تقرير يكشف ثلث العمال الفلسطينين يدفعون أموالا للوسطاء للحصول على تصاريح عمل

تقرير يكشف ثلث العمال الفلسطينين يدفعون أموالا للوسطاء للحصول على تصاريح عمل
تقرير يكشف ثلث العمال الفلسطينين يدفعون أموالا للوسطاء للحصول على تصاريح عمل

القدس المحتلة / المشرق نيوز

كشف تقرير إسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 20 ألف عامل فلسطيني دفعوا العام الماضي نحو 480 مليون شيكل للوسطاء وأصحاب العمل للحصول على تصاريح عمل داخل مناطق الـ48.

واضافت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن هذه العدد يمثل نحو ثلث عدد العمال الفلسطينيين الذين يدخلون للعمل في المناطق المحتلة، حيث يتم إجبارهم على دفع أموال تصل ما بين 1500 إلى 2500 شيكل شهريًا وبشكل غير قانوني بعد فشل حصولهم على تصاريح بطرق قانونية بسبب الإجراءات المعقدة، ما يعرضهم للاستغلال وانعدام الأمن الوظيفي.

ووفقًا لدراسة أجراها بنك إسرائيل في أواخر الشهر الماضي، فإن صافي ربح أصحاب العقارات والعمل الذين باعوا تصاريح غير قانونية بلغت حوالي 122 مليون شيكل.

وتشير الصحيفة إلى أنه بالرغم من محاولات سلطات الاحتلال محاربة الاتجار غير المشروع في التصاريح وإقرار ذلك عام 2016 بإجراء إصلاحات، إلا أن الخطة التي وضعتها حينها يتم تنفيذها بشكل بطيء ولم تتوقف هذه الظاهرة.

ووفقًا للدراسة التي تم إجراءها من خلال 4 معابر فلسطينية بين الضفة وإسرائيل، كان 67،690 فلسطينيًا يحملون تصاريح عمل، ولا يشمل ذلك عمال المستوطنات، ومعظم التصاريح تم شراؤها. حيث تم شراء 15،054 من أصل 20،166 في قطاع البناء لوحده والذي يعتبر الأكثر تحقيقًا للأجور وسعر التصاريح أغلى فيه من غيره، ويصل إلى أكثر من 2102 شيكل شهريًا، في المتوسط، مقارنةً بـ 1987 شيكل للصناعات الأخرى.

ويشير منسق الأنشطة الحكومية الإسرائيلية إلى أن غالبية من يشترون التصاريح مؤهلين لذلك ويجتازون الإجراءات الأمنية.

وأجرت الصحيفة عدة مقابلات مع عدد من العمال الفلسطينيين من مناطق مختلفة بالضفة تمكنوا من شراء تصاريح عبر مكاتب تعمل في جنين وغيرها، وبمبالغ كانت تصل إلى 2500 شيكل شهريًا.

وأكد العمال خلال المقابلات أنه يتم إجبارهم على دفع الأموال حتى لو دخلوا إسرائيل ولم يجدوا عملًا، أو كانت في إسرائيل أعياد وأغلقت المعابر، فلا يهتمون وما يهمهم مبالغهم كل بداية شهر حتى لو عملوا فقط ليوم واحد، وأنه يمكن بيع تلك التصاريح لآخرين في حال لم يتم الدفع والالتزام بذلك.

كما أن هؤلاء العمال الذين يشترون التصاريح يواجهون مخاطر أخرى، حيث لا يملكون تأمين على حياتهم أو أي من شروط الأمان الوظيفي.