الإعلام العبري يؤكد فشل "كوشنير" في تسويق صفقة القرن ,,, "بالتفاصيل"

تنزيل (10).jpg
تنزيل (10).jpg

تل ابيب/ المشرق نيوز

أكدت وسائل اعلام عبرية اليوم الاثنين في تقاريرها بفشل جاريد كوشنر صهر ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل مخزي في تسويق صفقة القرن ، حيث أنه وفي كل زيارة الى إسرائيل ومع كل اجتماع جرى أسفر عن رفض آخر وتأخير في نشر الخطة الأمريكية.

وتوقعت صحيفة "معاريف" العبرية, فشل زيارة كوشنر الجديدة المرتقبة إلى تل أبيب نهاية الشهر، وقالت: "من المتوقع أن تؤدي زيارته المتوقعة إلى إسرائيل لمزيد من الرفض، ومزيد من التأخير في نشر تفاصيل صفقة القرن".

ويزور كوشنير، إسرائيل نهاية أكتوبر/تشرين الأول الجاري، للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ومنافسه زعيم حزب "أزرق-أبيض" بيني غانتس .

وقالت القناة 13 العبرية، إن كوشنير، يسعى للاطلاع على الوضع السياسي في إسرائيل في ظل أزمة تشكيل الحكومة المستمرة منذ أبريل/نيسان الماضي، والتي لم تحسم رغم جولتي انتخابات آخرها كانت في سبتمبر/أيلول الماضي.

وذكرت معاريف أن "ما فشل كوشنر في فهمه وربما استيعابه، أن أي رفض أو تأخير يؤثر على فرص قبول الخطة الأمريكية".

وأشارت إلى أن كوشنر "يريد مواكبة التطورات في إسرائيل"، وسيلتقي للمرة الأولى مع زعيم حزب "أزرق أبيض"، الجنرال بيني غانتس، رغم أنه امتنع عن لقائه خلال زيارة لـ"تل أبيب" بعد الانتخابات البرلمانية في نيسان/ أبريل الماضي، وهو الاجتماع الذي كان من الممكن أن يزعج بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة وزعيم حزب "الليكود"، في ذلك الوقت الذي كان فيه "محبوب" الرئيس ترامب.

وبينت "معاريف"، أنه بعد الانتخابات الأخيرة، وفشل جهود نتنياهو في تشكيل الحكومة الجديدة، "ظهر كسياسي فاشل ويائس، وهو ما أضعف بشدة من موقفه في البيت الأبيض"، مشيرة إلى أنه "من المعروف أن ترامب يكره الخاسرين".

وفي السياق ذاته، أوضحت أن مبادرة صهر ترامب لعقد ما يسمى "القمة الاقتصادية" في البحرين، "كانت خطوة خطيرة، انتهت بفشل لاذع، ولم تقبل الدول العربية ودول الخليج التي شاركت في هذا المؤتمر، بالتبرع بالمال الذي سعى كوشنر للحصول عليه، من أجل إغراء الفلسطينيين لقبول الصفقة".

وأضافت: "وعلاوة على ذلك، تم تشكيل ائتلاف من الدول العربية ودول الخليج بشكل خاص، لمعارضة خطة السلام الأمريكية"، موضحة أنه "لم يعجب الزعماء العرب الذين حضروا المؤتمر، برغبة كوشنر الواسعة في تقديم تبرعات ضخمة للترويج لبرنامج لم يعرفوا تفاصيله، لكنهم كانوا يدركون أن العنصر السياسي لم يدرج في البرنامج، وهو حل الدولتين، وهذا يعد سببا جيدا لمعارضة الخطة ورفضها".

وقدرت الصحيفة، أن "التطورات الأخيرة في سوريا، تقوض سلطة إدارة ترامب في المبادرة واقتراح خطة سلام للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي"، لافتة إلى "انسحاب واشنطن من سوريا، وتركها الشرق الأوسط لروسيا وإيران وتركيا الآن".

وصفقة القرن خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.