فاطمة الرفاعي قُتلت بتسع طلقات نارية على يد طفلتها

فاطمة الرفاعي
فاطمة الرفاعي

بيروت - المشرق نيوز

في جريمة مروعة، لفظت الأم فاطمة الرفاعي "36 عاما" آخر أنفاسها داخل غرفة نومها بحي الجدايل ببلدة القرقف شمال لبنان، بعد أقدمت ابنتها القاصر البالغة من العمر 14 عاما، على تصويب تسع رصاصات اليها فأردتها قتيلة.

وبحسب تحقيقات القوى الأمنية بالقضية التي اتضحت كافة تفاصيلها خلال وقت قصير، تبين أنه "ليل أمس، استغلت غ. نوم أشقائها ووجود والدها خارج المنزل، حملت مسدسه وتوجهت نحو والدتها لتصيبها بتسع طلقات نارية، والسبب بحسب إفادتها تعنيف أمها الدائم لها" وفق ما قال مصدر أمني لـ"النهار".

في حين قال قريب الضحية: "المسدس من عيار 9 ملم، أصيبت منه فاطمة بطلقة في قلبها، وأخرى في زندها، وثلاث في رجلها، والبقية في بطنها.

بعد ارتكاب الجريمة، قامت "غ" برمي المسدس على كنبة غرفة الجلوس وسارعت إلى منزل الجيران، فقامت الجارة بالاتصال بزوجها لإطلاعه على المأساة، فاتصل الأخير بزوج الضحية علي الماضي الذي كان متواجداً في أحد المقاهي"، وأضاف: "سارع الجميع إلى منزل المغدورة ليجدوها ممددة على السرير غارقة بدمائها، ولتحضر القوى الأمنية والأدلة الجنائية وتفتح فصيلة درك مشمش تحقيقاً بالقضية".

ولفت الى أن "كاميرات المراقبة الموجودة في محيط المنزل لم تُظهر سوى خروج غ. منه".

"قبل سنوات طويلة ارتبطت فاطمة (36 سنة) بعلي الذي تخلى عن أهله من أجل الزواج بمن اختارها قلبه، بعد أن تعرف إليها كونها شقيقة زوجة عمه، ومن أجلها ترك بلدته بحنين-المنية وسكن في مسقط رأسها بلدة القرقف بالإيجار قبل أن يشتري أرضاً ويبني منزلاً، عمل في التبليط، رزق منها بولدين وفتاتين، كانت حياتهما تسير على ما يرام حتى حلت الكارثة". قال المصدر قبل أن يضيف: "اليوم ووريت فاطمة في الثرى بعد أن خطّت ابنتها السطر الأخير من حياتها بالدم".