لهذا السبب !! اللواء الطيراوي استنكف عن حضور اجتماعات القيادة ومركزية فتح

تنزيل (16).jpg
تنزيل (16).jpg

رام الله/ المشرق نيوز

أثار إعلان عدد من وسائل الإعلام الفلسطينية، قرار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء توفيق الطيراوي، الاستنكاف عن حضور اجتماعات القيادة الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة فتح الكثير من التساؤلات.

هذا الإعلان، الذي صاحبه رفض من جانب اللواء الطيراوي التعليق على الأمر، أدى إلى فتح باب التكهنات حول عدم رضى اللواء الطيراوي عن أداء القيادة الفلسطينية في عدد من الملفات الفلسطينية السياسية والداخلية، سواء للقيادة أو للجنة المركزية للحركة.

وكانت "دنيا الوطن"، قد تواصلت مع اللواء الطيرواي، الذي أكد أنه لن يُعلق على تلك الأنباء، مكتفياً بـ "لا تعليق"، وذلك بعدما تناولت وسائل إعلام الخبر.

وكان موقع (الجديد الفلسطيني)، قد كشف النقاب عن مقاطعة اللواء الطيرواي لجلسات اللجنة، واجتماعات القيادة الفلسطينية الأخيرة.

وأوضح الموقع، وفق مصادر لم يُسمها، أن الطيراوي أرسل رسالة إلى الرئيس محمود عباس منذ شهر ونيف، أبلغه فيها عن استنكافه عن حضور اجتماعات اللجنة المركزية، بسبب ما اعتبره ضعف اللجنة المركزية للحركة، وعدم وجود دور لها في القرارات المهمة والمفصلية في ظل الأوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية.

في السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي، حسام الدجني، إن قرار اللواء الطيراوي، يعكس حالة التوتر بين عدد من القيادات الفلسطينية، بسبب الملفات الفلسطينية العالقة، سواء الخارجية أو الداخلية.

وأوضح الدجني، أن هذا التوتر يأتي بسبب طبيعة إدارة بعض الملفات من جانب القيادة الفلسطينية، وحركة فتح، وخاصة الملفات التي لها علاقة بقطاع غزة، مضيفاً: "هناك أزمة حقيقية هي التي دفعت قائد وطني بوزن اللواء الطيراوي لمقاطعة الاجتماعات".

وأضاف الدجني: "ربما تكون هناك أسباب جوهرية، وتمثل انعكاساً لحالة غضب داخل عدد من القيادات الفلسطينية لإدارة الملفات السياسية والداخلية، بيد أنه لا يستطيع أحد أن يتنبأ ماذا يحدث داخل أروقة صناعة القرار الفلسطيني".

واستدرك الدجني: "لكن ربما يكون ذلك هو الأقرب، وتطور تلك الأزمة يتوقف على طبيعتها وطريقة تعامل القيادة الفلسطينية معها، ومن الممكن أن تذهب الأمور إلى الحل أو إلى التعقيد ويمكن لآخرين أن يسلكوا نفس طريق الطيراوي، بهدف إعادة الاعتبار للمؤسسة الفتحاوية، وللنظام السياسي الفلسطيني".

وتابع الدجني: "التخوف هنا أن يتم إبعاد الأشخاص الذين يعبرون عن اعتراضاتهم عن المشهد، الأمر الذي سيخلق فجوة أكبر داخل أروقة القيادة الفلسطينية، كما أن قرار الطيراوي يعبر عن رفض لطريقة إدارة القرار السياسي وتغييب المؤسسات الحركية وبالدرجة الأساسية أن يكون هناك فروق وظروف أخرى غير معلنة".

من ناحيته، قال المحلل السياسي، محمد هواش، إن موقف اللواء الطيراوي لا يعكس أي تطور جديد في العلاقة بينه وبين اللجنة المركزية لحركة فتح، لافتاً إلى أن الطيراوي يبدي بين الحين والآخر ملاحظاته على الأداء السياسي للسلطة الفلسطينية، وحركة فتح.

وأضاف هواش: "الطيرواي له آراء بما يتعلق بالأداء السياسي، ويريد لحركة فتح أن تقوم بدورها الرائد بمعنى الكلمة، ويعتقد أن اللجنة المركزية، يجب أن تقوم بدورها إلى جانب الرئيس عباس بما فيه الكفاية، لذلك ليس مستغرباً أن يقرر اللواء الطيراوي ذلك".

وتابع هواش: "يمثل القرار احتجاجاً رمزياً من اللواء حول المواقف الفلسطينية الرسمية، ومواقف اللجنة المركزية للحركة، بيد أن ذلك لن يؤدي إلى خلافات حادة في مؤسسات حركة فتح، خاصة وأن هناك العدد من المسؤولين، الذين عبروا عن رفضهم لقرارات القيادة، وكانوا مخالفين لما يراه الرئيس محمود عباس، ولكن ذلك لم يؤثر على الاستقرار الفلسطيني، وخاصة في القرار". 

واستطرد هواش: "لكل مسؤول فلسطين الحق أن يعبر عن رأيه وهذا جزء من التركيبة الفلسطينية والاجماع على أي قضية مضر، ويجب أن يكون هناك أصوات تعبر عن آراء مختلفة في القيادة الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني".

يشار إلى أن الطيراوي، طالب الشهر الماضي في بيان له، الرئيس عباس، بمحاسبة مسؤولين زادوا من عمليات الاستيلاء على أراضي الدولة مؤخرًا، كما طالب بالكشف عن نتائج لجنة التحقيق في تسريب عقار العلمي في القدس.

وقال الطيراوي، في بيانه: "لن أسكت على هذا الملف وسأظل أذكر به حتى تظهر الحقيقة"، مطالباً أبناء حركة فتح بضرورة توحيد وتكثيف الجهود ضد الحملات والسياسات المشبوهة التي تهدف للنيل من حقوقنا وتمرير (صفقة القرن).