"معاريف" تكشف عن ضابطة الاستخبارات الوحيدة التي تعمل في وحدة ماجلان

"معاريف" تكشف عن ضابطة الاستخبارات الوحيدة التي تعمل في وحدة ماجلان
"معاريف" تكشف عن ضابطة الاستخبارات الوحيدة التي تعمل في وحدة ماجلان

القدس المحتلة / المشرق نيوز

كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، عن المرأة الوحيدة التي تعمل في وحدة "ماجلان" الاستخبارية الإسرائيلية، برتبة نقيب.

وقالت الصحيفة في تقريرها، إن النقيب "ش"، هي المرأة الأولى التي تعمل ضمن منظومة مركبة وحساسة، وتبلغ من العمر 24 عاماً، واسمها ممنوع من النشر، وهي ضابط برتبة نقيب.

وأضافت الصحيفة ، أن "ش" تشغل منصب ضابط استخبارات في وحدة الكوماندو الإسرائيلية "ماجلان"، وهي أول امرأة في هذا المنصب الحساس.

وأوضحت الصحيفة، أن "ش" وصلت إلى هذا الإنجاز ليس لتصنيفها، بل لأجل عملها المتفاني، وهي تفهم جيداً أنه في عالم الجيش لا يوجد فيه سوى امرأة واحدة برتبة عقيد، وباقي النساء المتميزات لا زلن بعيداً في الخلف.

وبحسب الصحيفة، قالت "ش": "في العادة كان كل من سبقني في هذه الوظيفة رجال، لكني واثقة أنه سيكون بعدي أيضاً نساء.

ورداً على سؤال حول توقعها برؤية نساء مقاتلات في ماجلان، قالت "ش"، إن "هذه الوحدة دائمة التغيير بحسب المستجدات، وفي كثير من الأحيان تخرج المجندات لعمليات خاصة وهن يقمن بما يقوم به المجندون بالضبط، لذلك في ظني أن هذا سيحدث يوماً ما".

"الذين يدعون عكس ذلك يستندون دوماً لفروق القدرات الجسدية بالإضافة إلى الحديث حول موضوع الوقوع في الأسر على سبيل المثال"، وفق "ش".

وأضافت "ش": "ما يميزني في مناطق القتال، ليست قدرتي الجسدية، وذلك بسبب طبيعة عمل الوحدة، فعلى سبيل المثال، ما يميزني هي القدرة على التفكير للأمام وتنظيم الأمور والعمل جيداً تحت الضغط، وأن لا أفقد السيطرة، وعلى المستوى التكتيكي فإن القادة يبحثون دوماً عمن يستطيع العمل على عدة محاور ويستطيع اتخاذ القرارات السريعة، وهنا مسألة التصنيف بحسب الجنس لا تعني كثيراً فإما أن تكون قادرا على أداء العمل أو لا، وطوال فترة خدمتي لم أشعر أني غير قادرة على أداء عمل ما بطريقة أقل ممن هم سواي".

وتابعت "ش" حديثها: "عندما أوشكتُ على نهاية الخدمة في سلاح الاستخبارات، كنت قد اوشكت على التسجيل في الجامعة بتخصص علم النفس أو البيولوجيا، وكان حلمي دوماً أن أكون عالمة في مجال الدماغ، وأن يكون لي مختبر، وأن أكون محاضرة في الجامعة، لكن جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان)، لا يحبون تسريح الضباط، وعندها اتصلوا بي وسألوني عن السبب الذي يمكن أن أبقى لأجله في الجيش، فأجبتهم بأن أكون ضابط استخبارات وحدة، فعندما كنت ضابط استخبارات في وحدة "يهلوم" (وحدة خاصة في سلاح الهندسة)، كنت أشعر بالإنجاز وخاصة عندما كنت أقدم التوصيات ويأخذون بها، تشعر بأن تأثيرك هائل وملموس".

وأضافت صحيفة "معاريف" في سياق تقريرها، أن "ش" تستقر حالياً في مكتبها الصغير بالمنطقة الجنوبية، الموجود في موقع من مواقع بناء الجدار في الجنوب.

ولفتت الصحيفة، إلى أن "ش" تحرص على ترتيب مكتبها الذي تتابع منه كافة مهامها الميدانية بصحبة عدد من الضباط والتجهيزات الالكترونية التي تعتبرها ساحة المعركة الخاصة بها، حيث تتيح لها هذه الأجهزة توجيه المقاتلين في العمليات التي يقومون بها في مناطق العدو، وتقديم التوصيات للجهات العليا بما يتعلق بأفضل الطرق لتنفيذ العمليات أثناء القيام بها وأن تعود القوات سالمة.

وتابعت "ش" حديثها، بالقول: إن "وحدة ماجلان مثل الأخطبوط، وفي كثير من الأحيان أجدُ نفسي أعمل على عدة محاور بالتزامن، سواء كان ذلك اعتقالات في الضفة، أو عمل ميداني في غزة، أو درع الشمال؛ عملي الأساسي هو الاستخبارات، وأقوم كذلك بتنسيق الجهود بين الجنود وأن يقموا بالاستجابة الصحيحة للحاجات العملياتية".

وعن طبيعة عملها، أوضحت "ش": "أنا الآن مسؤولة عن مجموعة من الضباط، وأجتهد دوماً أن يكونوا في الواجهة مع القدرات الميدانية، وهم الذين يعملون على إدارة الجنود عن قرب، وأعمل دوماً على تعليم الضباط كيف يديرون هذه الحالات بأفضل طريقة ممكنة، وهناك حالات أكون فيها في المقدمة، فعلى سبيل المثال عندما يكون هناك تدريب كبير، أكون في غرفة العمليات أتولى إدارة الأمور وأتأكد من وجود كل جندي في المكان والتواصل معه على نحو سليم".