، تقول:" انا انسانة بقلبي رحمة وبحب كافة الحيوانات من وأنا طفلة، كنت بربي قطط عمي وزوجته الألمانية".

وتتابع في حديثها "لدنيا الوطن" كان لدى عمي كلب اسمه كاسب وهو أول كلب أقابله، وهنا كان لدى أهلي كلاب يقومون بتربيتها حيث أحضر والدي كلب بمواصفات عالمية من أمريكا لغزة.

وتقول:"بعدها انقطعنا عن تربية الكلاب لكن وبسبب تعرضنا لسرقات ومواقف انتهاك لحرمة المنزل من قبل أشخاص، قمنا باحضار كلب قكت بالتوصية عليه، إلى أن شاهدت كلبي "أوسكار" وهو كنعاني او هجين بلدي، وبدأت بالاهتمام به وتدريبه، حيث تعرفت إلى العديد من الأشخاص المهتمين بتربية الكلاب وتعلمت منهم.

وتضيف كتير من الناس أضافتني على الفيس بوك وأصبحت اتعاون معاهم وأعلمهم كيف يتعاملوا مع كلابهم، وتصحيح سلوكهم، حيث عندما أحضرت كلبي أحدث ضجة في منطقتنا، وأصبح الأطفال يتجمعون وأنا أدرب هذه الكلاب.

وتقول بشغفها:"أحب أن أشرح للاطفال عن الكلاب حتى يغيروا نظرتهم لها خاصه كلاب الشارع المشردة، مبينة أن الجيران الذي لديهم  كلاب أصبحوا يستعينوا بي لأدلهم على كيية الاعتنا بكلابهم .

وتروي حادثة حصلت معها تقول:" حينما تعرض جارنا للعض من كلبه لجأ الي ليعرف كيف يتصرف، وبالتالي فالكلاب عالم اخر، ويجب أن تعرف نفسيته قبل أن تتعامل معه.

وعن سبب شغفها بهذا العالم تقول:" دخلت هذا العالم بسبب عاطفي وهو وفاة والدتي، حيث اعتزلت العالم، وكنت اقضي وقتي بالنوم، لكن مع وجود الكلاب تغيرت حياتي حيث أصبحت أدربهم، وأعالجهم ، وأنظفهم، مضيفة عدت للحياة وفرغت طاقتي السلبية بعد وفاة والدتي.

وعن علاقتها بالكلاب تقول:" الكلاب التي أهتهم فيها، قريبة مني، بل أصبحت ضمن أصدقائي الصامتين.

أما عن التدريب نفسه فتقول:" الكلب يفكر ويفهم، وأستطيع أن أميز له بين مصلح الأمر ومصطلح اللامر بحيث لا يتعلم شي خطأ، ويكون لديه لبس وازدواجية، مضيفة تعلمت على يد مدربين من غزة هذا العمل، حيث قاموا بتدريبي على تدريب الكلاب.

وتتابع: أقوم بتعليم الكلب بحيث يصبح على مستوى عالي من الطاعة والشراسة وقص الأثر، والبحث عن المتفجرات والسلاح وتصحيح سلوك، مضيفة  أنه لا يصعب عليها الأمر، ومع ذلك فانه حتى لو أن الانسان محترف، سيبقى موضوع الكلاب عالم كبير، وأطمح ان أنضم لمدارسه العالمية لأتعلم أكثر عنها خاصة الجانب السيكلوجي النفسي للكلاب.

وأشارت ثابت الى أن تخصصها التعليمي أفادها كثيراً، بتدريب الكلاب، حيث أنني أقوم بالتدقيق في ملامح وتصرفات الكلب .

وعن طموحها تقول:" وجدت اعجاب وتشجيع من قبل الأهل والجيران والاصدقاء، والأطباء في تخصص البيطرة والمربين والتجار، والآن أصبحت أول مدربة للكلاب في قطاع غزة.

وعن نظرة المجتمع لها كفتاة تربي الكلاب تقول:"شخصيتي قوية وأقوم بفرض ما أريده على المجتمع باحترام، مؤكدة أنه يجب على المهتمين بالكلاب الاهتمام بجانبين الطبي، والنفسي.

أما الجانب الطبي للاعتناء بالكلاب في غزة فتضيف " للاسف الوضع لدينا صعب جدا، لقد عانيت بكلبي اوسكار ومرضه الأخير بسبب غياب مختبرات التحليل التي تقصر علينا المسافة لمعرفة ما الذي يعانيه الكلب من فايروس، وحتى النتائج لدينا لا تعطي شئ دقيق.

وتتابع اللغة الانجليزية القوية التي أمتلكها ساعدتني لأقوم بالقراءة عن أمراض الكلاب لأطباء أجانب، وأصبح لدي خبرة بعلاجات الكلاب حتى انني أعطيهم الابر والتطعيمات الازمة بنفسي.

وتختم لدي صفحة على الفيس بوك تيمنا بكلبي البلدي أوسكار، ومن خلال هذه الصفحة أوصل رسالة أن الكلاب البلدية مميزة بالحراسة ومناعتها قوية، هذا الأمر كان بشهادة الكتيرين من مربي الكلاب اللي عندهم كلاب بمواصفات عالية أخبروني أن الكلب البلدي لما بيلاقي اهتمام بيكون كلب مرتب وكتير ناس بتوصيني في حال استغنيت عن كلبي البلدي أنهم يريدون اقتنائه.

وأكدت أن الأجانب يحبون الكلاب البلدية، ويعرفون قيمتها ويتبنونها .